ستارة وردية

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

قصة .. نهى محمود

لأن مخاوف طفولتي كلها تجيء من هناك

من خلف ستارة وردية اللون عليها وردات قرمزية صغيرة  

طلبت منك ان يكون بيتنا بلا ستائر

لون الجدران كلها كقلوب الأزهار الباهته التي أفضل لونها

حجرة نومنا لها درجة البنفسجي الشفيفة التي تختلط مع الأبيض لحظة أن يتسلل ضوء النهار ليزاحم الفراغ الضئيل بين جسدينا

أحبك كأمي

شهوتي الوحيدة لمادية وجودنا معا هي أن اخبئ رأسي في حضنك وأنام بينما تسرح أناملك في خصلات شعري الغجري المتكسر كموج أعرف انك تحبه وتودعه أسرارك.  

شهوتك لحضوري المادي تكمن في ودعتي الخاملة التي تلتئم بها مسامك لتسمعك صوت البحر وتحملك فوق الماء المالح الذي نشتهيه سويا .

رغبتي القاسية للبكاء بين يديك

دموعي التي تغسلني وتكفر عن اخطاء العالم في حقي .. وتحرر شحنة الحزن الهائلة التي أتحرك فوقها فأنشغل عنك حتى في لحظات الحب الخالصة

رغبتك في اقتسام العمر معي … رغبتك التي لا تكفيني حتى وأنا أشاركك لحظات النشوة والجنون والألم

غضبك .. وثورتي التي لا تقبلها لأنك رجل شرقي علمته نسمات الهواء أن يمارس رجولته بسحل أنوثتي

 شعري ذاته الذي تسحبني منه على أرض نفس الحجرة البنفسجية عندما نختلف ونتعارك .. أخطائي البلهاء التي تعلق لي لأجلها المشانق

كوارثك التي أمررها لأنك رجل ..

حبك الذي يأسرني

اعتيادك على التهام عظامي الطرية كفرخ يمام يتيم

حماقاتي وغيرتي التي تكرهها

يدك التي تمسح على جسدي وتتكأ على يدي  لتطمئنني وتباركني

حبك الذي يحررني

غيرتك غير المعلنة التي تحرقك وتتسبب في تعاساتي

ما بيننا الذي يختبئ خلف ستارة وردية اللون رغم ان بيتنا بلا ستائر

ـــــــــــــــــــــــــــ

روائية من مصر

مقالات من نفس القسم

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 12
تراب الحكايات
عبد الرحمن أقريش

المجنون