قصص قصيرة جدا

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

قصص : أميمة عز الدين *

1- بوح

قالت له : احبك حد الموت والهوى يسرى فى جسدي ويرتشف العذاب من حروف قوافيك ، يقتفيك أثرى وقد تعلمت الصبر ونبتت أشواكه بقلبي حتى أدمته ولم تنطق بحرف ولم تشكو ولم تصبو لأحد سواك .

لما باحت رحلت وتركت قلبها معلقا في قبضة يده .

 

2- المحارب

 

كانت تبحث عنه في كتبها القديمة ودفاتر الحب المنسية فوق أرفف العادة ، كان محاربا يضنيه طول السهر ، تقبض على حروفها وتهديها اليه ، ولا تنتظر شيء ، في آخر الليل تنزع قلبها وتلفه بكيس اسود وتبحث عن بحر بعيد ، يتلقفه قاعه ولا يلفظه على شاطئه التي آثرت أن تبتعد عنه حتى لا يرجمها كبير عائلتها في حفرة من بقايا عشقها – الذي لم بكن – وتنتظر اربعين  اخرى كى يسافر اليها محاربها عبر زمنها هى . ليس معه سيف كى يذود عنها ويرفعها من حفرة الرجم ، فقط قصائده وامنياته وعجزها ، لما رجمت رثاها بقصيدة واحدة فقط .

 

3- قرار

قررت منذ زمن ان تعتزل مايسمونه العشق والهوى وتدلف الى جلبابها الاسود ، لما تئن احلامها توأدها ولا تبالى بالنزيف اليومى لمشاعرها ، تنظر فى المرآة وتتأكد ان الشيب يتسلل بوقار وتحدث نفسها : باب القبر مفتوحا دائما ، يتلقف جسدها وتهون ملامحها وتختلط بتراب الارض .

 

4- هروب

كان يجب عليها ان تجيد الهروب فى تلك اللحظات ، حتى لا ترى انكسارا فى عينى ولدها الوحيد ، يتوارى منها خجلا منكرا عليها نبض قلبها وفرح البنات الصغيرات وتوق الفراشات الملونة للرحيق  …قالت لولدها :

ـ سأمكث معك .

حين  توالت الأيام عليها وفر العمر من بين يديها وودعها ولدها الوحيد لامرأته التى تأويه كانت تستعد لصبغ شعرها الابيض كى ترى حبيبها الذى لم تره ولا مرة واحدة

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

* روائية مصرية

 

 

خاص الكتابة

 

مقالات من نفس القسم

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 12
تراب الحكايات
عبد الرحمن أقريش

المجنون