الفاترينة

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 13
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

حسام وهبان

هادئة

تنتصب فى الفاترينة

تنيرها الأضواء

حولها

يتساقط عشاقها الحالمون كالفراشات

يأتون من كل فج عميق

مسرعين

يعبرون الشروخ العميقة فى أرواحهم

يتسلقون أسوار أيامهم

أمامها

الكل سواسية فى الحلم

لا فرق بين ظهر و جلاده

يتحررون من الظلال السوداء حول أرواحهم

………………..

……………….

كان لأبى بدلة زفاف جميلة مثلها

رأيتها فى صورة على الحائط

أمى بجانبه

مات أبى

ذهب إلى قبره وحيدا

أمى تجلس الآن راضية تحت أنقاضها

أنا أيضا كبرت

لى زوجة

أولاد ثلاثة

فى زاوية مهملة من دولاب أمى العتيق

بدلة أبى هادئة

لا شيء من ملامحه

من عطره

فقط بعض الغبار

سيزول ببساطة فى الدراى كلين

بعد عشرين عاما

فى زفاف ابنى الأكبر

سينظر

معجبا بصوفها الانجليزى العتيق

لا أحد يذكر اسم صانعه

وأنا بجوارها معلقا فى جدار

ميتا

…………………

*من ديوان “ما لم يقله أحد عن طوفان نوح” الصادر أخيرا عن دار روافد بالقاهرة

مقالات من نفس القسم