تمارين الفرحة

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

مونيكا كالديرو شاعرة ومترجمة إسبانية، ولدت في برشلونة عام 1984 وحيث تقيم الآن. حاصلة على ليسانس الأدب الإسباني ودبلومة الدراسات العليا في الأدب الإنجليزي وتخصصت في أدب أمريكا الشمالية والأدب الأفروأمريكي. تقدم مونيكا شعرها الصوتي مصحوبا بالغناء وبآلات قديمة وباستخدام جسدها نفسه في عرض متضافر. من كتبها: "فروج وخرائط وكويكبات" 2012.

 

تمارين الفرحة

مونيكا كالدِيْرو

ترجمة: أحمد يماني

 

مونيكا كالديرو شاعرة ومترجمة إسبانية، ولدت في برشلونة عام 1984 وحيث تقيم الآن. حاصلة على ليسانس الأدب الإسباني ودبلومة الدراسات العليا في الأدب الإنجليزي وتخصصت في أدب أمريكا الشمالية والأدب الأفروأمريكي. تقدم مونيكا شعرها الصوتي مصحوبا بالغناء وبآلات قديمة وباستخدام جسدها نفسه في عرض متضافر. من كتبها: “فروج وخرائط وكويكبات” 2012.

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 29

مونيكا كالدِيْرو

ترجمة: أحمد يماني

أفقٌ كلها الأرض

والأفق على هذا النحو غير موجود

إلا كفرحة.

 

ما لا نعرفه ليس جهلا بل حقيقة

الجهل ليس عدم المعرفة بل عدم النظر

النظر والمعرفة غير موجودان إلا كفرحة.

 

يحل العماء المكتسب عند المشي

بين ظلال

محلَّ تواصل يرى ضوء الشمس

دون إبادة

صورته الغامضة هي الفرحة.

 

انظر إليه الآن وانظر إلى الوراء،

إذا كنت تراني

فلست أنا من كنت تظن أنها هي

إذا كنت تراني

أحفظ الكثير من القصص الفاشلة مثلك

إذا كنت تراني

لقد متنا معا المرات نفسها

دون أن نعرف

إذا كنت تراني

بصدري متورما بالأطياف

إذا كنت تراني

فهذه هي ممارستي

تمارين الفرحة

إنها صدى إنها ذكرى

إنها ذاكراتي المخفية

إنها الظل الممتد للأمثلة

إنها الثعبان الذي يعيش في أذني

والذي يجعل مني ميدوزا من الحكمة

إذا كنت تراني

فأنا إناء

ليس به إلا الزخرفة

التي هي محتواي

قالت تيلوبا

ابقَ

حتى لو ذبت

ابقَ

حتى لو فهمت أن المعرفة المعطاة

للبشر

لم تعد خيارا

ابقَ

حتى إذا أردت أن تراها أن تستقبلها أن تستطعمها أن تقطع أوصالها

أن تتحسسها أن تطير صوابك أن تفجرها في كل شيء الفهم أخيرا أخيرا الفهم

والمنح

ابقَ

رغم اللذة رغم الغزو رغم الاعتداء رغم الجرأة

رغم الغضب رغم السخط رغم خيبة الأمل

ابقَ

ابقَ

ابقَ

مع ذلك، اُركض

كما لو أنك ترى هدفا في نهاية الأزمنة

عارفا أن الزمن غير الموضوعي يتلاشى

اركض وافهم الآن الأبدية

عائشا كما لو كنت ستكون دائما وأبدا

كما لو أن ثمة هذه النقطة التي تدعى مستقبلا

كما لو أن فصيلة من الجنود ترمي الرصاص

في عربة وكان بالإمكان إخطاء الطلقة

اركض في الشوارع دون مضايقة من النواصي

قافزا إلى ممر واسع ورؤيته الأولية

وعندما يكون هناك ذعر شاسع غير مشروط غياب للأرض

غياب للاسم غياب للجسد غياب للتنفس

ابقَ

ابقَ

ابقَ

ففي السماء ليس ثمة شقوق

يحل الصيف يحضر ولا يقول شيئا

تهب نسمة أعرفها منذ زمن طويل

تهب من قبل

تهب منذ قرون

تهب لطيفة لكن فضولية

وتقول لي:

أرأيت ما لديّ؟

أحتوي كل شيء

أنظر إليها وأجيبها:

“أنا أيضا”

لم يعد يمكنني تلقي

ضجيج المداعبات كصفعة

لم يعد يمكنني أن أرى الأفق كخط

أو أرض

لم أعد أعرف ما أعرفه

ولا يمكنني أن أعلم ما أعرفه

لم يعد يمكنني أن أرى ضوء الشمس

ولا أرى الظل إلا كفرحة

ممر واسع

ضوء شاسع

أرأيت ما لديّ؟

أحتوي كل شيء.

 

مقالات من نفس القسم