ما هو فيلمك القادم يا عزت ؟

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 10
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

شعر : محمود عزت

سينما تطل على البحر

ليرى البحّارة من بعيد

إعلانات الأفلام الجديدة

المزينة بالنيون الأزرق و الأحمر..

 

و يرى الواقفون على الشاطئ

وجوه هوليوود الوسيمة

غائمة و مموهة على الموج..

 محمود عزت

سأعرض فقط الأفلام التي أحبها

أو يرشحها أحدهم..

أشارك أهل البلدة العرض الأول..

ثم أصعد إلى بيتي فوق السينما

أطل أنا و أنتِ من الشرفة

جوار الأفيشات الكبيرة و مصابيح النيون

نتأمل البحر و المراكب الصغيرة الطافية ..

نشرب الشاي و نحكي عن حياتنا البلهاء القديمة

عن البشر العجيبة التي قابلناها

عن الأيام العجيبة التي كانت تتراكم حوالنا

كقوالب الطوب الأحمر

المعدّة للبناء…المتناثرة حولنا على الدوام..

التي لم نفلح في أن نصفّها حتى

بيننا و بين كلاب الشوارع

بينما نتجادل أمامها بحدة

كل يوم

عن خطط الفيلّا

الفيلا الأرستقراطية الأنيقة

الممتعضة المستاءة علىحافة الطريق..

اللعنة..

هل كنا حمقى إلى هذا الحد ؟

 

البلدة الصغيرة

مغروسة القدمين في الرمل أمام البحر

و التي يحبني كل سكانها ماعدا واحدا أو اثنين

يعتقدون أنني زائف بشكل ما

بينما يأتي الباقون إلى السينما

وهم يلوّحون لي من بعيد

و يدعونني إلى حفلاتهم الصغيرة

التي يناديني فيها الجميع : “عزّت “..

هل رأيت ذلك يا عزت ؟

ما رأيك في فلان يا عزت ؟

ماهو فيلمك القادم يا عزت ؟

عزت صاحب السينما الصغيرة المطلة على البحر

و حرمه الرقيقة

التي تعدّ الكيك و الحلوى للجميع

و يدعوان كل أهل البلدة مساءا

لمشاهدة الأفلام الجديدة

يفتحان الأبواب للجميع..

و يوزعان الشاي و الكيك

“عزت” الذي يكتب أحيانا قصائد لطيفة

يعلقها في نادي البلدة

بينما ترسم حرمه الرقيقة على الزجاج

“عزت” الذي أتى من بعيد

اللطيف الخجول

الذي يحمرّ وجهه أثناء المديح

أو اللوم

أو النقاش

و الذي لم تكن له منذ أن جاء إلى البلدة

أي مشاريع أو إنجازات أخرى

بخلاف سينماه المبهجة الصغيرة هناك..

مكعبه البنفسجي المضيء

بالقرب من البحر..

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني