ديوان “حكايات للتقشير والضحك” لـ هدى عبد القادر

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام


أنتِ تتحدين الصمتَ نصف نائمة
نصف غائمة
تخبئين مقابضَ الأبوابِ تحت النبضة
وتهمسين في قلبِ اليمامة باسمك
قالتْ سيدةُ الظُّلمة الأولى
فتحتْ رداءها وانحنت بحركة مسرحية
صرختُ بها: لمن تنحني الآن؟ هه!
لقد غابَ السجينُ في فكرته
وفقدَ الموت ضرسَه الأخير دون ندم
وأنت هنا تفتعلين الضجر كي ننسى؟!
يمكنكِ أن تنسي الإبحار يومًا
لكن البحر يحصي غنائمه كل موجة
يتنهد ملحه في صبر ثم يعزف وحشية حنينه
ويحصي.. ويحصي
آه لو تعرفين خُبث الحنين
 
 

لما انتحيتِ بعقلكِ جانبًا
كنتِ تقدمينه عربونًا لتذكرة ذهاب
دون عودةٍ
كنتِ بكرتِ في موعد يأسك سريعا
أو كنتِ وافقتِ على ضرب الحائط برأسك
دون خجل جديد
ودون أدنى شك في وقوع معجزة
 شيء من قبيل طحن الذكرى
أو سقوط الأمل عاجزًا أخيرًا
ورطة أن تفهمي نفسك
ثم ورطة أن تتعمدي تجاهل ما فهمتِه عن نفسك
.
الخيبة في أنجح صورها
تتحول لقرابين حب
لقرابين ندم
للعنة أتزود بها كلما
تُبت..
أطرق بابًا مفتوحًا على لوعة
صافية أتجرعها مبتسمة
أرتدي داخلي للخارج
مُعرضة سذاجة المحتوى لجفاف مُحتّم
يحتضن الشظايا كفُّ الشمس
ويبرر لي ولها رحمةَ الخذلان
وقسوةَ الرحمة 
.
أيتها الجنية الناعسة على بابِ غرفتي
أيتها السحابة التي أغوت السمكة
أيتها الأغنية الباكية بسعادة
لمَ بقيت هنا
لمَ قلبي مثقوب كإطارٍ قديم
لم يعد له بديل واحد
يدفع الجسد العجوز نحو الضوء
هل أُشفق من موتٍ فاخر!

………………………

 يمكنكم تحميل الديوان كاملاً >> من هنا 

مقالات من نفس القسم