نباح في شارع غريب

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

ليست معركتي

ولا أحب النباح في شارع غريب

لمّا كنت قطة

فضلت الدلال تحت قدمي صاحبي

حين كنت صبية

صنعت من الحب طائرة ورقية ملونة

طيرتها عاليا جدا وهام في إثرها الكثيرون

لكني مللت لونها سريعا

فتركتها تسقط في مكان لا أعرفه حتي الآن

 

وفي وقت الثلج الكثيف

كنت دباً أبيض عجوزا

صنعت من الحكمة فراء غليظا

للحق دثرني جيدا في الصقيع

لكنه كان ثقيلا جدا

الكلب ..

كان يغوص بي لأسفل كأنما يريد ان يدفنني حيّا

لم أكن يوما فارسا

ولا أحب ان أكون

أفضل العاديين بحياتهم الامنة

والمُلل المنزلي الخفيف

أفسر الأحلام أو اقرأ الفنجان كمغامرة كاذبة

لكن هذه ليست معركتي

والعالم قميص واسع لا يناسبني

وككلب بسيط و مدجن

 

بالطبع لا أحب النباح في شارع غريب

مقالات من نفس القسم