خبرٌ عاجلٌ أيها الطّيبُون

شحمي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

العربي شحمي

قالتِ المذيعة :

خبرٌ عاجلٌ أيها الطّيبون

رجلٌ تسَلل إلى مَآقي امْرَأةٍ

تحتَ جُنحِ الظّلام

وَعلَى الفَورِ

طَفِقَ يسْعى بيْن الخاصِرتيْن والقَدميْنِ

وٓبيْن ما دونَهما منْ مناطِقَ أخْرى حَارِقَةً

أخّاذَة للبشَرْ

خبرٌ عاجلٌ أيها الطّيبُون

خاضَ غِمارَ بحْرٍ يقفُ الأنبِياء بسَاحِلهِ،

إيمانًا بأنّ ما للهِ للهِ وأنّ ما لقيْصَر لقيْصر.

تبَخّر

قطَع المَنازلَ

ترَقّى

قَطَع المَقاماتِ رويدًا رويدًا ، وَحينَ بلَغَ المُنتَهى، خرَج منْ رُكام الكَلامِ

رَعدًا ،

برقَا ،

زمْهرِيرًا ،

وَأناشيدَ لا عربيّة ولاَ عجميّة، عَصيّة، قُبّرةٌ تبْتلعُ غُولا ليْلٌ يمْتطي سبُعًا، وَشمسٌ مفقُوءَةُ العيْنين، دامعَةً، تتَهَجّى رَواسِيَ راسيَةً على قَرنِ ثَوْرٍ ثائِرٍ، مُنتَثِرٍ، يحْمل بيمِينهِ كَأْس نبِيدٍ وبيسارِهِ كأس مَاءْ، قَالَ

أنا سيّدكم، أطيعُوني أجْعلْ براريَكم بِحارًا ، وبحارَكُم مَآوِيَ للمُتسَولينَ ، والمُتدروشينَ ، وللعُنّسِ الخُنّسِ، ولقاطِعي الطّريقْ….

 

خبرٌ عاجلٌ أيها الطّيبُون

رجُلٌ اغْتالَ غفْوةَ امْرَأةٍ

وَحينَ بلغَ المَرامْ

حَملَ عَقيرَتهُ

وامْتطَى سَبُعًا

ثُم، انْدسّ في الظّلاَمْ.

قالَ المُعلقُونْ

لمْ يكنْ ليكونَ هَذا الذِي كَانْ

لوْ أنّ الزهْرة لبسَتْ خُلخالَها

فِي الوقْت المُناسِب

ووَضعَتْ على رأسِها إِكليلَ غَار

وعلى صَدرِها حبّاتِ ماسٍ وَخيوطَ حَريرْ

وقالَ آخرُونْ

لمْ يكنْ ليكونَ هَذا الذِي كَانْ

لوْ أنّ شجَرةَ الزيتُونِ لبسَتْ قفْطانَها

فِي الوقْت المُناسِب

ووَضَعتْ علَى صَدرِها

حمَامةً

وسُبحةً

وصُرّةَ بارودْ

وَقالَ المَيّتُونْ

لمْ يكنْ ليكونَ هَذا الذِي كَانْ

لوْ آمَنَ الأحياءُ غيرُ العارفِينَ أنّ الغِواية حَقٌّ، وأنّ العُروجَ حقٌّ، وأنّ النّزُولَ حقٌّ، وأنّ تَشَرُّبَ روحَ الحَبيبِ وتشَرُّبَ روحُه روحَ المُحِبِّ خمْرةٌ لا تُعطي عَسيلَتها إلاّ للأصْفيَاء منَ البَشَر ….

 

مقالات من نفس القسم