ماريُونيت

ماريُونيت
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

ماري محمّد

تحُوزني الحياة دُميةً. رهن أصابعها كنتُ مُذ فطِنت عينيّ الاتساع؛ تحرّكني يمنةً حين تهوى، يسرةً حين تريد، وتمعن في حوك مكائِد المشهد. يطيبُ لها، أحيانًا، أن ترخي حبلَ حيازتي كيما أستوهِم الخلاص، وما إن يرتحب بفِكرة الحرية صدري حتى أعُودَ فأُشدّ إلى الوراء. لقد حدث يومًا أن تمرّدت، مُستعلنًا إبائي، خالعًا خنوعي، وما أورثتُ سوى وثاقةٍ أكثر في القيد.

خيوطِي أسواط، مسرحِي شائك، ومقامي سنواتٌ من المشي، وعُمرٌ، من أُلفة التعب. تهوى هي تنغيم تعبي؛ تُعاظِم عيار المأساة فأتألم نغمَ ناي، وتفاقم، وقع الألم فأكونُ كمانَها. إني أتصالح، في أحيانٍ مع قدريّة قيدي، وأعود فأثور، في أخرى مطالبًا بحق الإفراج والجناح.

مددُ أغلالٍ وزنُ الأيام. وجودي تأدية دور –لم أطلبه بالمناسبة- وأتوق إلى انعِتاق. تحُوزني الحياة، مثل دُمية. وأنا، بالعدم، أطلي الخيوطَ وأتوهَّم أنني أقود مصيري.

......

_ Twitter : @Passionalita

مقالات من نفس القسم