تحية العالم بالألوان

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 83
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

رضوى داود

ظلام اللاجدوى يدوم

أطلب من صديقي نورًا

فيخبرني أنني النور

وكل ما أطلبه معي.(*)

هذا ما يعرفه الجميع عن غادة -غالبا- وهذا ما لا تصدقه عن نفسها!

“هي النور وكل ما تطلبه معها” ترفض قبح الواقع بإصرار و لا تكف عن تلوين العالم. في الجلسات الطيبة، تغزل ألوان الصوف بإبرة (كروشية) وحيدة، فيخرج دفئا جميلا منسوجا، نسج من الونس الملون يصاحبنا في الأوقات الباردة!

تقول غادة أنها اتخذت قرارًا بالتركيز في الكتابة، لكنها حقيقة لم تتخل عن الرسم أبدًا، تمسك القلم وتخط على الأوراق وجوها تشاركها الرؤية.. لغادة مدونة على تمبلر “غادة خليفة – وشوش”.. جاليري إلكتروني يمكنك الوصول إليه في أي وقت ومن أي مكان.. أظن أن أكثر ما يميز وشوش غادة هو العيون؛ تأخذك عين البورترية لعالم جديد صاخب، أو تنقل لك أخرى مغمضة رفضها للواقع بوضوح! ثم حدة الخطوط،في دلاله على الرؤية الواضحة المحددة، ربما لهذا استبدلت الفرشاة وألوان الزيت بأقلام الحبر..

في “لعبة الرسايل” -كما تسميها- تتبادل رسائل إلكترونية مع مشاركيها، خيوط من النور مشدودة بينهم.. خيوط من النور تعيد رسم الماضي وتبني حاضرا مغايرا يمكن تقبله والعيش فيه، فمن غيرها يلهم بـ”كنس العتمة”؟!

غادة تعيد تعريف نفسها والعالم عبر الكتابة، تكتب فتُضاء الشموع واحدة تلو الأخرى.. ثم تكتب فتنشر النور في أماكن جديدة داخلها وفي العالم أيضًا. تحتفي بالمعرفة، ولا تكل من طرق دروب جديدة للحياة..

كل هذا ربما يمكنك معرفته عبر متابعة صفحتها الشخصية على الفيسبوك، ومدوناتها على تمبلر وبلوجسبوت.. ولكنك لن ترى كيف تنبض بالحياة دون أن تسمع ضحكتها الصاخبة الحية وتشتبك معاها في الدردشة وشرب القهوة.

ربما يطرق الشغف بابك يوما.. فتتعرف إلى غادة.

أكتبُ في انتظار كل شيء

ولا أصدق الضياع الذي يبتلعني أحيانًا

لا أتواطأ معه بالكامل مثلما تفعل أنت

ألوذ بالخيال في مواجهة الأسى

يمكنك استخدام ألوانك كي تُحلي انتظارك قليلاً

لكنَّ الألوان تحتاج إلى الشغف كي تمنح نفسها لك

من أين يأتي الشغف؟

لا أعرف(*)

___________________

(*)شعر غادة خليفة

عودة إلى الملف

مقالات من نفس القسم