سأدعوكَ للعشاءِ

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

سأدعوكَ للعشاءِ غداً

ربما بعدَ غد

ربما بعد عام أو عدة أعوام

سأدعوكَ للعشاءِ

قبلَ أن يباتَ الخبزُ

قبلَ أن يجفَ اللحمَ المخلوطَ

بحبرٍ منذُ قرون

سنسمعُ الجازَ

الذي تُحب

وأسرقُ نظرةً من عينيكَ

التي أحب

قبلَ أن نسقطَ في ثقوبِ الحوار

وتأخذنا الخلافاتُ والاختلافات

إلى مدينةٍ لا يجدها

محرك البحث غوغل

مهما بحث

 

سأدعوكَ للعشاء

في غرفتي الصغيرة

بعد أن تنتهي من التفتيش

عن الحياةِ  بين الجدران الزرقاء

سأدعوكَ للعشاء

بعد أن تُدركَ أن الحياةَ هناك

كشاليَ الصوفي الذي أضعهُ على

كتفي لا يُدفئني

ولكن كلما أنزلق عن كتفي

أشعر بالبرد أكثر

 

من الآن إلى ذلكَ الوقت

سأرتبُ المائدةَ جيداً 

سأضعُ صحوناً مسطحةً بيضاء

وأشعلُ شمعةً حمراء

على طاولةٍ سأجعلها خضراء

فيتبدد خوفنا

هذا أفضل ما يفعلهُ العشاء

قبلَ أن ينتصفَ الضياع

مقالات من نفس القسم