مخاوف دقيقة للسقوط

مخاوف دقيقة للسقوط
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

أسماء حسين

ما أخشاه

ليس السقوط الحاد والسريع

كمنتحر من شرفة في الدور السابع

ما أخشاه

هو أن أسقط بخفة وبطء

كريشة تتهادى في الهواء

دون أن يكون هناك

ما يهيئني للارتطام

أخشى كل ما يحدث ببطء

الشق الزمني في الجدار

التجاعيد في الوجه

الذبول في الشجر

للبطء سطوته

وخطورته الحية.

غالباً ما يكون العنصر الكفيل بإنجاز المهمة

عبقريته في بساطته

يكفيه أن يعلّم هدفه بدائرة حمراء

ثم ينطلق نحوه بدأب

وصمت يقظ

يتحيّن لغفواتك وانشغالاتك

ثم ينسل عبر الشقوق

ومن تحت الأبواب

يدخل إليك عبر مسام جلدك

ومن تحت أظافرك

حريص على أن تعتاده دون أن تلحظه

يعي جيداً خطورة الألفة

فيسخرّها لغايته

يزحف تحت قدميك

ويستهلكك على مهل

حتى إذا ما انتبهت

وحاولت التصدي له

تفاجأ أنّ ما تبقى من طاقتك

لا يكفي حتى للوقوف على قدمين

وهكذا هو

السقوط في الحب

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني