ذراعي الشرير

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 11
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

عبد العزيز دياب

   أنا بلا فخر أحد القلائل الذين استطاعوا كبح نزعة الشر والإجرام بداخلهم، كان حفي بي أن أكون من عتاة المجرمين لأنني وقتها كنت سأتمتع بفضيلتين: الجسارة، وحضور الذهن اللتان بهما أستطيع أن أقود جيشًا من المجرمين تحت إمرتي، لكنني قبل أن أخطو خطوة واحدة في تلك الطريق الغامضة كنت أستحضر النهايات البشعة والمأساوية لأسماء رنانة وحاضرة من عتاة الإجرام في ذهن العامة، فانعكفت على ذاتي أهَذّبَها. أرَوّدَها حتى استقامت إلى الطريق الأخرى، لكن المشكلة كانت في ذراعي الشرير، وأقول الشرير لأنني لم أستطع أن أروضه، هو الآخر تمتع بفضيلة: الجسارة التي استطاع بها أن يقود جيشًا من الأذرع الشريرة التي فارقت وهجرت أصاحبها للشر، كان يعود إلىَّ في نهايات الليالي حاملا ما كانت تهفو إليه نفسى التي كانت شريرة ذات يوم.  

مقالات من نفس القسم

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 12
تراب الحكايات
عبد الرحمن أقريش

المجنون