نجلاء علام: يجب أن لا نترك الأطفال فريسة للقنوات الكارتونية

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 78
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

حاورها: محمد البرعي

نجلاء علام قاصة وروائية أثارت أعمالها الأدبية ضجة نقدية وحصدت عدة جوائز فقد حصلت على جائزة "أخبار الادب" للقصة القصيرة عام 1995 وجائزة محمود تيمور للإبداع القصصي العربي عام 1997 وجائزة الدكتورة سعاد الصباح للإبداع القصصي عام 2000 ومن خلال عملها مدير التحرير بكتاب "قطر الندى" للأطفال دخلت عالم الطفل بشكل متميز وأنجزت دراسة غير مسبوقة رصدت فيها مجلات الأطفال منذ نشأتها عام 1870 حتى عام 2000 وهذا الحوار مع نجلاء علام محاولة للغوص في عالم الطفل ومطبوعاته ..

حاورها: محمد البرعي

نجلاء علام قاصة وروائية أثارت أعمالها الأدبية ضجة نقدية وحصدت عدة جوائز فقد حصلت على جائزة “أخبار الادب” للقصة القصيرة عام 1995 وجائزة محمود تيمور للإبداع القصصي العربي عام 1997 وجائزة الدكتورة سعاد الصباح للإبداع القصصي عام 2000 ومن خلال عملها مدير التحرير بكتاب “قطر الندى” للأطفال دخلت عالم الطفل بشكل متميز وأنجزت دراسة غير مسبوقة رصدت فيها مجلات الأطفال منذ نشأتها عام 1870 حتى عام 2000 وهذا الحوار مع نجلاء علام محاولة للغوص في عالم الطفل ومطبوعاته ..

* لكِ مجموعة من الإبداعات للكبار.. ما سبب تحولك للكتابة للأطفال؟

ــ كنت متذوقة عادية لما يُكتب للطفل من قصص وأشعار ومتابعة لبعض مجلات الأطفال ، وبعد اختياري مديراً لتحرير كتاب “قطر الندى”. وهو كتاب دوري مخصص للطفل في مصر، أدركت أن تقديم مطبوعة للطفل يمثل مسئولية كبيرة لكن بعض الناس لا يعون هذا ويقومون بهذا العمل بنوع من الاستسهال وفي حقيقة الأمر أردت أن أكون دارسة وباحثة في عالم الطفل وليس فقط متذوقة لهذا العالم  ، وقد تركزت دراستي حول ما يقدم للطفل في المراحل العمرية وحضرت عدة دورات في معهد هاينز زايدل الألماني بالتعاون مع معهد الإذاعة والتلفزيون المصري ومجلة سمير واستمر البرنامج لمدة ستة أشهر، وفي نهايته اخترت أن أقدم بحثاً عن “مجلات الاطفال” وصدر الجزء الأول منه بعنوان “تطور مجلات الأطفال في مصر والعالم العربي منذ نشأتها عام 1870م حتى عام 2000م” . .

  * ما الذي خرجت به من هذه الدراسة؟

ــ كانت مجلات الأطفال في بدايتها ذات هدف تربوي ويتوجه معظمها إلى طلاب المدارس وكانت ذات ورق خفيف وليس بها رسوم وفي عشرينات القرن الماضي  توجه الاهتمام إلى تقليد المطبوعات الغربية.

  * وماذا عن المجلات المترجمة؟

ــ يمكن تقسيمها إلى مرحلتين المرحلة الأولى اعتمدت فيها على المواد المترجمة شكلا وموضوعا مثل مجلات “تان تان” و”الوطواط” و “ميكي” وهذه المجلات تعتمد على السيناريو في المقام الأول، وهو لاينمي اللغة أو التذوق الأدبي عند الطفل، وفيها كم كبير من العنف، أما المرحلة الثانية ففيها محاولات عديدة لتقديم تلك المجلات بتوكيلات خاصة، وتميزت هذه المرحلة بالتدخل لانتقاء الترجمات بعناية وإضافة مواد شرقية وعربية.

المجلة والكتاب

 * ما الفرق بين مجلة وكتاب الطفل؟

ــ مجلة الطفل جنس صحفي منوع يحتوي على جميع الأشكال الصحفية والأدبية من خبر وحوار وقصة ومعلومات و استربس وشعر و غيرها ، و يتم فيها تحديد شريحة  أساسية معينة مستهدفة من الأطفال و شرائح أخرى مساعدة ،  ويمكن للطفل أن يقرأها على مراحل أما الكتاب فهو ذو موضوع أدبي أو علمي صرف ..

  * هل سحب الإعلام المرئي وفضائيات الأطفال البساط من تحت أقدام الإعلام المكتوب للطفل؟ .

ــ التليفزيونات العربية أصبحت تقدم شكلا ثابتا لم يعد يجذب انتباه الطفل أما القنوات المخصصة للطفل فهي تعد قنوات مرسلة وليست مستقبلة، فالمواد المقدمة فيها عبارة عن برامج أجنبية يتم دبلجتها وإعادة بثها لكنها لا تجذب الطفل العربي طوال اليوم ويصيبه الملل منها بعد فترة قصيرة، ومعظمها قائم على فكرة الكارتون في حين أن الطفل في سن الثانية عشرة يبحث عن المغامرات وفي مرحلة المراهقة يميل إلى قصص الخيال العلمي والمعرفة ..

* وهل ما زالت المجلات الورقية تحتفظ بالصدارة أمام مجلات الكمبيوتر والفضائيات؟

ــ الأطفال العرب يتعدون التسعين مليون طفل تتوجه إليهم 20 مجلة وهذا الرقم لا يمكن أن يفي باحتياجات هذا العدد الكبير من الأطفال ، ومن ناحية أخرى يجب ألا نترك الطفل العربي فريسة لقنوات تبث إنتاجاً كارتونياً يحمل أفكاراً مدسوسة ويجب أن ننتبه إلى أن معظم البيوت العربية لم يدخلها الكمبيوتر والدش وفي النهاية ينبغي أن نتعامل مع كل الأشكال التي تقدم للطفل ..

العنف

   ما رأيك في العنف المقدم للأطفال؟*

ــ في سن ما قبل السادسة لا يتأثر الطفل بالعنف أما في سن السادسة حتى العاشرة فإن الطفل يتأثر بالعنف ويحاول تقليده والطفل العربي لديه حصانات تمنع نمو العنف داخل نفسه وتتمثل في الأهل والحضانة والمدرسة والجو الديني والجو الاجتماعي ، و يقع عبء كبير على عاتق الأسرة التي لابد أن تتوجهه بالارشاد و النصح لأطفالها ..

  * هل يستوعب الطفل الإعلام الموجه للكبار؟

ــ الطفل في منتهى الذكاء ويستطيع تفسير الدلالات ويتأثر بالجو العائلي المحيط به.

  * وهل يخضع الطفل ما يراه لمعايير انتقائية؟

ــ هذا يرجع إلى البيئة المحيطة بالطفل من أسرة ومدرسة وما زرعته فيه من قيم النقد التي تمكنه من الاختيار ،  وحتى لو أخطأ في بعض الأحيان فإنه يعود سريعا ًإلى فعل الصواب ..

  * وهل توجد دراسات كافية حول الطفل العربي في المكتبات؟

ــ توجد دراسات أكاديمية خاصة بأصول التربية ورياض الأطفال وعلم نفس الطفل وهناك دراسات اجتهادية مثل الدراسات التي قمت بها وقد وجدت صعوبة كبيرة في رصد المجلات العربية لأن المطبوعة التي تصدر في قطر عربي قد لا تجدها في آخر، فهناك مشكلة في تواصل المجلات العربية بحيث تغطي أكبر منطقة جغرافية عربية.

  * هل هناك تنوع في المجلات العربية وتغطية لكل المجالات الخاصة بالطفل؟

ــ للأسف، ما يصدر من مجلات للأطفال على المستوى العربي عدده قليل ، مما يضع هذه المجلات في مأزق استقطاب أكبر شرائح ممكنة من الأطفال ، و لهذا تسعى هذه المجلات إلى وضع وجبة متخمة للطفل ، و إن تميزت بعض المجلات في فنون بعينها مثل مجلة ماجد المشتهرة بالأستربس المصور ، و العربي الصغير ذات الطابع الأدبي و العلمي ، و قطر الندى ذو الطبيعة المصرية الخالصة . ..

ــــــــــــــــــــــــــــ

*جريدة اليوم السعودية : الأربعاء : 16 / 3 / 2005م ، العدد : 11597

عودة إلى الملف

مقالات من نفس القسم