قصائد من ديوان “الفارس الضائع”

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 52
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

خالد السنديوني

1-

إلى مكة يحج المؤمنون

وحول بيت المقدس يرابط الفرسان

وفي قونية يقع العشاق في الفخ

نعرف الذي  في مكة

ونعرف الذي  في بيت المقدس

ولكن ماذا في قونية

غير البحر

وشمعة يتراقص لهبها في الليل

2-

في قلبي  سر

السر،  في قلبه سر

يشبه الحياة

.

وفي فمي  كلمات

كلمات غامضة

أغنية، جوهر الحقيقة وبذور الاوهام

.

من فمي الى فمك

السر والحقيقة

الأغنية وبذور الاوهام

3-

الفتنة رغبة كل عين

والتي من أجلها  خُلقت

أيها الجمال  الذي يحيكون له الملابس

بمهارة  وصبر تتوارثها الاجيال

يا دواء لكل داء

ولمن هو مثلي

من تغوص قدميه بسهولة  في رمال الحزن

وتنمو حول صمته  أشجار صامتة

لست مجنوناً ولا واهماً

متى ستعرف

أن قدر لك أن تعرف

أن الحديقة التي  تحتفل بمرورِك النادر

قد جاءت ذات يوم من مكان  بعيد

وازدهرت حيث لا ماء  ولا مطر

4-

وليس أجمل من رقصك  إلا غناؤك

وليس أجمل من غناؤك إلا رقصك

ولو كانت  هناك لحظة تستطيع  أن  تنتصر على الموت

لكانت اللحظة التي فيها

ترقص وتغني

5-

في السوق

بعت كل ما أملك

بعت ملابسي

بعت الفضة

وبعت الذهب

من أجل ماهو  أندر

من أجل علامات الحسن

غنى العشاق

وبدأ الأجلاف في البكاء

أما التجار فقد استحسنوا مافعلت

6-

نعم

أنني أقصد الجمال المدهش

وماذا غيره

ولو في يوم

تمكنت من الوصول إلى  جوهر الجمال  المستقر

الذي لا يثير الدهشة

لكان ذلك حقا مدهشا

7-

على  هيئة  شحاذ

دخلت سوق العشق

ألح  وألح

وأجود في المذلة

المذلة جعلت مني  شاعراً  ومغنياً

على أمل ان أفوز بك

على أمل  أن يذيع صيتي

( ولو حتى بين الرعاع )

أنا مدين لجمالك

كما أن المذلة  مدينة  لي

انظري كيف  تعيش  المذلة

جنباً إلى جنب  مع السعادة

في الدفء  العجيب الذي يحيط بلهب الحب

8-

رسول

على طريق الرسل

لم يرسلني احد

.

الغرب بعيد

والشرق أيضا

بينهما بحيرة من آمال

.

الغرب لديه فيزيائيين

والشرق مفسري أحلام

وانا أقصد مدينة بلا اسم

أجتاز الليل والنهار ،

صحراء تاكلامكان التي تتجنبها الحياة

معي هدية من  الصين ،

ألعاب نارية

يسمونها هناك  “الشرر المتطاير من نظرات الملوك “.

…………….

*صدر عن دار “روافد” بالقاهرة

مقالات من نفس القسم