كغريق يخشى الفضيحة فى حوض استحمامه

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 7
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

رضا أحمد*

ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺠﻮﻉ ﻋﻨﺎ، ﻟﻦ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻨﺎ ﺃﺣﺪ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ…

**

ﺗﻠﻚ ﺍلكلمات ﻳﺎ ﺭﻓﻴﻘﻲ

ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺠﺪ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ

ﻻ ﺃﻣﻠﻚ ﺧﺒﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ،

ﺍﻟﻔﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻮﺭﻗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻌﻨﺎﻩ ﻟﻴﺤﻠﻖ ﺑﻴﻦ ﺍلنجوم،

ﻭﺟﺪ ﺑﻌﺪ ﺫﺑﻮﻟﻪ ﻣﻜﻨﺴﺔ ﺍلتاريخ؛

ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻳﺬﺑﻞ،

ﻳﺴﻘﻂ،

يتلاشى،

وﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺜﻠﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﺇﻻ ﻗﻠﻴﻼ .

**

ﻟﻢ ﺃﺑﺮﺡ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺇﻻ ﻷﻗﺪﻡ ﻧﺬﻭﺭ العودة إليها منتشية بحنين لا أعرف معه مهربا، دون قيود السجان تذلنا نرجيسة المكان وتنكل بنا ذكريات الطفولة، ﻫﺬﺍ الوهم ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺐ، ﺗﻌﻠﻤﺖ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺘﺄﻗﻠﻢ ﺳﺘﻔﻘﺪﻧﺎ ﺑﻌﺾ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﺠﺐ وحروف الاستفهام؛ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﺗﻄﻠﻌﺖ ﺟﻴﺪﺍ ﻟﻠﻨﺎﺟﻴﻴﻦ منها ﺑﻜﺘﺒﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﻣﺄﻭﻯ،

ﻭﻟﻢ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﻜﺬﺏ

ﻷﻋﺒﺮ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﺸﺎة ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻥ “ﺍﻟﺤﺎﺗﻲ”.

**

ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺗﻘﻄﻊ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺳﻴﺮﺍ ﺧﻠﻒ ﺳﺤﺎﺑﺔ، ﻳﻨﻈﻢ ﺃﺷﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﺮﻳﺠﻴﻦ ﺣﻔﻼﺕ ﺍﻟﺰﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ، ﻭﺗﺘﻄﻮﻉ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺎﺕ للدفاع ﻋﻦ ﺃﺑﺮﺍﺝ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ طمعا في النور البارد الذي يقتل ببطء، ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺣﻴﺚ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺃﺑﻴﺾ، ﻭﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺃﺳﻮد، ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺳﺎﺓ ﻟﻄﺨﺔ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻭﺳﻂ ﻣﻨﺎﺩﻳﻞ ﺍﻟﺰﻏﺎﺭﻳﺪ، ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻳﺘﺒﺎﺩﻟﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺩﻭﻥ واقٍ، والأحلام ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻧﻘﻞ ﻣﺮﻓﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﻘﻞ ﻣﻮﺍﺯ، ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻳﺘﻤﺮﻍ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻡ ﻟﺘﻘﻒ ﻣﺪﺭﻋﺔ ﺗﺤﺖ ﺷﺎﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺪﻫﺴﻨﺎ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﺁﺛﻢ، ﻭﺍﻟﺨﺒﺰ ﻻ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﻻﻓﺘﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﺎﻉ في الميادين، ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺗﺒﺮﻯ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﻴﻦ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻬﺬﻳﺒﺎ، وﻳﻤﺮ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻔﺰﻋﻮﺍ، ﻳﺘﺮﻛﻮﻧﺎ ﺃﻏﺮﺍﺑﺎ ﻣﻊ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺸﻴﻜﻮﻻ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ بابتسامة ساذجة؛ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻲّ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺭﻓﻴﻘﺔ ﺧﻮﻓﻲ ﻷﺧﻄﻮ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ.

**

ﻟﻢ ﺃﺟﺮﺏ ﻭﺻﻔﺔ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻣﻨﺬ ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ، ﻟﻴﺲ لأﻥ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺪ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ الأخرى ﻳﻨﻘﺼﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﻮﻗﺔ؛ ﺑﻞ أﻥ ﻣﺎ ﻳﺴﻌﻰ ﻧﺤﻮﻧﺎ ﻳﺨﻔﻴﻨﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻧﻬﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﻭﺍﺟﻪ ﺧﻮﻓﻴﻦ ﻣﻌﺎ، ﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﻣﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮﻧﻲ ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪﻩ ﻓﺄﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻣﻊ ﺳﻮﺍﻱ.

**

ﻛﻨﺖ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺮﺳﻢ واللعب ﺑﺎﻟﺨﻄﻮﻁ، ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﺯﻫﺎﺭﻱ ﺗﺠﺪ ﻓﺮﺻﺘﻬﺎ ﻟﺘﺘﻨﻔﺲ ﻓﻲ ﻛﺸﻜﻮﻟﻲ ﺇﻻ ﻭﺗﻘﻄﻔﻬﺎ ﻳﺪ ﻣﺪﺭﺱ ﻣﺎ؛ ﻳﻀﻤﻬﺎ لانجازاته ﺍﻟﻮﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺯﺭﻉ ﻃﺎﻟﺐ ﻣﻮﻫﻮﺏ ﺑﻴﻦ ثرثارة ﺍﻟﻤﻘﺼﻒ، ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻣﻠﻚ ﺭﻭﺣﻲ ﻷﻭﺯﻋﻬﺎ ﻣﺠﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﻟﻮﺣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺣﻮﺍﺋﻂ ﻏﺮفة ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ.

**

ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻟﻢ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻓﻴﻪ ﺃﺯليا، ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺇﺣﺪﻯ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺎﺯﻟﻨﺎ ﻧﺼﻠﻲ ﻟﻠﺨﺮﺍﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻨﻌﻢ ﺑﻬﺎ ﺃﺫﻫﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻟﻨﺴﺘﻤﺮ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺨﻔﻲ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻨﺎ، ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﺫﻳﻞ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻗﺎﺭﺽ ﻭﺃﻧﻴﺎﺏ ﺁﺧﺮ ﺿﺎﺭﻱ، ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺭﺃﺳﻲ ناعمًا ﻛﺎﻟﻤﺨﻤﻞ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻱ ﺣﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺱ، ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻌﺮﻑ، ﺃﻧﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﺣﻴﻦ ﺍﻓﺘﺮﺿﺖ ﺃنني ﺁﻣﻨﺖ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺃﺧﺮﻯ لأصابعي ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺮﺳﻢ؛ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻧﻨﻲ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ الإيقاع الرتيب لمسيرة جثتي فوق محفة، ﻭصعدت إلى سماء أخرى حين ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺗﺠﺮﻳﺐ ﺷﻴﺌًﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﺃﺟﺪﺗﻪ أو ربما كاد لي الشعر لأفقد بقايا الأمل في قلبي.

ﻫﺬﺍ هو ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺸﻘﻪ ﻓﻲ؛ّ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﺑﺪﺍ ﺗﻮﻗﻊ ﻣﺎ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﻣﻌﻲ، ﺑﻜﺎﻓﺔ الأقنعة ﺃﻋﺘﺪﺕ ﺍﺳﺘﻤﺎﻟﺔ ﺍلوقت ﻭﺗﺮﻭﻳﻀﻪ؛ ﻟﻘﺪ ﺭﺯﻗﺖ شيئًا ﻣﻦ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺤﺮﺑﺎﺀ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ.

**

ﻗﻠﺖ ﻟﻠﺸﻌﺮ ﺃﺫﻛﺮ ﻟﻲ ﺃﺳﻤﺎءك، ﺻﻔﺎﺗﻚ، ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ، ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺮﻯ ﺃﻣﺎﻣﻚ، ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺤﺒﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻠﺒﻚ، ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺜﺮ ﻓﻴﻚ ﻭﺗﺴﻘﻂ، ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻋﺖ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﻐﻤﺎﻣﺔ، ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻳﺬ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﻨﺪﻡ ﺣﻴﻦ ﺗﺨﺘﺎﺭﻧﺎ، ﺃﻱ ﺟﻼﺩﻳﻚ ﺳﻴﻠﻘﻨﻨﺎ ﻛﻮﺭﺱ ﻟﺬﺓ ﺍﻷﻟﻢ؟

ﻟﻢ ﻳﺠﺐ، ﺗﺮﻙ ﻟﻲ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﺃﺛﺮﻩ، ﻣﺎﺯﺍﻝ يحتاط ﺑﻪ قلبي ﻛﻠﻤﺎ ﺃوجعه ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ.

**

المشكلة أنني قرأت عن الحب أطنانا من الكتب

عن أشخاص ماتوا في عزلة أو عاشوا تعساء بابتسامة لزجة

ولم أؤمن أن الغد سيكون جيدا

إلا حينما تفهمت أننا يجب أن نتركه خلفنا في قصيدة

ولا ننظر أبدا إلى تاريخ اليوم.

**

إنني أكتب وأصمت

أبكي وأصمت

كغريق يخشى الفضيحة في حوض استحمامه.

**

ﺃﻭﻗﻔﺖ ﻟﻬﺎ ﺭﻭﺣﻲ ﻭﺣﺰﻧﻲ ﻭﺃﻭﻫﺎﻣﻲ، ﻭﻟﻢ ﺗﺠﻠﺐ ﻟﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺷﻴﺌﺎ ﺃﻛﺘﺮﺙ ﻟﻪ، ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻙ ﻟﻲ ﻗﺎﺭﺋﺎً ﻳﺴﺘﻴﻘﻆ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ؛ ﻛﻨﺖ ﻭﺣﻴﺪﺓ، ﻟﻢ ﻳﻄﺎﺭﺩﻧﻲ ﻗﺎﺗﻞ ﻓﻲ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﺼﻌﺪ ﻣﻌﻲ ﻣﻐﻔﻞ إلى ﺑﺮﺝ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻟﻨﺮﺳﻞ ﺗﺤﻴﺎﺗﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻭﺣﻴﺔ ﺗﺘﺮﻧﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ أو نسقط على جلبة مؤقتة في مواقع التواصل.

**

ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻣﺴﻜﻮﺍ ﺑﻴﺪﻱ ﻟﻴﻌﺒﺮﻭﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻋﺮﻓﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺮﺍﺋﻂ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻨﻘﻮﺷﺔ ﻓﻲ ﻛﻔﻲ، ﺭأﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﺃﻥ ﻧﺘﺮﻙ ﻟﻠﻌﺮﺍﻓﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﺑﻴﻨﻨﺎ جسر من التأويلات، كانوا ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺐ، ﻟﺬﺍ ﻛﻨﺎ ﻣﺘﻌﺒﻴﻦ ﻭﺳﺎﺧﻄﻴﻦ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻭﺣﻴﻦ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺗﺎﺑﻮﺗﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻳﻄﻮﻓﻮﻥ ﺣﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺟﻨﺎﺋﺰﻳﺔ، ﻭﻓﻲ ﺳﺒﺎﻕ ﻟﻠﺮﺍﺣﺔ ﺫﻫﺒﻮﺍ ﻛﻼ ﻭﺩﻭﺭﻩ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻭﺟﺪﺕ ﺳﻠﻢ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﺃﺑﻲ ﻳﺼﺮﺥ: ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺄﺧﺮﺗﻲ؟

**

أقول لأمي أنني صنعت قصائد ورقية تعادل موت شجرة معمرة

تبكي

أقول أنني رأيت في أحلامي صورتي على علب الفواكه المجففة

تصمت

أقول لها أنني سأخرج من هذه الدنيا قريبا ويجب أن تعتنوا بطيفي حين يعود

تتخفف من دموعها

أقول لها لو تعيدني إلى رحمك،

سجنك

سأشعر بالامتنان

وقد أغني لك

وأحكي عن عصفور صغير تطارده شجرة معمرة،

كما لو كنا متسامحين

أو غرباء.

**

ﺗﻠﻚ ﺍلعاطفة ﻳﺎ ﺭﻓﻴﻘﻲ ﻟﻢ ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﻛﺘﺮﺙ للغلاف، ﺃﻧﺎ ﺃﻗﺮﺍ ﺟﻴﺪًﺍ ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻠﺤﺪ، ﺻﺮﺕ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻧﻜﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﺪﺭﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ؛ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲّ ﺃﻥ ﺃﺻﻨﻊ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺤﻤﻴﻨﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻗﺎﺑﻞ ﺟﺜﺘﻚ ﺗﻤﺸﻲ ﻭﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ، ﺃﻥ ﺃﺗﺬﻛﺮ أنني ﻻ ﺃﺣﺒﻚ ﻭﺃﻧﻚ ﻓﻲ ﻗﺒﺮ ﻣﺎ ﻷﻧﻨﻲ ﻗﺪ ﻧﺴﻴﺘﻚ، ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﻓﻌﻼ ﺃﻥ ﺗﺼﺎﻓﺢ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻭﺗﻘﻠﺐ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﻢ ﺍﻟﻤﺮﺿﻲ.

**

لم يكن هذا حزنا

أو أرقا

أو شهورا ثلاثا ستمضي قبل أن يحاكموني بجرائمي

كانت القصيدة تتمطى أمامي في الطمي والماء

ويدي جافة

وفارغة.

………….

*شاعرة مصرية

مقالات من نفس القسم