مساء جميل 

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 34
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

محمد صالح

ما دهاها السماء؟
إنها تتشكل هذا المساء كقنِّينةٍ
افرغت،
وبقايا الشراب على جوفها ..
غابة ُ من تهاويل !

هذا مساءُ جميلُ ،
يعود بنا لسنين انقضت ،
ويمتِّعنا.
أيهذا المساء الجميل استرح ْ في فؤادي ،
ودع زفرتي تتصعَّدُ
كن والديَّ اللذين فقدتهما ،
وفقدت الطفولة .
واْنس اليَّ،
استرحْ في فؤادي،
وكن لي كأمٍّ،
ينازعها قلبها أن هذا الغريب المشرَّد ..
من لحمها ،
انها أرضعتهُ
وأن الصغير ، الذي آبَ ،
أضحى كبيراً ،
له حزنهُ ، ومراثيه ، 
يجلس فى جنبها مطرقاً ،
لاينام على صدرها ، فيريحَ، 
ويرتاح !

هذا مساءُ جميلُ ،
و يعود بنا لسنين انقضت ،
وعوالم لم يطأ الناس !
السماء تشكَّلُ قنِّينةً افرغت،
واستراح الندامى إلى مائها :
جدَّفوا ،
واستعاذوا ،
ولكن مسًَا من الماء قد صادف القلبَ!
يفتح واحدهم عينهُ ..
فيرى ـ الآن ـ أبعدَ،
يرتجُّ في مائه حجرُ
فتقوم الشياطينُ !

هذا مساءُ جميلُ ،
يعود بنا لسنين انقضت ،
وعوالم لم يطأ الناس !
السماء تشكَّلُ قنِّينةً افرغت،
واستراب الصحابْ
ربما هذه الخمر زائفة ُ !
ايهذا المساء استرح في فؤادي ،
وقرْ
لامفرْ
بالغُ كل شىءٍ مداهْ
السماء تشكَّلُ قنِّينةً ،
فرغ الشاربون ُ،
وما عاد غير التماع الزجاجِ
وغير التوحُّشِ،
والإنشداه !

مقالات من نفس القسم