الصيّاد العتيق

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 29
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

قربَ الفجرِ، أقف في الشرفةِ

أجمع الهمساتِ والأصواتِ المكتومةِ

الكذبَ واللهاثَ

الغناءَ والحيرةَ والصمتَ والبهجةَ

أَجُرُّهم إلى سريري

وأجلسُ هادئاً

أتلقى تحيات الأشباحِ

الذين

يدخلون

تباعاً ..

في الصباحِ ، أقف في الشرفةِ

أُلقي بالأصواتِ التي صارت عجوزاً

وأفركُ الخائفين .

أدوس على القَتَلةِ

وأرجعُ عفياً ، بلا زحام .

إلا صوتكِ

إلا جسدكِ المتوهج

إلا نظرتكِ التي تنحتُ ظلالي

إلا لسانكِ الثعبان

الذي يهرس عظامي في لحمي

فأرفرف بعنف من الحائط إلى الحائط

كأنني خفاشٌ أعمى

يعرف بقلبه شُبَّاك الهروبِ

لكنهُ

يخاف ..

مقالات من نفس القسم