سبعة جدران

عمار ذياب
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

عمار ذياب

أتخبط مترنحاً، رأسي يدور بين خمسة جدران، لحظة، أعتقد أنها ستة أو سبعة، وما الذي يجعلني متيقناً، لازلت تحت تأثير دوران الضرب المبرح، وقد أسرفت بالجلوس على الحاسب الشخصي، نسيت دراستي.. كان يجب أن أقرأ.. أبي أبرحني ضرباً..

ـ كل ضربة تتلقاها مني أشعر بها يا ولدي، لكن إعلم أنني أفعل هذا بداعٍ من الحب.

أشعر بتلك اللحظات الآن وقد شارفت الأربعين من العمر، أرى ولدي يحذو حذوي وقد أخذته لذة اللعب، استدركت تلك اللحظات لأني تعلمت من أبي أن الحب يأتي من مقدار الألم الذي تضعه على كاهل من تحبهم، ضربت ابني وحصل فعلاً مثلما تنبأ أبي، أنني شعرت بألم ضربي له، مضت الأيام ومضى ألمي يكبر أمام عينيّ، وقد أخذ مساحة من البيت، شعرت بالحرج وقد ضاق بنا البيت، لم يتبقَ منه سوى بضع أمتار نلوكها كلٌ على حدة، على مرأى من بعضنا..

ألمي يكبر

يكبر

يكبر

حتى بقيَّ مترٌ واحد، أنكمش به وحيداً لأجل ولدي الذي أحبه..

مقالات من نفس القسم

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 12
تراب الحكايات
عبد الرحمن أقريش

المجنون