صديقتنا التي ماتت

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

جمعة الموفق

أنعي لك يا صديقي

حبيبتنا جميعا التي فارقت الحياة هذا اليوم

في حدود الساعة الثانية وٍستة عشر دقيقة صباحا

وفي يدها آخر قصاصاتنا 

تعال

لنحرق جسدها الجميل قبل أن يجف

ويصير شماتة للدود

وهذا طبعا لن يمنع عنها سؤال الله

لندفن رمادها أنا وأنت

فلا أهل لها غيرنا

أنت تعرف أنها قطعت من شجرة زيتون

مباركة

لا أحد سوانا عرف أين كانت تخبئ أسرارها

وسكاكرها وتسجيلاتها النادرة

المحطمة التي شعت نوراً

التي شربنا من يدها الكريمة

خلاصة النبيذ الحر

فطارت أرواحنا ورقصت

وقرأنا في حضرتها قصائد الأسى والسرور

نحن الذين لم يغونا نهدها وهو يطل من الخراب

كآية للضلال

ولم نر في جسدها المتثني غواية العاهرات

كانت أختنا على الأغلب

كانت روحاً شريدة وبائسة قهرها الأسى وغلبة الرجال

كانت حبيبة أرواحنا

وماتت بداء غريب

أوقف تدفق الحياة في عروقها النبيلة ..قال الطبيب

لندع الله وهو يستقبل روحها المتعبة من التجارب

أن يتجاوز عن سيئاتها المجيدة

ويغسلها بالماء والبرد

سلام لروحها وألف سلام.. 

 

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني