توقفتْ عن الإشعاع ذاتياً

توقفتْ عن الإشعاع ذاتياً
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

 زيان حسن وزيري

يقول أصدقائي الطيبين

لماذا حذفت رسائلها الهاتفية

و لا يعلمون أنك تتعاطين حبوب منع الحمل

لا يعلمون أن رسائلي أنجبتها بمفردي

و لم أك بغياً

يقولون لماذا قطعتَ حبل المحبه

ألا يغفر لها قولها "أحبك"

……………………..

بماذا أجيب؟

و عندما تآمرنا علي قتل فبراير سوياً

صارعته منفرداً

حتي قتلني و ظفر مني بقلب ميت

إذاً

الزهور تُقتل  دائماً

 

أصدقاء حبيبتي :-

آن لي وضع قرابيني الشريرة

لقلبي المسجون داخل قلبها الملوث بالعاشقين

كي تفتعل نشوتها التي خبأتها منذ لحظة ميلادي

أو تعترف أنها شيطاني الذي لا يلازمني في الحب

يحمل عني كل قبلاتها المرسلة في صفحات كراريسها

 

آن لي أن أجعل لنفسي عنوانا و رقم تليفون أرضي

و ملابس داخليه

كي أخبئ الماضي الجميل

كي أرفع عنها مرارة مقتي عند كل صباح

حبيبتي !

أنت الآن بدوني فلا تمشي علي الطريق كالأميرة

و لا تجعلي لعشاقك الشرعيين أفئدةً مفتوحة

أنت الآن بدون عيون جميلة

بدون شفاه ترشف أحاسيسي

أو ضحكات علي مرتادي كورنيش النيل

لا تحلمين بي في نومك

كما لم تحلمي بي من قبل

و عيناك اللتان قبلتهما ذات يوم لم تعد كافية لرؤية الطريق

لم تعد واضحة  كأنوار اليقظة

هل تشكرين قتل الزهور؟

الآن لم تعد هناك زهور

لم تعودي

ولا تختالي

فالموسيقار الذي يعزف مقطوعتك الموسيقية

لم تعد لديه أوتار كافيه

لم تعودي لديه

و الآن

أنا

أنت

نحن

نضعف جميعاً

و دائماً عندما تمثلين كالحبيبة

و رغم نصائح الموتى

نرفض أن نعترف بالحب خشية الحجر الصحي

نتقابل في سراديب وهمية

و لا ندري أن الحب لا يعرف الخوف

لا يعرفني وحدي

و أيضاً لا يعرفها كما هي

و رغم أنها لا تتعاطى العقاقير

إلا أنها ترقص أمام الآخرين و هي تلبسني

فهي كانت حبيبتي

و أنا ما زلت  مريضاً كالعادة

تغمرني السعادة

فأصاب بالأرق

أحتمي بالنوم

و لكنه مثلي جبان

لا يعتني بأصدقائه

فقط عندما تدعي الحب

و لا تضع في حقيبتها قلم الروج

أو كلمات المحبة

لا تلقي بعينيها ناحية الزهور التي تتحدث عني

حبيبتي!

أنا مريض

و أصدقائي لا يعرفون طريقا مستقيما للأفلام التي تحتويني

يعتقدون أن الموت شئ لا يفي بالغرض

لا يقوي علي مجابهة المرض

يحلمون باستقامته

إنه مثلي

لا يغير ملابسه الداخلية تحت الكفن

يغني و لا تسمعه الجدران المتسخة بذكرياتي

تقولين

أنت إنسان كالعادة

تتجنب الأحلام التي لا تقنعك بالموت

لا تقطع البقدونس أو تمنح الحوائط أصابعك

حبيبتي

أنا مريض ……… ميت

و رغم ذلك لا تبتسم أشجار الصبار التي لا يضعونها فوق قبري

و أنا متهم بالأنانية

تقول

الموت حق لها و المرض أستطيع احتوائه

 

(؟)

حبيبتي لم تستطع الإشعاع ذاتيا

فهل تقبلين قلباً مقتول

صديقتي

هل لك أن تخبريها

أن الهواء مفعم بالأتربة

مفعم بقصائد المدونات

أقلام

ورق

حبر جاف

وردة قد احتواها كتاب لا يقرأه أحد

فلماذا لا نشكر ديدان القبر

…………………….!!

أنا شئ

و الموت أشياء

أنا بالي الروح و الجسد

و الموت لا يقوي علي الانصياع لتوسلي

حبيبتي لا تخجلي فالموت ذكري للأحياء الذين سيموتون

و اليوم لن نتوسل للفقر.   

 

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني