متحف شخصي صغير

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

الحقيبة يجب أن تكون حمراء لامعة، حتى يأخذها الفراغ المحيط على محمل الجد..كل الحقائب الأخرى تتلاشى في الفراغ الداكن للدولاب، بينما الحقيبة الحمراء اللامعة تتصدر المشهد كلياً، تراقب انزواءهم بفخر وهي تمارس تسلطها المتعمد.

الجينز إذا لم يكن مهترئا ليس هناك سبب لارتدائه، أطوي كل الجينزات المهترئة في رف بمفردهم، بجوار الحقيبة الحمراء اللامعة، وأخبرهم أنهم سويا مع البومة النحاسية الكبيرة المعلقة في أذني وحذاء الكونفرس الأخضر، مكونات حادة متسلطة تصلح للتعبير عني، كما أنهم يصلحون لتكوين صورة فوتوغرافية حداثية تتغير أنماطها بتغير مزاجي الشخصي.

صورة لمتحف صغير بالرف الأوسط من الدولاب يخلد أشيائي ورائحتي وبقايا من جلدي الميت وأظافري المتكسرة وشعيراتي الحمراء المصبوغة، مع نص تجريبي قصير يذكرني بنفسي كلما وددت أن أكتب كفتاة لطيفة تقول (هاى) وتحب العصافير وتستعمل برفان كوول ووتر.

كلما وددت أن أفعل هذا.

تهتز البومة فى أذنى وتوخزني بمنقارها، أتألم قليلاً وأواصل المحاولة تعود من جديد لتنهشنى بمخالبها فى وجهي وتخطف أوراقى لتكتب جملة ما بخط كلاسيكى قديم، تطير لتعلقها علي القفص الفارغ فى نافذتى لتستقر فى أذنى من جديد وقد كتبت: “هنا كان يوجد عصفور صغير مات عطشاً وسلحفاة ماتت من الوحدة”.

 

مقالات من نفس القسم

موقع الكتابة الثقافي
في البيت
سارة عابدين

سر

موقع الكتابة الثقافي
في البيت
سارة عابدين

الصوت