سرطانٌ يعبرُ..إلى الأخضر

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

 

كان الضوء أحمرَ
غير أن يداً ممدودة أغرتني بالعبور،
و الصوت الذي كان يسقط بجواري
كان لك ،و أنا أجيب علي اسئلة مؤجلة
و أحضر جرعات من علاج السرطان
و أساور من الذهب
العربات تتفسخ أمامي و تتناثر ألأطر
،و النوافذ المهشمة
خذي ،هذا ابني احمليه عني قليلا
يا بنت أوان العلاج الآن و الحساء يفور


بأناقة تعبر السيدة العجوز
في يدها كلب مخلص و جميل
و المساحيق تسيل فوق وجنتيها بغزارة
الضوء يميل إلي الأصفر
و أنا في المنتصف تماماً
يدٌ ممدودة تخترق الخواء بصدري
و الهواء الذي يسقط من رئتي كان لك
يا بنت أزيحي الشمس عن طريقي
لا أريد أن يتغير لون بشرتي كالعوام

صوت ارتطام قوي و عظام تنكسر حولي
أطر تنام علي الأسفلت
و الأسنان التي كانت تنغرس في لحمي
كانت لك
أرنب بري يأكل العشب بتؤدة
يلتفت خلفه بكبرياء ،و يبتسم للسيدة العجوز
و دوود كثيف يخرج من الأرض ..
الضوءُ أخضر.

مقالات من نفس القسم