الكئوس الحجرية

الكئوس الحجرية
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

الكئوس الحجرية

تلك التي نشرب منها نشرات الحرب

لا تتحطم اذا قذفنا بها غاضبين

ولا تصلح لاحتفال آخر سوى الهزيمة

الكئوس التي امسكت بأرواحنا تشربها

على شرف الانفجارات

وصحة الجثث

بينما الجبال وحدها من عرفت مذاق الدم

وأرسلت الرمال لتربت

 

على الأشلاء النائمة

هناك

هؤلاء الذين عادوا

ظلوا أنصاف آلهة

وأنصاف جثث

فقدوا الصمت إلى الابد

وبقيت رجة التفجيرات

بقيت رعشة انتظار الضربات

بقيت أصواتهم الخاصة تلك

والبعيدة

فلا وقت لسماع خرير الماء

او ضحكة الطفل

لكن دوماً هناك وقت كافٍ جداً

لحصاد الدك والدم على حدٍ سواء

ليس هناك وقت لوداع لائق

قبل إغلاق عينيَّ صديق ذهب للجانب الآخر

او حتى بكاءاً حافلاً بالفقد القارس

لكن هناك وقت لتلوين النوافذ بالاسود

والابقاء على الحب في وضع (نائم)

أنتم تُدينون المحرقة

تنعتون اليونيفورم العسكري

ثم تلوحون للدبابات بحبورٍ بغيض

هل تفتحون مكان الرصاصة

تخرجونها من مكمنها الجديد النازف

ثم تضعون إكليلاً من الغار

وبضع أصوات العناق بين المحبين؟!

ابداً..

بل يبقى الجرح مفتوحاً

نازفاً رغم ما يغلقه

يظل ينزف الي الداخل

وطناً يسعل مرارة الانتماء

وليالي دافئة حول جد عجوز

يحكي للأحفاد حكايا الجبل

وراعي الماعز الوحيد

ذلك الذي كان دوماً

فريسة للذئاب.

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني