بائع الجرائد

مروة أبوضيف
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

أحيانا يشبهون كلهم بائع الجرائد

الرجل العجوز الذي يجلس كل صباح علي الرصيف

كان ينهر الأولاد إذا ضايقوني وأنا أنتظر عربة المدرسة

وكثيراً ما كان يبتسم 

أظنه علق آمالاً عريضة عليّ

مرة سمعته يقول لبائع الخبز:

“هذه هي ابنتي وستكون طبيبة بعد عامين

لكنها ضعيفة الذاكرة وتظنني بائع جرائد غريب”

كان أيضاً يعطيني الجرائد مجاناً

ويؤلف عناوين مثيرة

يكتبها بخط رديء علي الصفحات الأولي

اذكر أني مرة صرخت أمامه و أنا أعبر الطريق

أردت أن أتأكد أنه ليس جزءاً من الرصيف

فصدمته عربة عابرة

يقولون مات بعد أسبوعين بالتمام

في يده ورقة عليها رسم طفولي لفتاة صغيرة تشبهني

ترتدي زي طبيبة وتجلس علي ساق بائع جرائد يبتسم

 

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني