الصوت الرابع

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 13
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

عباس رحيمة

كم أمقتُ أخطائي وكأنها

 فاكهةٌ تتدلّى

من غصنِ الوهمِ…

 

العالمُ ثقبٌ صغيرٌ بصخرةٍ

بحجمِ الجوع

والأنهار التي هجرتْ موطنَها

 

الطيور  رسالةٌ من غريبٍ تخفقُ فوق رأسي

 

أيها الموغلُ بالظنونِ،

الخارجُ من كتابٍ طواه الزمنُ على رفوفٍ مُلِئَتْ ترابًا .

 

أنظرُ لها  من ثقبٍ في جدار غرفتي  وأنا مستلقٍ ، أتصفّحُ كتابًا عن ترويضِ الكلابِ.

يخرجُ من بين السِّطورِ مروِّضُ خيولٍ متقاعدٌ،

بدلًا من الانتظار أمام دائرةِ تقاعدٍ،

أمتهنُ مهنةَ ترويضِ الكلابِ.

يصفعني  ويجري

 

مشيرًا إلى الجهاتِ،

حيث عقاربُ ساعةِ الحائطِ

أضاعتْ دورانَها وغدتْ تدورُ حول نفسها،

 

لها طنينُ الذّبابِ عندما يلسعُ الأرضَ.

قال: لا تحتاج إلى بوصلةٍ أو  ساعةٍ تشير إلى الوقتِ.

 

اغرسْ رمحَكَ أيها البدويّ في الأرضِ،

واعرفْ مواقيتَ الصلاةِ،

والباقي آتٍ.

 

التحقْ من حيث انتهى اسلافُكَ.

أضعُ يدي على ظهري وأطيل النظرَ من خلالِ الثقبِ،

 

وأدعُ يديَّ تداعبان رغوةَ الصابونِ،

تقطفان وردةً وتعلقانها خلفَ  ثوبِها .

متحرّرًا  من الأفكارِ الملعونةِ التي تحاصرُ جمجمتي  وكأنها قيدٌ من حديدٍ.

 

قطتي المسكينةُ تنظرُ نحوي  حائرةً

 

تمشّطُ شعرَها بكسلٍ.

أدواتُ مطبخٍ في كل مكانٍ.

غزتني الرياحُ أمس وعاثتْ بمحتويات  المنزل،

بعثرتها في الأرجاءِ.

 

الغيبةُ لها طعمُ الانتصارِ على الغباءِ.

أبرئَ الأخطاء بأنني أنحدرُ من أسلافٍ،

كان لهم مجدًا وكتابًا وضعَ قانونَ العدل على الأرضِ،

 

وهناك من يحلّها

مجرّدَ أن لا تعجّلَ بالأمورِ،

ولا تطيل التفكيرَ.

دعها لهم،

أظهروا الماضي

وشطبوا الحاضرَ من جدول الضربِْ

فلا تفكّرْ.

 

أجّلْ كلّ أعمالك إلى المجهولِ،

فقط ابق كما أنت،

وأطِلِ النظرَ إلى سيقانها.

 

ويدُك على ظهرك والأخرى تصهلُ وكأنها حصانٌ في معركةٍ

على ظهرها الفاتحِ،

العائد من ساحةِ المعركةِ.

 

مقالات من نفس القسم