قصائد

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

للشاعر الإيراني: محسن عمادي

ترجمة عن الإسبانية: أحمد يماني

1

لا أحد يتذكر مولده. لا أحد عاد من الموت.

بسبب الموت نعرف الأشياء الكلمات تتضح تقترب أكثر

فقط عندما نجدها على حافة الموت. تستوي بظهرك إلى النافذة، نجمة

تلمع حول عينيك، ربما المسافة بيننا تفوق حياة

كل الكلمات. أحملك إلى السرير بجانب ما قبل تاريخ الكلمات. منذ قرون

منذ قرون ماتت النجمة التي ضوؤها ليس إلا مجرد الرمق الأخير لكائن يعبر الفجوة

بين نجوم وكلمات.

أُقبّلكِ دون أن أعرف عبر أي فراغ عبر أية كلمات عبر أي تاريخ سيكون قد مرّ طعم

هذه القُبلة.

للشاعر الإيراني: محسن عمادي

ترجمة عن الإسبانية: أحمد يماني

1

لا أحد يتذكر مولده. لا أحد عاد من الموت.

بسبب الموت نعرف الأشياء الكلمات تتضح تقترب أكثر

فقط عندما نجدها على حافة الموت. تستوي بظهرك إلى النافذة، نجمة

تلمع حول عينيك، ربما المسافة بيننا تفوق حياة

كل الكلمات. أحملك إلى السرير بجانب ما قبل تاريخ الكلمات. منذ قرون

منذ قرون ماتت النجمة التي ضوؤها ليس إلا مجرد الرمق الأخير لكائن يعبر الفجوة

بين نجوم وكلمات.

أُقبّلكِ دون أن أعرف عبر أي فراغ عبر أية كلمات عبر أي تاريخ سيكون قد مرّ طعم

هذه القُبلة.

2

لم تفلح أية امرأة في تعريتي، في كشفي في إحاطتي في احتوائي.

هذا الصوت يأتي من ركن ضائع، تنفتح من نفسها أزرار معطفي، جلدي يرتجف، تنهدم مدن

مشيدة فوق جلدي، جسدي يتلاشى في هالة من الغبار.

أزيح الستائر، أغلق الهاتف، أتمدد على أرضية غرفتي، الناس يفرون من جسدي في سحابة من الغبار، بملابسي الداخلية، بفانلة، بلا ملابس.

جلدي يتشقق، جسدي يلقي جرارا قديمة من هياكل عظمية لنساء مدفونة داخلي، هدايا أعياد الميلاد، خطابات، صورا، الصوت يتسلل في شقوق جسدي، جدران الغرفة تنز، السقف ينقط، جرس الباب مبتل. أفتح، السلم مبتل.

حذاؤك مبتل، صوتك مبتل: تفتحين النافذة وتكنسين قطع الكلمات، قبلة وراء أخرى تشفين شقوق جسدي، تأوينني في حضنك وصوتي يرتفع من ركن ضائع، لا أرتجف.

إنه الليل، وأنتِ لست في البيت، النجوم من غبار، عريي من غبار طوال الليل بيتي يظلم ويضيء.

3

عبثا يلمع القمر دائما والحروب لا تندلع دون أسباب، لكن من يهجر ومن يبقى كلاهما يهزمه الحادث.

لهذا، أولا انظري إليّ في عينيّ، في عينيّ وأنتِ تعدين أمتعتك وتودعينني ودون ندم تحملين معك متعة السيجارة الكائنة قبل ذهاب القطار، لأن الحقيقة هي ابنة الندم وأنا لا أريد أن أكون حقيقتك.

لهذا، أغلقي عينيك وقبلي شفتي حتى يذوب معدن قبلاتك في عروقي ويبقى مُشكلا تحت تجاهل القمر لأن القطار يقترب.

لهذا، فإن الجمال هو ابن للمستحيل ويكون ممكنا في بطن اليأس حيث جلدي هو مخيلة الأرض من اللحظة التي تنطفئ فيها السيجارة تحت قدميك وتعودين أبدية. موكب أضواء فوق تمثال البدر في المحطة المهجورة لحظة القصف.

4

لا يمكن إدراكي حتى أن الحب أو الموت فقط بإمكانهما إخراجي من مداري. أدور حول كلمة تفرغ كلمات أخرى. فصولي الأربعة هي فصل واحد هو المنفى.

شجرة تنمو في هذا الفصل على هيئة شجرة ولها وظائف الشجرة حتى أن ظلها كمثل ظل شجرة لكنها ليست بشجرة.

اليوم أنا أرتجف بعنف، طائر يحط على فرع شجرة هو في الحال عصفور.

الموت أم الحب؟ لا أعرف لكن أحدهما قريب.

5

الموت عندما لا ينبض القلب وتنبض الساعة. الحب عندما ينبض القلب ولا تنبض الساعة. ربما تشرح هذه المقارنة البسيطة لماذا تنظرين إلى ساعتك.

كنت تعلمين أن الانتظار هو الدعم الكثيف للخلود وأن الحب، معجزة الفانين، يخجل الأبدية، لكن الموت لا ينتظر أحدا.

المساء الطويل للصيف ينهار في توابيت وأبراج من الساعات.

كانت الأطلال تعرف وأنت لاتعرفين أن الحرب تجعل الانتظار شاحبا وتنقذ للحياة الحقيقة كلها.

أكانت ميتة؟ أهربت من دونك؟ أم أنك لم تقع في الغرام قط؟ لم يكن الموتي يجيبون. كانت الحياة تهرب والحب بدءا من تلك اللحظة كان يخبط في نبض قلب ساعة ما.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

محسن عمادي شاعر ومترجم إيراني ولد عام 1976 ويقيم حاليا في المكسيك. صدرت له عدة دواوين بالفارسية والإسبانية، وقامت الشاعرة الإسبانية المعروفة كلارا خانيس بترجمة العديد من قصائده إلى الإسبانية وصدر له ديوانه الأول ثنائي بالفارسية والإسبانية من ترجمة الشاعرة و كان آخر دواوينه المنشورة “مرئي كالهواء، مقروء كالموت” عام 2012. كان على علاقة وطيدة بالشاعر الإيراني الكبير أحمد شاملو ويعد أحد أهم تلامذته.

 

مقالات من نفس القسم