طفولة الملح

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 47
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

عبدالرؤوف بطيخ

 أنا ابن عامل البناء

الذى يستبدل بمصروفه، بساندويتشه،

رغيف السلطه وطعمية واحدة لـ3أيام

بمجلة “المجلة”

ولـ5 أيام مجلة  “الشرق”

 

ولخمس أيام بمجلة المرأة السوفيتية

ولأسبوع كامل

يستبدل رغيف السلطة والطعمية الفقيرة

بعددى كابتن سمير وميكى ماوس

 

أن تولد ابن عامل بناء

 تتصفح الأهرام فى الصف الأول من التعليم الأساسى

أن تتلقفها  من شيكارة الإسمنت الفارغة

 لعمك الأزهرى

 

أن تحفظ بعضا من مربعات ابن عروس

من كتب الوالد الصفراء

فوق دولابه الفارغ

لتجعل منك

برعما

فسيلة

اشتراكياً ثورياً

دون أن تعى معنى للتشكل الطبقى المنحاز

 

أن ترغم الأم

على شراء مجلة بدلا من التي ألقتها بترعة المحمودية

أن ترغمها

بهروبك ليوم واحد من المدرسه

على ركوب المعديه تمرداً

للقاء معلمتك

 

أن تسير كيلومترا على قدميك للمدينة

 لشراء موباسان

برونتى

تشيكوف

شتاينبك

جوركى

كالدويل

فيرن

 من عجوز الشارع الكبير

 بمحله الضيق كنظرته الغائمة

 

أن تحتل المراكز الاولى فى المسابقات بين المدارس

 فى الرياضة

الرسم

التاريخ

التعبير

التربية القومية

 

الاشتراكيه متطلبة

بشبق دفعنى لسوق العمل

التوقف عن الدراسة

أب فوق ال60 من العمر ماذا يقدم؟

لفتى يستقطع  قيمة الكتاب

من وجبة الطبلية الفقيرة

 

أصطدم بالانفتاح فى سنواته الأولى

فى عمر ال 16

فلا أخضع لإغراء الشوكولا المستوردة

إلى السلطة

وهى تحصل مجانا على خبزها كل صباح

من الفرن محل عملى

 

زيارة أسبوعيه لمكتبة كامل الأصواللى بدمنهور

شارع النبى دانيال

الذى يتوحد بتشكل بصري  لنظرتى

بالمسجد

الكنيسة

انتهاء بالمعبد اليهودى

 

كتسلسل ميثولوجى لطفولة البشرية

من أعلى إلى أسفل  المسرح الرومانى

بفرانكوفونية عروس المتوسط

إيليت

تريانون

التجارية

سانتالوتشيا

 

وفى رحلة العودة لركوب القطار

أعطف على سينما ستراند

لأحيي محمد حافظ رجب

كنصب سيريالى لصندوق الدنيا

لشراء سودانى أسوانى

………

10ايار 2019

مقالات من نفس القسم