الله .. بين تأليه الإنسان في السينما المصرية وأنسنة الإله في السينما الأمريكية

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام
دائما ما كان هناك خشية وتوجس عند تجسيد الشخصيات والرموز الدينية والسياسية على شاشة السينما، وقد تحرر صناع السينما  في كل بلد من هذا الهاجس تبعا لظروفه السياسية والاجتماعية فأصبح من المعتاد حتى في السينما العربية أن نشاهد الرموز التاريخية وقد تم تجسيدها على الشاشة ، حقا مازال الأنبياء والصحابة محرمين على الشاشة العربية، ترجيحا  لتفسيرات أو اجتهادات يختلف البعض معها لكنها تجد رواجا شعبيا لدى المشاهدين. فإذا كان العامة لا يوافقون على تجسيد بشر يصيبون ويخطؤون، فهل يمكن أن يفكر أحدهم في تجسيد الله ؟. تبدو فكرة تجسيد الله  في السينما المصرية كفكرة مستبعدة، فالله ليس كمثله شيء ، فالإيمان بالصمدية، والوحدانية ، تجعل التفكير ينتقل من تجسيد وتشخيصه في صورة محددة الأبعاد و إلى محاولة التفكير في طبيعة العلاقة بين الإنسان والله، التفكير في القدر ، قضايا الجبر والاختيار.

 والعلاقة بين الإنسان والله في صورتها الأولية هي علاقة بين الطاقة والقوة التي لا مثيل لها وبين البشر الضعاف بكل ما تحمل أجسادهم وأرواحهم من أسباب للفناء والزوال أم القدرة الكلية والمطلقة .. وهذا الاعتراف بجعل أصحابه في حالة اطمئنان وتتحول العلاقة إلى علاقة بين أب وأطفال صغار، هو سيقوم بدوره يطعمهم ، ويكسوهم ويأويهم  وهم سيقمون بأدوارهم في طاعته واللجوء إليه عند الحاجة والضيق .. وقد تجسدت هذه الحالة في فيلم حتى” نلتقي”  1958:  حيث تجلس الطفلة الصغيرة ( نيللي)على سريرها قبل أن تنام  ثم تبدأ في التطلع إلى النافذة المفتوحة والتي لا نراها في الكادر لكننا نلمس ضوءها الأبيض الناعم يغمر ما أمام سرير الطفلة . الصغيرة الله أن يوفقها في اختبار التمثيل الذي ستؤديه غدا ،  وأن تصبح ممثلة  كبيرة وتكسب فلوس كثيرة كي تسعد أمها، وتدعوه ألا تحب أبدا  عندما تكبر لأن الحب يسبب الحزن للمحيطين بها . وتختم الطفلة دعائها بعفوية،  فتشكره بقولها ” كتر خيرك”  وتؤكد طلبها  وترجوه “أوعى تنسى

فالله هنا هو القوة الكلية التي واستجابته لدعاء الطفلة ، ستكون الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها أي محاولة للتقرب منها وهي شابة (فاتن حمامة)  وسيكون حبها للكاتب  (عماد حمدي ) بمثابة لعنة ، أو جنين لن يكتمل لأنه بمحكوم عليه باختيارها وطلبها وهي صغيرة.

تتكر م المعالجات المرتبطة بمحاولات التقرب إلى الله  والخضوع التام له فيلم رسالة إلى الله 1961 ، فالطفلة عائشة دائمة التساؤل لوالدها عن مكان وكينونة الله ، و ذات يوم تطلب من والدها أن يكتب رسالة إلى الله كي يجعل العروس تنطق ، وتصعد يوما إلى المئذنة لعلها تكون اقرب إلى الله تصدمها عربة ومعها دميتها الناطقة التي اشترها أبوها لها وتصاب بأزمة نفسية تبعا لما أصاب العروس دميتها، تكبر عائشة وتتزوج وتحمل بطفل ، وعندما يقترب موعد الولادة تسوء حالتها ،الصحية فيكتب والدها رسالة الى الله ينشرها في الجريدة ويعلن اعترافه ان الله يتم الالتجاء الية بالوجدان والعقل معا ويذهب كى يبعث بالرسالة وعندما يعود تكون ابنته قد تم شفائها حين تلد طفلا سليما تحس أنه بدلا من الدمية التي حطمتها السيارة. فهل يحتاج الله إلى جريدة كي تصل إليه الرسائل ؟  وأي جريدة يقرأها الله ويصل توزيعها إليه؟ ..ورغم ذلك فالفكرة تؤكد  أن صناع السينما في الستينيات كانوا ينظرون إلى فكرة  تجسيد الله  من منظور  الطفولة و البراءة ، لكن  الانسان لا يبقى  على عذوبته، خاصة إذا كان ينظر إلى الله على أنه شديد العقاب، ويجمع من صفات الله كل صفات الجبر والتعذيب والتنكيل بالعصاة والمذنبين ، فتصبح العبادية قيد وحجر يتعثر فيه الانسان إن آجلا أو عاجلا وتأتي اللحظة التي ينهار فيها كما حدث في فيلم “بحب السيما “(2004) إخراج: أسامة فوزي. حيث يعبر بطل الفيلم عن  تصور  يحاول المتزمتون في كل الأديان فرضها على علاقة الإنسان بربه ليتحول الله من ملجأ ونجدة إلى سوط وكرباج،  فنجد بطل الفيلم (محمود حميدة) يناجي الله ويتوجه إليه بحديث أقرب إلى الاعتراف والفضفضة بما يجيش في نفسه “يارب ارحمني من عقابك ، ارحمني من نار جهنم، أنا كل ليلة قبل ما أنام أقعد أحاسب نفسي،  أنا ساعات بعمل خطية واحدة، وأنام وساعات ألقيني عامل وأربعة وخمسة وعشرة، أخاف أنام أروح جهنم، وساعات أحلم إنك بتحاسبني في السماء، وأصحى وأكون خايف ومرعوب، مفيش دقيقتين تلقيني عملت خطية تانية وثالتة،  وأعيش يوم تاني من الفزع و العذاب، آه يا رب أنا تعبت ، أنا كلب ولا أسوى، أعمل ايه؟ ماهي العملية مش مضمونة ، ما أنا ممكن أفضل ماشي مضبوط وفي الآخر أعك تبقى كل الحسنات اللي عملتها راحت عليها

هذا الرعب من الله يجعل علاقة الله بالإنسان علاقة فارغة، علاقة تجارة، كم ركعة تصلي؟ ، كم تسبيحة تقول؟، تماما كالذين يقولون “انشر هذه الرسالة لعشرة من أصدقائك تكسب عشر حسنات”، لا  أحد يبحث عن الله  ولكن  يبحثون عما لدى الله.

فكرة البحث عن الله لا تضرب بجذورها في الواقع المصري ، لكنها تنبع من أفكار فلسفية اقتبستها السينما من الكتابات الأدبية وخاصة روايات نجيب محفوظ صاحب رواية “اولاد حارتنا

والبحث عن الله متجسدا في  شخص الأب الذي اختفى في ظروف غامضة  وترك ابنه نهبا لتقلبات الأيام  تناولها نجيب محفوظ في فيلم روايته الطريق التي تحولت إلى فيلم من  إخراج حسام الدين مصطفى، و طوال الفيلم وصابر هدفه الأول  والأخير، هو العثور على هذا الأب لينقذه من الضياع، ويهبه الحماية والأمن. لكنه لا يظهر له .

تتكرر  التيمة مع فيلم   البحث عن سيد مرزوق   1999 للمخرج  داوود عبد السيد والذي يتناول الحياة البسيطة لبطل الفيلم (نور الشريف ) التي تتغير نتيجة تدخل سيد مرزوق ( على حسنين)  فيها،  وقد يبدو سيد مرزوق معادلا لفكرة الله  حيث أننا لا نعرف حقيقته وتتعد الحكايات والروايات عنه سواء التي يحكيها هو عن نفسه أو التي يحكيها من تصادف والتقاه،  لكننا بمزيد من التأمل نجد أنه ليس إلا نموذج للسلطة الاقتصادية يعتمد على ما يملك من ثروة ومال.

اهتم صناع السينما المصرية أيضا بإشكالية هبوط الانسان من الجنة إلى الأرض. وهل مازال الإنسان يدفع ثمن تلك الخطيئة؟ أم أنه تم  العفو عن الانسان كما تاب الله على آدم .. ففي فيلم قلب الليل، عن رواية أيضا لنجيب محفوظ –إخراج عاطف الطيب 1989يخرج  “جعفر” الحفيد – الإنسان  من  العالم الآمن الهادئ ويتمرد على سلطة الجد، فيخرج من رحابه، لتفسد حياته بالكامل ، هذا التمرد أو الرفض لسلطة الجد   يمكن أن يفسر على أنه تمرد أو رفض لأي سلطة سياسية أو دينية، أو .. ، أو ، لكن عاطف الطيب باختياره لفريد شوقي بجسده الضخم ولحيته الطويلة البيضاء وأدائه الرصين واستخدامه لإضاءة  داخلية ضبابية رسمت جوا أسطوريا للجنة المكنونة بالبيت الكبيرة، حيث النعومة والرهافة في مقابل خشونة  جعلته ينجح في الايحاء ليس بتجسيد الله على الشاشة ولكن تجسيد صفات الله الكلية القدرة، واحتفظ الرمز أيضا بقيمته في قراءة أخرى لكل ما هو سلطة مطلقة.

.وفي فيلم أرض الخوف1999 يطرح المخرج داوود عبد السيد مستوى جديد لعلاقة الله بالإنسان ويتساءل هل خروج الإنسان من الجنة وهبوطه إلى أرض الشقاء نقمة أم أمر وتكليف؟ حيث يتم ارسال ضابط الشرطة يحيي (أحمد زكي ) إلى أرض الخوف ليقوم بالعيش بين تجار المخدرات، ثم تنقطع الرسائل عنه بعد خروج قادته من الخدمة، ويبقى في الأرض وحيداً مطارداً. يشك فيما إذا كان في مهمة حقا أم أن من نسج خياله، الفيلم مليء بالرموز ، اسم  التفاحة، اسمى آدم ، وموسى

هل الجنة أم الأرض هي موطن الإنسان ؟ هذا ما يطرحه وحيد حامد في فيلم سوق المتعة 2004  ومن إخراج سمير  سيف  ، ويتناول الفيلم تلك الصفقة التي أدخلت بطل الفيلم أحمد – محمود  – السجن – أو أنزلته الأرض تاركاً الجنة – ليخرج منه بعد ذلك غير متأقلماً على موطنه الأصلي، وأدى دور السلطة التي تكافئ وتحاسب الفنان “فاروق الفيشاوي” والذي يقول مخاطباً البطل “أنا بتقابلني مرتين لما أديك الحياة ولما آخدها منك،.

  * في فيلم تفاحة 1997 يقدم رأفت الميهي  الشخصية الملغزة الغامضة ، التي لعب دورها ” علي حسنين” التي تمر من أمام بطلي الفيلم  في العديد من المواقف ولا يفعل شيء ،  رغم مناجاة الشخصيات له ، وتوجيه الحديث إليه ” يعني” يرضيك”  إلا أن الابتسامة التي تملأ وجهه لا تتغير ، ابتسامة ملغزة تدعوهم لشيء ما ، ولا يعرف الأبطال هل هو راضي عما يحدث أو أنه لا صلة لهم بما يحدث لهم، لكن وجوده المتكرر في وقت حدوث أزمات لهم يشير إلى ارتباطه بهم وارتباطهم به

وبذلك يطرح الفيلم السؤال الصعب هل يرضى الله عن كل ما يحدث من فساد وظلم وإذا كان لا يرضيه فلماذا لا يتدخل؟ 

فالسينما المصرية لم تجسد الله على الشاشة بقدر ما جسدت علاقة الإنسان بالله ، وفي اطار ذلك قامت بتأليه بعض الشخوص بإعطائهم بعض من السلطة الكلية لله وهي في هذا تختلف عن السينما الأمريكية  التي بدأت بتجسيد الله في السينما منذ عهد السينما الصامتة،  واشتهرت الأفلام الدينية بتجسيد الله وأداء دوره في الأحداث وخاصة التوراتية ومن أشهر الممثلين الذين أدوا دور الله:

الممثل  شارلتون هيستون Charlton Heston في فيلم الوصايا العشر عام 1956، وفي فيلم،  Bible: In The Beginning  1966، قام بأداء الدور الممثل : ، John Huston وقد أدي هيستون دور نوح عليه السلام أمام الكاميرا. وكان التعبير عن الله بصوت الممثل وليس تجسيدا بشخصه .

ومنذ السبعينيات بدأت السينما الأمريكية في تجسيد شخصية الله واعطائه صفات إنسانية  طيبة أو خبيثة  أي أنها بدأت عكس السينما المصرية في أنسنة الله  فظهر في فيلم George Burns, Oh, God 1977، كرجل عجوز، في الثمانين من عمره يعمل سائقا للتاكسي

و قدم الممثل  Ralph Richardson. دور الرب في فيلم Time Bandits عام 1981 ،  إخراج : Terry Gilliam وهو جزء من ثلاثية أنتجها المخرج حول جنون وارتباك العالم ومحاولة الهروب من هذه الفوضى، عبر الخيال  ، وقد ظهر في شكل رجل حكيم يرتدي ملابس أنيقة ويقدم نصائح لمجموعة من الأقزام أعطاهم  خريطة الزمن عن ضرورة وجود الشر

ويظهر الشيطان في هذا الفيلم ويقول لأحد الأقزام

الشيطان: عندما أملك الخريطة ، سأكون حرا ، وسوف يكون العالم مختلفا لأنني سأفهم .

: ماذا  ستفهم يا سيدي؟

الساعات الرقمية ، وسريعا ما سأفهم  تسجيلات الفيديو كاسيت، وتليفون السيارة، وعنما أستوعبهم جميعا، سأفهم الكمبيوتر، وعندما أفهم الكمبيوتر،  سأصبح الرب.

وقد ظهر الرب كضوء أصفر لامع ينبثق من برج روماني بين السحب، فيلم : “Two of a Kind إنتاج 1983، قام بدور الرب الممثل جين هاكمين : Gene Hackman، واتسم الرب بأنه متسرع  وغير صبور. ليس لديه مناعة من البرد، وعندما يعطس قال له أحد الخدم ، بارك نفسك

وفي فيلم : The Acid House، 1998، يقوم بدور الرب الممثل موريس روفز: : Maurice Roeves واتسم بأنه رب غاضب ، سكير ، ذو لحية رمادية ، يحب الشتم ويؤثر استخدام وصف الأعضاء التناسلية للمرأة، وقد زار لاعب كرة بعد طرده من فريقه ووبخه لأنه مثله كسول، فاتر الهمة، وغير مبال.

فيلم Superstar” (1999) ،  وظهر Will Ferrell الممثل  في شكل السيد المسيح وبنفس الملامح المتعارف عليها للسيد المسيح

لم تكتف هوليود بأنسنة الله ولكنها قدمت وتصورات  صادمة  عن الله لكثيرين ، فجعلت الله امرأة في فيلم (:Dogma) هي فيلم كوميدي أمريكي أنتجت سنة 1999 من إنتاج شركة والت ديزني  وشارك فيه كل من الممثلين بين أفليك ومات ديمون  و أسندت  الدور للمطربة الكندية   Alanis Morissette  ألانس موراسيتي ، وقد آثار الفيلم ضجة من الفاتيكان بسبب قيام دوجما بسخريته من المعتقدات المسيحية، وخلال الفيلم كانت Alanis Morissette   لا تتكلم لكنها ابتسمت بعد أن قبلت أحد الشباب على خده و أخذت تقوم بأداء ألعاب شقلبة كأن تقف على يديها وكانت أرب لطفلة ملكية نزقة.

 اختيار إمراه كرب تكرر مع المثلة : Whoopi Goldberg    في الفيلم الرومانسي الكوميدي قليل من النعيم، A Little Bit of Heaven ، إنتاج 2011 حيث تلتقي ببطلة الفيلم  Kate Hudson  بتشخيص اصابتها بمرض بسرطان القولون وأن المرض في مراحله الأخيرة لتحقق  لها تلاث أمنيات ، وقد أدت ويبي جولد برج دور الرب بشكل لائق رغم أنها بدت أكثر كملاك.

و اختارت هوليوود الممثل ذا الأصل الأفريقي  مورجان فريمان لدور الله في بروس العظيم  عام 2003 يتحدث الفيلم عن مراسل قناة تلفزيونية لا يحالفه الحظ في الحياة بسبب عدم تفكيره بالآخرين وكثير النقمة فيستجيب الرب له ويخبره أنه سيضعه مكانه لمدة سبعة أيام ويكون هو الخالق طوال تلك الفترة وأن الجميع تحت سيطرته ولكن ليس له قدرة عليهم في أمر واحد وهي (الارادة الحرة) لكل مخلوق، فهو مثلا (وان كان الخالق نفسه) لا يستطيع أن يجبرهم حتى على حبه أو كرهه، يستغل بروس تلك القوة الخارقة لتصفية حساباته مع خصومه ويعود لقناته التلفزيونية ناجحا لكن مقابل خسارة علاقته بحبيبته وهكذا تتوالى المشاكل والكوارث حتى تخرج عن سيطرة بروس ، فيستسلم ويطلب ان يتنازل عن (الوهيته) قبيل انتهاء تلك الفترة

وأحدث هذه الاختيارات ظهرت فيلم    Exodus: Gods and Kings  سفر الخروج : الهة وملوك   2014 الذي يروي قصة خروج اليهود من مصر مع موسى عليه السلام وقد اختار مخرج الفيلم ريدلي سكوت  الصبي إسحاق أندروز  Isaac Andrews (12 ) سنة للأداء الصوتي لدور الله في مشهدين فقط في الفيلم.

 

 *هامش

حوار من فيلم A Little Bit of Heaven

تسأل المريضة طبيبها أثناء سيرهما في حديقتهما السرية بنيويورك: هل تؤمن بالله؟

قال: حسناً إن سألت الطبيب الذي أكون عليه الآن فسيقول: أنا أؤمن بالبراهين والدلائل والتجربة العلمية، وإن سألتني أنا كشخص عادي فأنا حقاً لا أعلم؟

قالت: أتعلم؟ أحسد أولئك الذين يؤمنون بالله.

قال: ولِم؟

قالت: هم لا يعرفون الخوف، لا يخافون لأنهم يؤمنون بقوى عُليا تدبر كل أمورهم، لا يخافون لمعرفتهم أن قدرهم محسوم وكل شيء مرسوم له.

 

من فيلم بروس الميتي

الرب : سآخذ أجازة

بروس :ماذا لو كنت أحتاجك ؟ ماذل لوكان لدي سؤال؟

الرب:  هذه مشكلتك بروس ، هذه مشكلة الجميع ، لكن عليك أن تتفاءل.

بروس :هناك الكثيرون ، وقد أعطيت كل واحد منهم ما يريد.

الرب : لكن منذ متى يعرف أي شخص ماذا يريد ؟

 

مقالات من نفس القسم