ضبطية 

ماهر طلبة
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

ماهر طلبة

كنا ثلاثة، أنا وهو وهى، حين دخل علينا البوليس.. أما هو فقد كان يملك جناحين طار بهما خارجا من نافذة الحجرة.. لم يتسلل كصرصور.. بل حلق كنسر.. حتى أن الضابط تعجب وارسل إشارة إعجاب لم تغب عن ناظرى.. حلق، ثم اختفى كشعاع ضوء حاول كسر ظلام دامس.. وأما هى فقد شدت عليها ثيابها وحاولت أن تستتر، لكنه كان يعلم فعلها، وكان يريدها هكذا ليُتم اثباته وقدرته.. لذلك استدار مسرعا وسحب من يدها الملابس، وأمر من تحت سلطته بجمعها لتكون شاهد الإثبات الأول.. ساعتها نظرت له بقوة لم أكن أظن أنها تمتلكها، ثم تركت دمعة كبيرة تنزل على صدرها.. لو تُركت لتكمل خطتها لكنّا الآن نسبح فى بحار العالم أحرارا  دون أن نهتدى إلى شاطئ.. لكنه ومن جديد نزع عنها جِرابُها وأمر الآخرين بأخذها.. فتسارعوا لمسكها وشدها وجرها رغم استسلامها البادى .. وفقدت أنا أخر أمل لى فى النجاة.

 

مقالات من نفس القسم

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 12
تراب الحكايات
عبد الرحمن أقريش

المجنون