عنف الفراق والشغف المتبصر في “مديح الزرقة” للشاعر السعودي هاشم الجحدلي

في مديح الزرقة
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

صلاح عبداللطيف

  قبل زيارتي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب مطلع العام الحالي، لم أكن قد قرأت شيئا من شعر هاشم الجحدلي، لكن الصدف التي تحفظ للشعر حقوقه، اتاحت لي التعرف عليه بلياقته الاجتماعية، واختياره لكلماته، وضبطها بامتلاء وجداني واضح، وهو يرنم أحاديثه عن الحياة والكتابة. ومنذ ذلك اللقاء القصير، صرنا نتراسل بين الحين والآخر، وصرت متابعا لصفحته على الفيسبوك، وهي تستذكر بتلقائية كتبا وتتابع وجوها لم تأخذها غيوم الموت من ذاكرته، وكأنه يرسل لهم تحية جماعية، يلوح لهم فيها إلى انتسابه لنفس سلالتهم، وليناموا مطمئنين إلى أن أرثهم سيظل محفوظا.

  وقبل حوالي شهرين، صدر له ديوان شعري جديد [ في مديح الزرقة يليه دم البينات ]، وقد تكرم بأرسال نسخة منه لي، فسارعت للإصغاء لصوته الداخلي، وحركة الدنيا كما يراها شعرا. ومنذ القرأة الأولى، لفتني فيه لغته الإيحائية وهيكلها التأملي واهتمامه بالتفاصيل الصغيرة، بقدرة لافتة على ترجيح الصوت الداخلي، القابض على التجربة اليومية الخاصة، والإصغاء إلى المعترك الجواني، بجمل نسيمية تلطف مرارة التجربة وهسيس يقترب من التنهدات الخبيئة في الروح:

وداعا

وداعا

وداعا لما قد مضى

وداعا لما سوف يأتي.

  أنه التخفف من الضجيج المنبري والانفعال، النبرة المتعففة التي تهمس أكثر مما تعلن، زهد واقتصاد في العبارة توصل شحنة الأسى، وهي تنعى ماضيا ومستقبلا يربطهما خيط واه من غياب المنشود. فنبرة الرثاء الطاغية على هذه الكلمات البسيطة، لم تكن متاحة لولا الخبرة الروحية، التي لا تدركها البصيرة الخارجية، إنما الباصرة الجوانية الخفية، التي تقبض على التجارب المؤلمة عبر مصفاتها وتخزنها في كهوفها، وهي مما أطلق عليها علم النفس منذ قرن ونصف باللاوعي. ومثل تلك التجارب المريرة، تصير مع مرور الوقت مثل مياه جوفية، أو مثل غرفة مظلمة لها أبواب وجدران وستائر، لايمكن انارتها إلا بالحلم أوالشعرأو بالنص الإبداعي من أي نوع كان.

  ثمة خيط رفيع يربط المشاهد اليومية المعتادة، التي تستذكرأحداثا لم تندثر، دائمة التحرك في جوف الباطن الخفي، ووظيفة القصيدة أن تنقض على ظلالها المتعددة وعتمتها المستحكمة، فتفك شبابيكها وشفرتها، لتنقلها من الغياب إلى الحضور:

أي شيء يكون البديل عن الموت

أني تعبت من البحث عن موطن لجنوني

فلا الأبجدية باحت بأسرارها العاصيات

ولا البحر كان الصديق.. الصدوق.. ولا شيء

لا شيء.. هذي الخرائط ملعونة كم أضلت

خطى الطيبين من الأصدقاء

وما أرشدني إلى الباب

ما أرشدني إليه.

  الشاعر المذهول، الممتلى روحيا، لا يخاف من الموت مثل باقي الأحياء، بل ينفرد بالخوف من الحياة المليئة بالمفاجأت الصادمة، لدرجة التباس اليقين، وفيضان المتاهات المعتمة أو نصف المضاءة، لتبلورعند بعض الشعراء مخيلة جحيمية تؤدي إلى تعزيز معجم شعري مضطرب، مرتبك داخل القصيدة. هاشم الجحدلي لاينتسب إلى هذا الميل، فهو لا يعقد مصالحة متوهمة مع الحياة، بل يراقب حقائق الحياة والسوس يأكل أحشاءها بسعي دائم للتبروء من حاضر ملتبس، رغم اعترافه بأنه لا يستطيع أن يمنح قارئه قبضة يقين كاذب، لكنه يمنحه شحنة تعبيرية من العبارات والرموز، التي تخطفه من حيطانه المظلمة، رغم ارتياب الشاعر من نفسه ومن العالم المحيط. أنه لا ينحني لريح التاريخ شأن شعراء العقائد السياسية، فالسياسة تضيق أفق الروح، ومعها أفق مخيلة الشاعر أو المبدع، أنه يقاوم رياح التاريخ بقبضتيه التعبيريتين، اللتين هما أمض وأجمل من الحماسة الواهمة في كل الشعر السياسي.

سدرة ما…

سدرة

لم تكن سدرة المنتهى…

أنها سدرة الدار،

تلك التي قاسمتني الطفولة والشغب الغض

ثم انتميت إلى نسغها في صباي

…..

سدرة

قصها ذات يوم أبي

دون أن يستشير طفولتنا

 

فأمحت…

وتبقى لنا من مفاتنها بعض ساق

ينز دما

فانكببت على الأرض طفلا

يعانق رائحة الأمس مغمورة بالأسى

وأعانق من دهشة لوعتي وشجاي

  الطفولة مضرجة بالدموع والحسرات، سعت عندها اللغة لاستردادها، فالقصيدة مهجوسة بالسعي لاسترداد ذلك المكان الذي مضى، فهي لذلك حوار بين الشاعر والطفل الذي كانه، الشاعر الذي ارتفع عنده منسوب الحنين، فاستعان بالحزن لا اليأس، لآن الحزن مثل الولادة عند النساء، هو رافعة الخلق الجديد، فلا شعر أو ولادة غنية بلا طلق أو حزن شفيف. ولنلاحظ هنا النسيج التعبيري بالغ البساطة لغويا، لكن الشاعر يحدق عبر مناعة ذلك النسيج بذهول متبصر، فيصبح مثل نجمة تنير دربا مظلما.

  أن تراثنا الشعري حيوي وشاب بقدر تعاملنا التجديدي معه، فهو اجترار وتكرار بيد شاعر ضعيف الموهبة، قليل المستقر تحت أشجارالموروث الشعري، قليل التحديق في أفقه وترشيقاته اللاحقة، التي نسجت في فترات الحداثة الشعرية الأولى على يد السياب ونازك الملائكة وصلاح عبد الصبور وبلند الحيدري، ولاحقا نزار قباني وسعدي يوسف ومحمود البريكان وعبدالمعطي حجازي وسركون بولص وحسب الشيخ جعفر وأمل دنقل وحسن طلب وعبدالرحمن طهمازي وفوزي كريم وجليل حيدر وعبدالمنعم رمضان وغيرهم. أما جلجلات الموضة فأنها أفزعت الناس من الشعر وفككت علاقتهم به أكثر مما قربتهم إليه.

  لاشك أن تجديد البحث عن حلقات مفقودة في تطور القصيدة العربية، وتحولها من الشعر العمودي بقوافيه الموحدة إلى قصيدة التفعيلة، سواء كانت في الموشح الإندلسي أم في الإشعار العامية باختلاف أسمائها في البلدان العربية، أم في شعر البند العراقي. كل تلك الأسئلة لا تلغي امكانية التجريب في رحاب قصيدة التفعيلة، وأنها لم تصبح عجوزا هرمة كما يزعم البعض. ولنترك لكل شاعر[موهوب] اختياره الشخصي وربما متاهته الشعرية الخاصة.

  ما لفت نظري في بعض قصائد هاشم الجحدلي أنها توحي بتداخل وزنين، وهو ما جعل الهوية العروضية لتلك القصائد جديدة، وفي بعضها  اجتمع بنظري أكثر من بحر، وهذا أمر يحسب له إن صحت فرضيتي. وفي هذا المجال لابد أن أشير إلى قضية ظلت ملتبسة عند البعض، وخصوصا الجيل الشاب، حول بعض شعراء قصيدة النثر الذين انتقلوا من قصيدة التفعيلة إلى قصيدة النثر، وهم كثر على أية حال. ولنأخذ سركون بولص مثالا، فسركون بولص لم يخرج إلى قرائه بقصيدة نثر، ولم يستجب في مطلع حياته الشعرية لقصيدة النثر، رغم أنه نشر أغلب قصائده في مجلة شعر البيروتية، التي كانت مكرسة لهذه القصيدة، وشعراؤها كثر: أنسي الحاج، شوقي أبو شقرا، عصام محفوظ، رياض الريس، إلياس عوض، توفيق صايغ، جبرا إبراهيم جبرا… لنأخذ مقطعا من إحدي قصائد سركون بولص المبكرة:

العاهرات على الشوارع يرتدين الثلج

تحت معاطف الفرو الثقيلة

والشمس في العتبات مائدة الثلوج

تمر بالشرفات مطفأة قتيلة

وتمر في الطرق الطويلة

                            مجلة شعرالعدد 29، 1964، ص 14

  سركون بولص الأكثر اعتدالا في التعامل مع مخيلته الإبداعية، كان بالغ الحرص على أن يظل داخل مجرى الحداثة الشعرية العراقية، التي بدأت مع السياب وجيله، وامتدت مع الجيل الستيني. بدأ قصيدته الفتية في غمرة احتفاء بايقاع التفعيلة، محاولا أن يملي موسيقاه الخاصة على هذا الإيقاع، وليس كما زعم أحد مجايليه من جماعة كركوك بكل تطوس في ندوة تلفزيونية أخيرة، بأنه كان يجهل أوزان الشعر العربي. سركون كان ينسبط أشد الإنبساط في جلساتنا الخاصة، حينما نأخذ بعض القصائد لنبحث فيها معا عن الإيقاع، خارج التعريفات الرسمية للإيقاع بأنه توافق صوتي أوعلاقة بين متحركات وساكنات تؤدي وظيفة سمعية، كنا نأخذ بعض الأغاني أحيانا أو بعض المقاطع باحثين عن البحر، وخصوصا الرجز الذي هو مطية الشعراء كما يقال [مستفعل مستفعل مستفعل] ومجزوءاته، أو المتدارك الذي كتب فيه ستينيو العراق الكثير من أشعارهم، ونقضي وقتا ممتعا في تقطيعه وتقريبه من أوزان الشعر العالمي. ما أريد أن أؤكده أن سركون كان ملما بأوزان الشعر العربي، لكنه لم يهتم  بالأمر كثيرا، غير أن الثابت اصراره على الإيقاع، وليس ما سمى عند البعض بالإيقاع الداخلي، وهو تعبير ملتبس يشبه التهرب الضريبي حينما نشتري بضائع مهربة. صحيح أن الآشوري التائه كما لقبه أنسي الحاج، ذهب بعد ذلك بصلابة ثور مجنح إلى قصيدة النثر، وكتب بواسطتها شعرا محكما لا يضاهيه حتى اليوم الكثير مما ينشر. لكن جسده الممشوق بحب الشعر جعل شعره بسبب موهبته ترانزيت مثل حياته، منتقلا من القصة إلى الشعر ثم إلى قصيدة النثر:

هناك باخرة ترعى بين أحشائي

وأصادف ذات يوم ملابس بودلير الداخلية في طريقي

كيف وصلت إلى بيروت

آلام بودلير وصلت

                       ينظر بهذا الصدد كتاب الشاعر العراقي الفقيد فوزي

                       كريم [ شاعر المتاهة وشاعر الراية صفحة 208 ]

  نعود إلى شاعرنا الجحدلي، الذي يبدو باحثا عن مغايرة شعرية لا تبتعد عن الاقتراب الرصين من الجذور، وهو يحتفي بأنسام العالم الشعري المعاصر. أنه ينزع إلى حداثة حذرة متسائلة، تتفحص القيم الشعرية الراسخة بروح متفتحة مثابرة، دون تجهم أو ذوبان أعمى في طوفان شعري جاهل. ففي أغلب قصائده، ثمة بحث عن ملاذ آمن لروحه الخائفة الشكاكة بما يدور في العالم المحيط به. أنه العاشق المرتاب والحالم برهافة موجعة، الوفي لنداءات الطفولة وزرقتها، المتوجع من غروب  الآمال الصغرى، التي لا تتجانس خيوطها مع نسيج سجادته الشعرية. 

   برهبة طفل يفر من الفصل كي يستعير

  عصافيرمن شجيرات بستان جارته

  سوف يأتي لهم نازفا حكمة القوم

  أو:

فتاتي التي أينعت من ضلوعي

وكونت أعضاءها الساحلية

من طين روحي

وباركت لثغتها

واشتعال الطفولة في منكبيها

فكانت فتاة

أو:

وقلت هي امرأة لا تعاد

ولا تستعاد

ولم ينخلق.. مثلها في البلاد..

وقلت: هي امرأة كلما جئت أكتبها في بياض..

يجف المداد.

  هذه القصائد البسيطة التي كتب أغلبها في تسعينيات القرن الغابر، مفعمة بالإحساس باللغة وموسيقى اللغة، تتجنب الخوض في البلاغة الثقيلة، تركز على ضعف الشاعر، بحساسية شعرية تبتعد عن البطولات والنبوءات والتعاليات الفجة.  يضع الشاعر أسئلته الغامضة الملتبسة بمواجهة أقدار عمياء، فيها الكثير من الفقدان والأمان والخوف والنزيف الداخلي، المختلط بمغامرات المسرة والولاء لملاعب الصبا والحب، كما يحاول الرسام مع اللون والموسيقي مع النغمات. الجحدلي يحن في قصائده للأصل البدائي المتناغم مع أصوات الطبيعة ومخلوقاتها، إنه يحدق في روح الأرض فيجدها قد أصبحت مثيرة للدهشة والشفقة.

  ثمة في بعض قصائد الديوان أسئلة مفتوحة حول علاقة الرجل بالمرأة، أسئلة حول تعامل كيانين مختلفين. أسئلة في غاية التعقيد، حول قصور كليهما في توفير منسوب من الصداقة تسمح،على الأرجح، في أن تدوم العلاقة بلا شوائب، ولكنها تضعف ما أن يتسلل الحب إليها أو الزواج. فالصداقة تنطوى على عواطف متوازنة، أما الحب فأنه عاطفة جياشة عمياء، بسبب الرغبة في التملك من هذا الطرف أو ذاك. مجرى الصداقة أمين، أما مجرى الحب فهو جارف غادر.

  الكلمات في قصائد [ في مديح الزرقة ] تتحول رغم عفويتها إلى فراشات تطير بهدوء وصمت لتلفت نظر القارئ إلى أقنعة الحياة المثقوبة المحيطة به. فاختيار الكتابة يعني اختيار الخروج من الصمت، أو اعلان الحرب على الأسرار والغموض. ومن اللافت في قصائد الجحدلي أن قصائده تتمتع بصفة الوحدة الداخلية، التي تنمي رؤيته الشعرية وزحفها المتأني، دون تشظ أو تسابق فالت يسعى للإدهاش فحسب، بل يتضح أن موهبته الشعرية المعززة بانضباط موسيقي، رغم أسى موضوعاته، تجبر القارئ أن يتلقاها بأذرع مفتوحة. فهروب موضاعاته من ظلمة الظهيرة بروح عربية واضحة، هو هروب من طوق ملابسات الحياة الحاضرة [ كتبت أغلب القصائد في تسعينيات القرن الفائت ]، أنه الهروب الفردي المذعور النبيل مما لم يتحقق إلى احتمال أن يتحقق في زمن غير معلوم، أنه الهروب من واقع قاس متجهم لا ينتمي الشاعر إليه.

نساء النساء

خلاصة ما عتقته الأنوثة

في بدن الريح

وما فاض في الروح

وما أنزلته السماء

  الوحدة المتينة بين الوضوح والعمق، لا تشغل إلا شاعرا مهموما بالمكابدة الروحية، إنها لوعة الفرد الجريح الذي رمته العواصف فوق أمواج غير آمنة، الفرد الأعزل المسرف في عواطفه وهو يبحث عن نبتة الخلود. ورغم كل ذلك القلق الكياني، لم تنطو قصائده على ميوعة شعرية، بل كأنه يفحص الحياة بمعنويات ضعيفة وحماسة لم تعد موجودة، حماسة لا تنقذ الشاعر من دنياه، بل تنقذ الحياة من التأكل، فبالشعر يعبر الجحدلي عن حبه للحياة، وبرفضه لبعض جوانبها المفزعة. أنه كمن لا يسعى إلى ذلك الرفض، لكنه يفعله مرغما. أهو احتفال تراجيدي ساخر بمنغصات الحياة، وشغف لرؤية نجوم جديدة في السماء ؟

  أما قصائد البينات التي تقوم على المواقف النفرية، [ موقف الخروج، موقف الوعد الحق، موقف الليل.. ] فثمة بعض المصالحات مع النصوص الأدونيسية واستئناس بالشكل الشعري الأنيق لبعض نصوص أدونيس ذات العبارات المتفجرة المجنحة، والتي لا تنتمي لخبرة الجحدلي الروحية كما أظن:

دم للظهيرة في ثوبه هالني، فارتجفت من الكشف

ثم انسللت إلى الملكوت المدشن بالنار، هيأت

روحي لباري أشجارها، والدماء الزكية من ثوبه

تستفيض، وتنهال واضحة… عندها ذبت محترقا

في طقوس التخلق والبدء نحو انصهار مجيد بأبهى

العناصر تهيئة لاحتفال أخيرا يهجس الطلاسم

في روحه…      

[ من قصيدة موعد الوعد الحق ]

  الجحدلي في هذا النص قمع تجربته الروحية النادرة في [ في مديح الزرقة ]، وجعل من المهارات اللفظية والتجديد الشكلي عثرة ذهننت نصه الشعري، وسلبته فرادة التجربة الشعرية الجوانية التي اكتملت في فرشاة [ في مديح الزرقة ]. أنني لست من المتحمسين لأن تكون الكلمات أصواتا لذاتها، ففي ذلك خشية أن تضيع القصيدة في متاهة الألفاظ، ومعها يضيق القارئ الجاد بحثا عن الدلالات الروحية، خارج طاقة الإغراء التي تلفقها الكلمات، فالقارئ الجاد لديه رغبة مفرطة في معرفة الدال والمدلول عند شاعر يختار قراءة قصائده.

  ختاما أستطيع أن أقول بثقة أن هاشم الجحدلي عرف ما الذي على الشاعر أن يفعله شعرا، وقدم لقرائه في الأقل فكرة أن المرأة ألم لذيذ شعريا، وأن الشعر الجيد يستطيع أن يستيقظ من قيلولته في أي وقت يشاء، ويتحول إلى فضفضة حميمية، بل إلى نوع من الحلم الساحر، رغم مكائد الدنيا وألاعيبها.

…………………………….

* روائي وكاتب من العراق مقيم في ألمانيا

 

مقالات من نفس القسم