لا أصلح لشيء

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 41
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

إيمان السباعي

الذبابة التي تفسد النوم،

والأعمى الذي طلب منك مساعدته على عبور الشارع

ثم فتح عينيه ونظر إليك وقال: شكرًا.

أنت تعرف أعداءك جيدًا

 تمد يدك إلى البرتقالة في الطبق، ثم تتركها معلقةً في الهواء

 وتسأل نفسك: “هل أنا جائع؟”

 تُسقط جسدك في البانيو وتتحسسه لتتأكد أن أعطاله تعمل

تتغيب كثيرًا عن العمل لأنك تفضل انتظار مرور الجنازات؛

أن يمر الموت أمامك ثم يتركك تكمل سيرك منفردًا

وأنت تصفر لحن أغنية قديمة..

 الضجر الذي تحبه؛

 مراقبة مصابيح المنازل المضاءة في الظهيرة،

 واكتشافك أن الكهرباء تسطع أكثر من الشمس،

 وأن نضال النساء  ضد الغبار يزيله عن النوافذ

لكنه يظل معلقًا على الأبواب التي غفلن عنها

 ألّا تصلح لشيء، يعني هذا ألا تجبر نفسك على فعل شيء

 أن تجلس مرتاحًا في مقهى يواجه جدار مؤسسة حكومية،

 وتركل حصىً ضئيلًا بحذائك

 الله يغار منك يا هذا!  

 

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني