القطار

موقع الكتابة الثقافي art
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

عباس رحيمة

قلت: أأخذ صورةً مع ثمثالٍ

ربما تنفع في وقت الضيق

مثل قرشٍ في جيب سروال

 

كل الكلام الذي بيننا

كان سرابًا..

ونقوشًا على سطح الماء

وموجة القلب ترتعش 

إذا مستها ريح ..

 

قلب غيمة

وأنا قبعة

تحتها رأس

يحلم بطيورٍ تحلق

وغيومٍ تلملم ثوبها

وترحل إلى هناك

 

تترجلُ قطارًا يسعل

دخان الحيارى وهم ينتظرون

من القادم ..

 

ليحدثهم عن حروب سمعوا عنها

وأناس تلقي ما بجيوبها نذورًا للغائبين

عسى أن  يعودوا

 

كان بيتنا قمرًا من طين

وكنا نفترش سطحه وننام هانئين

لأنّ السماء ستارنا والنجوم

سلوى المحبين

إذا هبت نسمة ريح وطاب لنا السمر

ضربنا على دفة القلب وطلقنا العنان إلى الحناجر

تصدح حتى الصباح،

 

اليوم يقف رأسي مشدودًا

ويدي ماسكة حقيبة الذكريات

منتظرًا من ينقل أثقال القلب إلى محطة للقاء

 

الوقت سيفٌ حاد والانتظار عطش الغائب

وقلب الصبية جفّ، وصحراء ذئاب

وندى بعيد ما زال ماسكًاحقيبة ينتظر

القطار الذي شاخ من هموم المسافرين

وعيون ثقبت مرآة الحنين 

 

 

 

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني