طلال فيصل: التجربة الألمانية ألهمتني

طلال فيصل: التجربة الألمانية ألهمتني
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

حاوره ـ وائل السيد

الروائي المصري طلال فيصل يعمل حالياً على رواية بعنوان "بليغ"، وقال لـ24 إنها وهي تدور حول الفترة التي قضاها بليغ حمدي، الملحن الفذّ، هارباً في فرنسا بعد إصدار حكم قضائي بحقه، اتهاما له في القضية التي اشتهرت وقتها بـ"قضية سميرة مليان"، المطربة المغربية، حيث عثر عليها قتيلة عارية في حديقة منزله، وأضاف: "أحاول في هذه الرواية طرح أسئلة متعلقة بطبيعة حياة الفنان، الموهبة وخطورتها، تعامل المجتمع مع الموهبة والسؤال الأزلي حول الدين والفنّ، والذي صار مملاً من فرط تكراره الأعوام الثلاثمائة الماضية، رغم أنه لا يزال بلا إجابة".

حاوره ـ وائل السيد

الروائي المصري طلال فيصل يعمل حالياً على رواية بعنوان “بليغ”، وقال لـ24 إنها وهي تدور حول الفترة التي قضاها بليغ حمدي، الملحن الفذّ، هارباً في فرنسا بعد إصدار حكم قضائي بحقه، اتهاما له في القضية التي اشتهرت وقتها بـ”قضية سميرة مليان”، المطربة المغربية، حيث عثر عليها قتيلة عارية في حديقة منزله، وأضاف: “أحاول في هذه الرواية طرح أسئلة متعلقة بطبيعة حياة الفنان، الموهبة وخطورتها، تعامل المجتمع مع الموهبة والسؤال الأزلي حول الدين والفنّ، والذي صار مملاً من فرط تكراره الأعوام الثلاثمائة الماضية، رغم أنه لا يزال بلا إجابة”.

الأحداث السياسية الحالية هل أثرت على مقروئية روايته “سرور”؟ وهل هو راض بردود الأفعال حولها؟ يجيب: “الحقيقة أنا لم أكن متوقعاً أي ردود أفعال من أي نوع، خصوصاً مع الوضع السياسي المعقد الذي يشغل بال الجميع، ولكني فوجئت، أولا بحجم المبيعات، فقد تصدرت قائمة ألكثر مبيعاً في أكثر من مكان وكذلك بالاهتمام النقدي والكتابة حولها”، وأضاف: “أعتبر نفسي محظوظاً باختيار الموضوع، فالكثيرون كانوا مهتمين بمعرفة حياة نجيب سرور الشخصية ولديهم فضول لقراءة شىء عن حكايته، كذلك، وهذا أكثر ما أسعدني، أنني أتلقى الكثير من الأسئلة  بخصوص الرواية، ما هو حقيقي وما هو متخيل، وهو ما أردت إثارته أصلاً، ذلك السؤال في حقّ الروائي في التدخل في التاريخ، فنياً،  بالإضافة والتخييل وربما الحذف، لأنك في النهاية تكتب رواية، عملا فنياً، وليس كتاباً تاريخياً أو دراسة اجتماعية”.

وحول تجربته في ألمانيا مؤخراً لإتمام دراسة تخصصه في الطب النفسي والحصول على شهادة دكتوراة يقول: “كنتُ مدعواً من قبل جامعة “زارلاند”، إحدى الجامعات الألمانية الشهيرة. التجربة كانت مدهشة بحق، سواء على المستوى العلمي الدراسي، أو على المستوى الشخصي، إذ تتيح لك الاحتكاك بالمجتمع الأوروبي عن قرب، ورؤيته من الأعماق، كما أن هناك رصيداً ضخماً من المواقف اليومية التي تعبر عن اختلاف الثقافات، التي تتجلى أروع ما يكون في حوارات وشكاوى المرضى النفسيين. تجربة العمل كطبيب نفسي في أوروبا تجربة ضخمة أتطلع لها بشغف، ولكن الظروف السياسية المعقدة والمرتبكة حالياً، خصوصاً أنه يتم تصنيف ما جرى في مصر خارجيا باعتباره انقلاباً عسكرياً، أدت لمشاكل في الحصول على التأشيرة اللازمة للعمل هناك، وأرجو أن يتاح لي التغلب على هذه المشكلة والعودة لإتمام ما بدأت”.  

ما الذى أضافته إليه التجربة الألمانية وهل اتفق مع دار نشر على إصدار ما كتبه حولها في كتاب؟. يجيب: “التجربة الألمانية ملهمة للغاية، وبالغة الثراء على أكثر من مستوى. أولاً، على المستوى العلمي والدراسي، فألمانيا هي بلد الطب النفسي بالأساس، فرويد ويونج ثم كافة المدارس العلاجية بعد ذلك (رغم أنه أحياناً ما يكون محزناً، لي كطبيب، مقارنة ما يتلقاه المريض الألماني من رعاية وعلاج بما يتلقاه المريض المصري)  ثانياً، وهو الأهم، رصد الفرق الثقافي بيم المجتمعين، العمل طبيباً نفسياً يتيح لك رؤية أحشاء هذا المجتمع، والتعرف على أوجاعه وشكاواه بصدق، هنا يمكن لي، من واقع خبرتي من العمل في مصر، رؤية التشابه والاختلاف بين الشرق والغرب، لو استخدمنا هذه الألفاظ الكبيرة، أوضح ما يكون. وأخيراً، وبشكل شخصي، إتقان اللغة الألمانية أتاح لي المزيد من الاقتراب من الفلسفة والأدب الألماني، وأرجو أن يكون لذلك تاثير إيجابي في كتابتي المرحلة القادمة”

وفيما يتعلق بالسياسة كيف ترى المواجهة مع الإخوان؟. يجيب صاحب “سرور”: “الإخوان!! سنكون بحاجة لروائي جليل في السنوات القادمة ليحلل نفسية هذه الجماعة الغريبة وأفرادها، سذاجتهم السياسية المدهشة في لحظة تاريخية كهذه، الاستعلاء والعنجهية المضحكة، نقاء أفرادها والذي أستغلته القيادات الكبيرة وذهبت به نحو الهاوية”.

 

مقالات من نفس القسم