ترقيع بصري لفاصلة وهمية

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 40
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

قيس مجيد المولى

لبلوغ الريح..

تُطوي صفحات العقل الباطن،

لبلوغ الوقت المعاد

توضع الألواح في عُلب الزّيت،

لأبعادالشكل الهندسي،

وللطبيعة الخاملة للرسم العشوائي

فتاة تقف فوق الجسر  

تتلهى برؤية البط والقوارب،

 وتتأمل طاولةً تحت شجرةٍ في الضفة الأخرى

تقتَربُ المشاهد..

لتشكيل لحظةٍ مجهولة المُسمى

تلتئم وزجاجَ النوافذ

بقايا الأمطار العالقة على واجهات المباني،

الضّبابُ في الرّسوم المتحركة

والشّرابُ المُعتقُ

في دِنان الزواحف،

تَتَباعدُ المشاهد.

يُلمُ ماتبقى منها،

ماتبقى منها :

حقيبةٌ خالية

وأصواتٌ مبعثرة

 أقدامُ منتظرين  لخطابٍ بصري،

بأنتظار أن تتبلور الوقائعُ

فثمة سببية لإبقاء الأصوات في الصمت

قبل أن يأتي باعة الألبان من القرى ويفترشونَ الأسواقَ

نكتبُ في اللّواحق المتبقية بين الفراغات

ماكتب فوق الشّواهد

نعيدُ أماكنَ الرّسوم

تتهيئا لنا فرصةٌ أخرى

فرصة الرّيح الرّطبة

 الإنتقال من الصمتِ الى الأصوات الخفيةِ

 من عباراتِ الرِّثاء،

نتفهم ماكُتب

ماوضع من تواريخ

تواريخ لاتشير لأمكنة محددة

ولا للرؤيةِ التي وضعت تلك العناوين

عناوين

تبدو للوهلة الأولى كغياب قسري

كموت فجائي

الأن…

من الضرورة أن تكون هناك أسباباً منطقيةً

لترك فرشاة الألوان بملفات الذكرى

العبث ونوافذ الباص

ستُعصر الفاكهةُ ويسقى بها الطريق،

إن تقاربت المشاهدُ أوتباعدت

الذي نراه والذي لم نره بحاجة لتفسير

الغروب الذي تقدم عن وقته المعتاد

الملوحة الحمراء في صحن الرز

الورقة الهزيلة التي كتب عليها

مجرد تأثيت لأقفاص،

لأقفاص

كي تبتسم بنات آدم

ربما مجرد إحتواء

لصيحات صاحب الحانة

مجرد تأنيب لغرائز الجلاس

إستعارة لفظية لمكنون خرافي

ينتظرُ خلق إمرأة،

أمام وقت غير معلن لخلقِ رجل،

للإستدلال على طيور الزينة وخلايا النحلِ

والثقوب الخفية في مرآيا التجميل

يحين الوقتُ

تبدأ الثلوجُ بأشغالِ المساحةِ المائيةِ

تصفنُ البحيراتُ وتتنفسُ من خياشمِ الأسماك

لاأملَ لشمسٍ تشرق بعد يومين

الجليد لن يذوبَ

لحين عودة الخُطى الى الخرائط

لحين طلاء أعلى النوافذ

إغلاق الكتاب الذي بيد الفتاة

ربما أرقدُ اللّيلَ على عُشبِ الممرات

 ربما بينَ زرائب الخنازير

تعتيمٌ للفواصلِ الزّمنية لتبرئةِ الخلط المكاني

من مسمياتٍ تستبدلها الوقائعُ،

بين حين وأخر

بين مساحةٍ مفترضةٍ وأخرى ستُفتَرض

ستفترض تشابهاً بأعدادِ الذاهبينَ الى ساحاتِ القتال،

لتجسيرِ فاصلة وهمية

عندما يعاد توزيع النجومِ في السّماء

 لبلوغ الشكل الهندسي للطبيعة الخاملة

وفكرةٌ لتنسف أخرى

وطريقٌ يمحو طريقاً

يُنتظر أن تتحدث الفتاة التي فوق الجسر

على الأقل عن الطاولة التي تحت الشجرة

على الأقل عن أخر قدح شاي

يفترض أن تكتب أشياء أخرى في الورقة الهزيلة

ويفترض أن يعاد طلاء الشواهد

ويفترض أن يذوب الجليد

يذوب لترتيب الفواصل الزمنية

وتبكي بناتُ حواء

فالمشاهد لم تنهِ

واللّيل لايكف عن تأخره

والضبابُ ملأ الرسوم المتحركة

والفراغات بين الفراغات

الحاجة الأن مجرد ترقيع بصري للمشاهد

إن إقتربت أو إبتعدت

أو إمحت

لاضير ستحتفي زرائب الخنازير بضيفها الجديد

وتتفرق المشاهدُ في الطُرق.

إذ لم يبق غير الغروب الذي تقدم عن وقته المعتاد

والثقوب الخفية في مرآ يا التجميل

والغريب الذي يقف عند سياج الباخرة

ولا أملَ أن يذوبَ الجليد

وتضاف عبارةٌ أخرى لعباراتِ الرّثاء،

ومازالَ الوقتُ يُرَقعُ بفاصلةٍ وهمية،

 

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني