14/9/2017

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

ربما يكون الأسى هو عنوان هذا الصباح، الأسى والجوع، الأسى وموعد درس الرياضيات الملتبس، الأسى واللون البرتقالي المنسكب على الكونفرس، أو الأسى والحزن كما يصر النص التنبؤي في الهاتف على كتابتها.

كيف يمكن أن أتجاوز الأسى، توقفت منذ زمن طويل عن تعميق الصداقات.

في الصباح، جلست في البلكونة أراقب اللوحة الصغيرة، التي أخيراً وبعد مئات الطبقات من الألوان والدهانات والملصقات أصبحت تشبهني، لم أقل إنها أصبحت جميلة لكنها أصبحت تشبهني. أمس سألتني ابنتي لماذا تضعين علامة كونفرس الكرتون في اللوحة، قلت لها وضعتها كما وضعت أوراق شوكولاتة كواليتي ستريت، وجزءاً من علم ماكدونالدز، والزر الصغير الذي سقط من البنطلون الجينز، وضعت كل هذه الأشياء لأنها تشبهني، لإني أجدها حولي في كل مكان لتصبح اللوحة مثل دفتر يوميات صغير، أدون فيه الأيام المتشابهة، ستمر الأيام لكنني ربما أكون بحاجة إلى تذكرها.

ابنتي حزينة لإني لا أتحدث معها كثيراً، تقول لي: تتحدثين مع أصدقائك، أتساءل أين هم هؤلاء الأصدقاء التي تتحدث عنهم؟، تمر أسابيع وشهور دون أصدقاء، لا أصدقاء لي سواها، لكنني فقدت الكلام منذ زمن. في اللوحة القادمة سأضع وجهها الطيب وعيونها الحزينة وأرسم لها حديقة من الكلمات حولها، ربما تتأكد إنني أحبها، لكنني لم أعد أجد الكلام.

.............

*الكتابة واللوحة لسارة عابدين

ربما يكون الأسى هو عنوان هذا الصباح، الأسى والجوع، الأسى وموعد درس الرياضيات الملتبس، الأسى واللون البرتقالي المنسكب على الكونفرس، أو الأسى والحزن كما يصر النص التنبؤي في الهاتف على كتابتها.

كيف يمكن أن أتجاوز الأسى، توقفت منذ زمن طويل عن تعميق الصداقات.

في الصباح، جلست في البلكونة أراقب اللوحة الصغيرة، التي أخيراً وبعد مئات الطبقات من الألوان والدهانات والملصقات أصبحت تشبهني، لم أقل إنها أصبحت جميلة لكنها أصبحت تشبهني. أمس سألتني ابنتي لماذا تضعين علامة كونفرس الكرتون في اللوحة، قلت لها وضعتها كما وضعت أوراق شوكولاتة كواليتي ستريت، وجزءاً من علم ماكدونالدز، والزر الصغير الذي سقط من البنطلون الجينز، وضعت كل هذه الأشياء لأنها تشبهني، لإني أجدها حولي في كل مكان لتصبح اللوحة مثل دفتر يوميات صغير، أدون فيه الأيام المتشابهة، ستمر الأيام لكنني ربما أكون بحاجة إلى تذكرها.

ابنتي حزينة لإني لا أتحدث معها كثيراً، تقول لي: تتحدثين مع أصدقائك، أتساءل أين هم هؤلاء الأصدقاء التي تتحدث عنهم؟، تمر أسابيع وشهور دون أصدقاء، لا أصدقاء لي سواها، لكنني فقدت الكلام منذ زمن. في اللوحة القادمة سأضع وجهها الطيب وعيونها الحزينة وأرسم لها حديقة من الكلمات حولها، ربما تتأكد إنني أحبها، لكنني لم أعد أجد الكلام.

………….

*الكتابة واللوحة لسارة عابدين

مقالات من نفس القسم

محمد العنيزي
كتابة
موقع الكتابة

أمطار