حسن شهاب الدين وشعرية الاستبصار

موقع الكتابة الثقافي writers 7
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

د.مصطفى الضبع

حسن علي حسن شهاب الدين، شاعر مصري، وباحث في الأدب العربي، من مواليد القاهرة (1972 )، نشر عددا من الدراسات العلمية حول الشعر العربي، القديم خاصة، صدر له أربعة دواوين شعرية :

  • شـُرفة للغيم المُتعَب (ط 1/الهيئة العامة لقصور الثقافة – القاهرة 1998- ط2/منشورات اتحاد الكتاب العرب –دمشق 2000 – ط 3/الهيئة المصرية العامة للكتاب-القاهرة 2003- ط4/منشورات اتحاد الكتاب العرب –دمشق 2009 .
  • مـُتوَّجٌ باسْمي (ط1/الهيئة العامة لقصور الثقافة-القاهرة 2008 ).
  • أعلى بناية الخليل بن أحمد (ط1 /هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة(أكاديمية الشعر) 2012).
  • خيمة لمجنون الصحراء (ط1/ الهيئة العامة لقصور الثقافة- القاهرة 2014  ) .
  • وله قيد النشر: ” طفل يركض في الأساطير”- “جغرافيا الكلام” – كتاب: كيف تقرأ قصيدة جاهليّة.
  • له العديد من الدراسات الأدبية المنشورة في المجلات العربية والمصرية ، منها: رثاء الأم في الشعر العربي – لوحة الذئب في الشعر العربي – صورة باهتة وإطار عتيق (المُعمِّرون من الشعراء)- الوعي التاريخي في شعر عمارة اليمني – أعمدة الزمان الباسقة (النخيل في الشعر العربي) – معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم في المدائح النبوية – أحمد محرم والملحمة الإسلامية – تجربة السجن في شعر هدبة بن الخشرم – الرحلة الأخيرة لجوّاب العصور.
  • حصل على العديد من الجوائز الأدبية وشهادات التقدير,منها:

جوائز نادي القصيد بالقاهرة (1995-1996-1997-1998)- المجلس الأعلى للثقافة بمصر 1998- مؤسسة البابطين للإبداع الشعري مسابقة الشعر والشاعر 2001 – جائزة المسابقة الشعرية لاختيار حلب عاصمة للثقافة العربيه2007 – الجائزة الأولى لرابطة الأدب الإسلامي العالمية – مسابقة القدس عاصمة ثقافية2009 – جائزة فدوى طوقان للشعر في دورتها الأولى أفضل ديوان 2012 – جائزة مجمع اللغة العربية بالقاهرة2013 – جائزة “أثير” العمانية 2014 – خصصت مجلة “الثقافة الجديدة” المصرية ملفا خاصا عنه في عدد ديسمبر 2010.

يضم ديوانه الثالث “أعلى بناية الخليل بن أحمد”([1]) عشرين قصيدة تمثل شبكة من العلاقات المنتجة صورة كبرى لذات إنسانية تطرح تجربتها مستبصرة عالمها، مدققة في تفاصيله ، ومنتجة وعيها الخاص بمفردات الوجود.

الاستبصار أو البصيرة (Insight) يعني فيما يعنيه القدرة على الفهم والإدراك للوضع الراهن ([2] ) وهو ما يعني إدراك العلاقات (القائمة والعميقة) بين العناصر المختلفة المكونة للبناء الإدراكي، والقصيدة في حد ذاتها نموذج صالح لعمل المستبصر (المتلقي ) بوصفها رسالة استبصارية لشاعر عمد إلى سبر أغوار الكون وصولا إلى هذه الرسالة المصفاة والمنتجة (بعناية فائقة) وبوعي عميق تقديما للمعرفة في معناها الأوسع، فمن يستبصر يعرف ومن يعرف يعلن ومن يعلن يعلم (الآخرين)، الإنسان العادي (غير الشاعر) يعرف لذاته، معرفته مستهدفة لنفسه وقد لا يمتلك القدرة على تقديم تجليات استبصاره للآخرين، خلافا للشاعر الذي تكون عملية استبصاره لصالح الآخرين، لذا فإن معرفته تكون قابلة للتطوير لصالح وعيه المصدر للعالم حتى لو كان العالم هو الطبيعة التي يكاشفها الشاعر بغية فهمها وتصدير هذا الفهم لمتلقيه .

يعمد الشاعر إلى تشكيل نصه وفق مجموعة من العلامات التي تتغيا تشكيل رؤيته لعالم أحسن استبصاره ومكاشفة مساحات الصور الصالحة لتقديم نصه ، وهو ما يمكن بلورته في نتاج الشاعر حسن شهاب .

تجليات العنوان

“أعلى بناية الخليل بن أحمد” عنوان لم يتحقق حضوره إلا في عنوان الديوان (فلم يرد صراحة في صدر قصيدة ولم يرد في متن أي منها)، عنوان يقوم على صيغة مفتوحة غير منتهية، غامضة على الرغم من اعتمادها على عنصرين: صريح (الخليل ) – متخيل (بناية) وهما عنصران يحيلان إلى ماهو مفترض بوصفه عنصرا ثالثا يفترضه المتلقي ليملأ فراغ الصيغة أو يقرر لها ماتدل عليه (ماذا يحدث أو ماذا سوف يحدث أعلى بناية الخليل ) ويمكنه تأويل متعدد:

  • أنا أعلى بناية الخليل.
  • أعلى بناية الخليل سأكون.

البناية مفردة حديثة في الشعر ([3]) والخليل بن أحمد العالم العربي المعروف بوصفه علما لم يتردد كثيرا في سياق الشعر العربي باستثناء مرات قليلة لم تتجاوز أربع مرات ([4]) غير أنه مطروح على وعي القصيدة العربية التقليدية مادامت تعتمد قالب الخليل الشعري وبحوره وإيقاعاتها، وهو ما يعني إدراك الشاعر لما يحمله الاسم من معان تتشاركها القصائد التي تأخذ كل منها من البناء بمعناه المرئي بطرف وتتواتر فيها (القصائد) علامات تؤكد هذا البناء البصري المتجلي في عدد من العلامات المحيلة بصريا إلى أشياء بعينها : الصلصال – الإزميل – قميص – شرفة – العشب – الرماد – الصحراء – الشمس – القمر – التمثال – الجرار القديمة – النور – اللؤلؤ. وغيرها من المفردات ذات الطبيعة البصرية التي يكون لحضورها الدور الأهم في طرح الأسئلة النصية عن دورها مفردة ومجتمعة في سياق النصوص المختلفة للديوان ، وعن قدرتها على تدعيم القراءة الثقافية للديوان وقصائده أولا ولقصائد الشاعر وأعماله الأخرى ثانيا .

ومن أبرز القصائد التي يمكنها التعبير عن هذا المنحى قصيدة الشاعر” عزلة ُالإزميل” التي تتكرر فيها المفردة “الإزميل ” مرتين خلاف العنوان ، محافظا على صيغة واحدة ” وحده الإزميل ” تلك الصيغة التي تمنح الإزميل قدرا من الأنسنة في تخيل المتلقي حين يدرك عزلته التي يؤكدها التعبير بالوحدة في أحد معانيها وماتطرحه من صور ترتدي أحلام الإزميل تصب جميعها في سياق الطاقة الإستعارية لعزلة الإزميل في تعبيرها عن تجربة الإنسان :

وحدَه الإزميلُ..([5])

والحجرُ

ترتدي أحلامَه

الصورُ” ([6]) .

فيما تطرح العزلة بعدا ثقافيا تتمثل في تلك العلاقة بين العزلة قراءة رامبوية للعالم ، لفتت أنظار دارسيه ([7]) ، وتكرر طرحها في أعماله ، وتتسم بكونها عزلة تسم الذات وتعبر عنها على مدار نصوص رامبو ، خلافا للعزلة كما يطرحها شاعرنا عبر رمزية الإزميل ممررا الحالة عبر الوجود الملامس والرامز للإنسان .

والقصيدة (في سياق الديون ) تأتي تالية لقصيدة ” وحدي ” التي تمثل صوتا سابقا للعزلة ، غير أنه صوت مباشر للذات حين تصرح بحالتها في المكان :

” في خيمةِ الشعرِ وحْدي  

             تــَفـْـنـَى العـوالــمُ عندي

قــَصـيـدة ٌتـبـْـتــديــنـي      

         ويـنـتـهـي الكونُ بَـعـدي

فــأوَّلـي مِـنْ حــروف ٍ        

       وآخـــــري دونَ حـَــــدِّ” ([8])

والقصيدة تحدد موقع قائلها منفردا في سياق الشعر ، وتقارب طبيعة الإزميل في قدرته على الفاعلية والإنتاج ، وهو ما تؤكده القصيدة التالية “صانع الأشكال ” في اعتمادها صوت الذات الفاعلة التي تمثل رابطا بين النصوص أولا وتسجل حضورا للإزميل في تشكيله الأشياء وتكوينه مع مستخدمه ثنائيا فاعلا يكون عمله بالأساس في تشكيل اللغة بوصفها مادة التشكيل التي يصرح الشاعر بها في مستهل القصيدة :

” هيَ هذه لغتي

وتلكَ خيوطـُها..

وأنا..المعلـَّقُ تحت كلِّ سماءِ” ([9])

والشاعر حين يعرض مادته الخام لا يفوته طرح ما يؤكد قدرته على تشكيلها في حرية تليق به شاعرا :

” لي أنْ أشكـِّلَ

للمرايا أوجهًا

بالخيط ِ

ألعبَ لعبة الأشياءِ” ([10])

وتمنح مفردة الأشياء في اتساع دلالتها الصورة بعدها الأوسع في طرح مساحات الفعل في دلالتها على قدرة الشاعر حين يصرح بعمله ، ويدلل عليه بما يفعل :

“أنا..صانعُ الأشكال ِ

أرسمُ ساحلا

مِنْ وردةٍ

وحديقة مِنْ ماءِ” ([11])

وحين يطرح فعل المشيئة (مشيئته ) في تشكيل الأشياء وإعادة رسم مظاهر الوجود جماليا :

“إنْ شئتُ..

يُصبح للظلال ِيقينُها

ومنحتـُها ما شئتُ..

مِنْ أسماءِ” ([12])

وتستمر القصيدة منبنية على الفعل المتكرر في إسناده للشاعر عبر مجموعة من منها :أشكل – ألعب – أرسم – منحتها – أضيء – ألهو – شكلت – زنتها – باركتها – فرحت ، تلك التي تشي بتكرار فعل الرسم والتشكيل (يتكرر فعل التشكيل عبر صيغتيه : المضارع – الماضي ) وهو ما يؤكد العلاقة بين الثنائي : الصانع وأداته ، الشاعر والإزميل وناتج العلاقة القصيدة في سمتها البصري أولا والاستبصاري ثانيا ، تلك التي يحدد الشاعر وظيفتها وللبناية دورها مكاشفا الروح ومطالعا العالم :

“سألته

عَنْ مرايا دون أجنحةٍ

أطلُّ منها..

على غَيْبي..

على قدَري”([13])

القصيدة هنا ناتج الفعل ومادة الاستبطار ومدار فعله ، وهو ما يقيم بناء الديوان على ثلاثية : الشاعر – اللغة – القصيدة تلك التي يطرحها الشاعر دليلا على العلاقة القائمة بين الشاعر الحديث والخليل بن أحمد بوصفه مرجعيته الشعرية وهو ما يطرح بدوره مساحة حضور المفردات ذات الطبيعة الخاصة في سياق الحقل الدلالي للقصيدة .

“القصيدة” معجم دلالي يضم عددا من المفردات التي تتواتر عبر قصائد الديوان :

  • مفردة “القصيدة “تتكرر ستا وعشرين مرة (26) .
  • مفردة “الشعر ” تتكرر ثلاث عشرة مرة (13).
  • مفردة “القافية ” تتكرر ثلاث مرات (3) و”قافيتي ” تتكرر ثلاث مرات (3).
  • مفردة “الإيقاع ” تتكرر مرتين (2) .

وجميعها تصب في استبصار الشاعر بطرائق عمله ونماذج شعريته ومدار عمل نصه وتأثيره في متلقيه للقصيدة عبر هذه العلامات ، تلك الوظيفة المعرفية ، التي تتبلور عبر التفاصيل النصية “هكذا نستشف دائما وراء النص طريقا للمعرفة خاصة ، ونظاما أخلاقيا خاصا ، وتكمن الشعرية هنا في الكشف عن طاقات الإنسان وعن رغباته المكبوتة وفي تفجيرها بحث تزول الهوة التي تفصل بين انفعاله وفعله ، بين رغبته وقدرته ” ([14])، ولأن الشاعر لا يحصر ذاته في مساحة مغلقة فبقدر ما يعتز بذاته يفسح المجال للاقرار بمن هو بمثابة مرجعيته الشعرية ، ” الشعر العربي الحديث تصعب قراءته في غياب معرفة بالشعرية العربية القديمة([15]) وهو ما يفعله الشاعر عبر تقنية الاستدعاء .

تقنية الاستدعاء

منذ عتبته الأولى يعتمد الديوان تقنية الاستدعاء بوصفها وسيلة فاعلة من وسائل الاستبصار يحرك خلالها الشاعر متلقيه إلى مساحات غير مطروحة على وعيه ، نعني هنا استدعاء الشخصيات العربية ذات الوجود التاريخي ، والطابع التراثي موظفها لإنتاج دلالاتها الخاصة التي تتبلور في مسارين أساسيين :

  • استدعاء الشخصية العربية عبر صيغتين : مفردة عبر صورة مفردة ، ومجتمعة عبر صورة جماعية تبلورت في قصيدة واحدة ذات طابع خاص “وحدي ” التي تكاد تكون حالة شديدة الخصوصية في استبصار الشاعر لتجربة الآخرين وتقديمها نموذجا لخطابه المتميز .
  • استدعاء الشخصية الغربية .

في الأولى

يستدعي الشاعر الشخصية في سياق صورة مفردة قد تتضام مع غيرها من الصور لتشكل جملة شعرية كبرى ، ومن أبرز هذه الشخصيات شخصية ” الخليل بن أحمد ” في تصدرها أطروحات الديوان وشخصياته المستدعاة وتليها شخصيات أخرى يستدعيها الشاعر عبر التصريح بأسماء الأشخاص : المسيح – معد – سعد أو أسماء الأمكنة : أندلس – الناصرة – غزة – الجليل – الأقصى – القدس – أو بمقولاتها : بانت سعاد ([16]) وهو ما يجعل للانتقاء أو الاكتفاء بهذه العناصر دون غيرها وسيلة الشاعر لتشكيل وعي متلقيه عبر تساؤل المتلقي عن سببية هذا الانتقاء نفسه بداية وقبل أن يساعده الشاعر على طرح أسئلة أخرى يعمد المتلقي خلالها إلى إنتاج استبصاره الخاص .

في الثانية

يوسع الشاعر من مجاله الحيوي في الاشتباك مع الثقافة الإنسانية موجها متلقيه إلى ثلاثة شعراء يمثلون ثلاث ثقافات غربية : الفرنسية – الإنجليزية – الأمريكية وهم :

  • رامبو ([17]) ، مصدرا قصيدته “قبضة من أثرها” بمقولة رامبو ” معي وحدي مفتاح هذه الجنة … المتوحشة ” ([18] )
  • والت ويتمان ([19]) ، وإليوت ([20]):

“(والت ويتمان..

قرأ طالع عُشبة بريَّة

إليوت..

بذرَ صوته في أرضِه الخراب

وأنتَ..

تكهنتْ بخطوتِكَ الصحراء)” ([21])

ويعد حضور رامبو حضورا متميزا عبر التصريح بمقولته ذات البناء الفريد على مستوى لغة الشاعر والسياق الذي أدرج فيه مقولته التي لم تتكرر مفرداتها إلا اثنتين :

  • معي : تتكرر خمس مرات .
  • وحدي : ثلاث مرات ، منها مرة عنوان قصيدة .
  • هذه : ست مرات .
  • أما مفردات ” مفتاح – الجنة – المتوحشة ” فلا ترد إلا في مقولة رامبو لتكون مفردات لها تميزها الذي لا يخدشه الشاعر بتكرارها صراحة وإنما يعبر عنها بأفعال تلتقي مع مقولة رامبو في نهاية قصيدته “الاستعراض” :” أنا وحدي أملك مفتاح هذا الاستعراض الوحشي ” ([22]).

العلاقة هنا تشكل مساحات حضور الشاعر الذي لا يريد أن يثبت شعريته في فراغ ينحصر عليه ويخلو إلا منه ، وإنما هو يستبصر تماما أن إثبات وجوده يكون بحضوره في سياق الآخرين ليكون مائزا وسط الجميع منافسا لهم لا منافسا ذاته فحسب ، لقد أقام الشاعر بنايته الخليلية شكلا غير أنه استبصر فيها الكون عبر علاقاته بشعراء لهم حضورهم الكوني الذي طوع له بناية الخليل مجيدا في عمله.

……..

هوامش وإشارات

[1] – حسن شهاب : أعلى بناية الخليل بن أحمد – هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة – أبو ظبي 2012.

[2] – راجع : لطفي الشربيني : معجم مصطلحات الطب النفسي – مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ، مركز تعريب العلوم الصحية – الكويت – د.ت ، ص 85.

[3] – وردت المفردة عند أربعة شعراء :

– عبد الغني النابلسي (1641- 1730 ) ووردت عنده مرة واحدة :

وبجهل أراك تبني نفوساً       وجسوماً بناية العنكبوت

– محمود سامي البارودي (1839- 1904 ) ووردت مرة واحدة في مطولته (447 بيتا ) :

وَحِينَما أَجمَعَت أَمراً قُرَيشُ عَلى       بِنايَةِ البَيتِ ذي الحُجّابِ وَالخَدَمِ

– أحمد شوقي (1870-1932)، وتكررت عنده أربع مرات منها :

الأَصلُ في كُلِّ بِنايَةٍ حَجَر       وَإِن زَهَت بِالشُرُفات وَالحُجَر

– حافظ إبراهيم (1872-1932 ) ، وتكررت ثلاث مرات ، منها قوله :

فَاِبنِ الرِجالَ بِنايَةً      يَشقى العَدُوُّ بِها وَيَردى

[4] – والشعراء هم :

  • الناشئ الأكبر (ت 906) مرة واحدة في قوله :

أقول كما قال الخليل بن أحمد       وإن شتَّ ما بين الناظمين في الشعر

  • الأمير الصنعاني (1688-1768) مرة واحدة في قوله :

لو تقدمت في الزمان لأضحى       من تلاميذك الخليل بن أحمد

  • علي الجارم (1881-1949) مرة واحدة في قوله :

أَحَاطَ بآثار الْخلِيلِ بْنَ        إِحاطَةَ فيَّاضِ البَيَانِ مُدَقِّقِ

  • عمر الأنسي (1821-1876) مرة واحدة في قوله :

كِتاب رَوى علم الخَليل بن أَحمَدٍ       فَأَحرَز مِنّا وافر الحَمد كامِلا

[5] – الإزميل أداة ذات طرف قاطع تستخدم أساسا لقطع أجزاء صغيرة أو أشكال غير عادية ، وتدفع في القطع المشغولة باليد أو بمطرقة ، وتصنع على أشكال مختلفة وتستخدم في الخشب والحجر والمعدن . والإزميل من أقدم الأدوات ، صنع قديما من الحجارة ، ثم من المعادن اللينة (الموسوعة العربية الميسرة – شركة أبناء الشريف الأنصاري – للطباعة والنشر والتوزيع – بيروت ط 3 ، 2009، ص 249).

[6] – حسن شهاب الدين:أعلى بناية الخليل بن أحمد –أكاديمية الشعر–أبو ظبي 2012، ص 93- 95.

[7] – يقرأ جان بيار غيوستو (نشرة آرليا ) الأقسام الأربعة الأولى من هذا النص باعتبارها تصور نشاط ذات تحاول أن تملأ بأحلامها واستيهاماتها فراغ العالم . المقطوعة الخامسة تعرب عن شيئ من الانكفاء إلى عزلة يطمح صاحبها إلى جعلها خلاقة ” آرتور رامبو : الآثار الشعرية الكاملة – ترجمها عن الفرنسية وهيأ حواشيها ومهد لها بدراسة: كاظم جهاد – آفاق للنشر والتوزيع – منشورات الجمل ص 527.

[8] – حسن شهاب الدين :أعلى بناية الخليل بن أحمد – ص 88.

[9] – حسن شهاب الدين :أعلى بناية الخليل بن أحمد – ص 96.

[10] – السابق نفسه .

[11] – السابق نفسه .

[12] – حسن شهاب الدين :أعلى بناية الخليل بن أحمد – ص 96.

[13] – حسن شهاب الدين :أعلى بناية الخليل بن أحمد – ص 32.

[14] – أدونيس : الشعرية العربية – دار الآداب – بيروت ط 3 ، 2000، ص 62.

[15] – محمد بنيس : الشعر العربي الحديث ، بنياته وإبدالاتها ، مساءلة الحداثة – دار توبقال – الدار البيضاء – ط 2، 2001، ص 178.

[16] – إشارة إلى قصيدة كعب بن زهيرالشاعر المخضرم (ت 26 هجرية ) ( الشهيرة “بانت سعاد ” والتعبير “بانت سعاد” تعبير متكرر في الشعر العربي ، ورد لدى خمس وعشرين شاعرا عربيا ، وتكرر قرابة أربعين مرة ، أولها عند النابغة الذبياني الشاعر الجاهلي المعروف (ت 18 قبل الهجرة ) في قصيدته (23 بيتا من بحر البسيط ) التي مطلعها :

بانَت سُعادُ وَأَمسى حَبلُها اِنجَذَما       وَاِحتَلَّتِ الشَرعَ فَالأَجزاعَ مِن إِضَما

– ديوان النابغة الذبياني – تحقيق : محمد أبو الفضل إبراهيم – دار المعارف – القاهرة – ط2، ص 61.

وآخر الشعراء شكيب أرسلان (1869- 1946) في العصر الحديث (ورد التعبير عنده مرتين ) متجاوزا كونه يمثل بنية تعبيرية كررها الشعراء من قبله في مطالع قصائدهم ،جاءت المرتان في سياق قصيدتين دون المطلع :

– البيت التاسع من قصيدة (54 بيتا من البحر البسيط) :

حَتّى إِذا شَغَفَ القَلبُ الَّذي اِجتَذَبَت       بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ

– البيت الحادي والثلاثين من قصيدة (39 بيتا من البحر الطويل )

وَقولوا لَهُم بانَت سُعادٌ فَلا يَزَل       فُؤادُكُمو دَهراً عَلَيها مُتَيَّما

وعلى الطريقة نفسها جاء التعبير في قصيدة الشاعر حسن شهاب ” وحدي” حيث يرتبط الشاعر ارتباطا تشعبيا بشاعرين يمثلان زمنين مختلفين وذائقتين شعريتين مختلفتين أو لنقل بعصرين شعريين : الجاهلي بوصفه المبتدأ ، والحديث بوصفه المطور المتجاوز سابقه ، وهو ما يعني أن الشاعر يحافظ على تراثه في وضعية التطور أو يحفظه مؤثرا صيغته المتطورة .

[17] – الشاعر الفرنسي آرتور رامبو (20 أكتوبر 1854- 10 نوفمبر 1891) .

[18]أعلى بناية الخليل بن أحمد ص 14.

[19] – والت ويتمان : شاعر أمريكي (31 مايو 1819- 26 مارس 1892) .

[20] – توماس ستيرنز إليوت الشاعر والناقد والمسرحي الإنجليزي المعروف (26 سبتمبر 1888- 4 يناير 1965) .

[21]أعلى بناية الخليل بن أحمد ص 53.

[22] – رامبو : الآثار الشعرية الكاملة ، ص 536 .

مقالات من نفس القسم

موقع الكتابة الثقافي uncategorized
ترقينات نقدية
د. مصطفى الضبع

تناغم (22)