حرف المنفى

بي دي إف| موقع الكتابة ينشر الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر العراقي أديب كمال الدين
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

أديب كمال الدين

حياتي ضحكة قصيرة

أسمعُها كلّ يوم

خلفَ بابٍ مسدود.

*

يُقال: إنّ الموتى يتبادلون التهاني

في ما بينهم عندَ المناسبات.

ويُقالُ أيضاً:

إنّهم يستخدمون لغةَ الصُّمّ والبُكْم.

*

العاشقةُ التي عملت المستحيلَ مِن أجلِ الحاء

تحولّتْ – وا أسفاه – إلى  باء لا نقطة فيها.

*

المنفى باقٍ ويتمدّد.

هذا هو عنوانُ آخر أسطورة

كتبتُها وألقيتُها في بحرِ الظلمات.

*

البارحة تهتُ في السّوق.

كانَ شيئاً مُضحكاً حقّاً

لأنّي مَررتُ بها آلاف المرّات.

لكنّي رأيتُ طفلاً حافياً ضائعاً يبكي

فتذكّرتُ كلَّ شيء بسرعةِ البرق.

*

في المنفى

أو في ما يسمّونهُ المنفى

ما مِن امرأةٍ تشبُهكِ.

ولذا فنسيانكِ مستحيلٌ حدّ اللعنة.

*

مَرّةً كتبتُ قصيدةً عن النِّسيان.

فاحتجَّ أحدُ النقّادِ على حرفِ السّين

وكتبَ ضدّي مقالةً طويلة

لا سين فيها ولا حتّى نون.

*

كلُّ أرضِ اللهِ منفى.

الوطنُ سجّادةُ صلاتي الصغيرة فقط!

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني