السينما المصرية وحقوق الإنسان السياسية «5-5»

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 30
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

صفاء النجار

أدت الإدارة الحكومية للاستديوهات والمعامل التى استولت عليها عند إنشاء القطاع العام فى الستينيات إلى انهيار التقنية إلى درجة كبيرة

مع نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات، وبالتحديد بعد حرب الخليج، تراجع إنتاج أفلام المقاولات بصورة واضحة نتيجة انخفاض الطلب على مثل هذه الأفلام من دول الخليج. لتظهر مجموعة أخرى من المخرجين حاولوا التأثير قليلًا فى السينما، من بينهم رضوان الكاشف وأسامة فوزى وسعيد حامد.

من ناحية أخرى، أدت الإدارة الحكومية للاستديوهات والمعامل، التى استولت عليها عند إنشاء القطاع العام فى الستينيات، إلى انهيار التقنية إلى درجة كبيرة، فى الوقت الذى تطورت فيه التقنية فى العالم على نحو ليس له مثيل فى تاريخ السينما من قبل، ولذلك أصبح من المعتاد تحميض وطبع الأفلام المصرية فى أوروبا، كما كان الأمر فى العشرينيات.

وبعد حرب الخليج الثانية، عام ١٩٩٠، حدثت ثورة فى مجال الاتصالات، الإنترنت والموبايل، وفى السينما ظهرت ثورة الكاميرات الديجيتال، وظهرت السينما المستقلة، ووحدات الإنتاج فى المنزل، وشركات الإنتاج الصغيرة، فالوسيط أصبح سهلًا ومتاحًا وبعيدًا عن أعين الرقابة، فأنتجت عددًا من الأفلام التسجيلية والقصيرة خارج سيطرة الرقابة، وخارج السيطرة الاجتماعية، وخارج سيطرة قوانين صناعة السينما، فأسفر ذلك عن جرعة متزايدة من الاهتمام بحقوق الإنسان، وتناول موضوعات مسكوتًا عنها، فالثورة الرقمية التى حدثت أثرت على مضمون أفلام حقوق الإنسان، وكلها عوامل لصالح أفكار ومضامين حقوق الإنسان.

وشملت الصحوة التليفزيون المصرى، وترسخت موضوعات التصدى للإرهاب فى أغلب مسلسلات التسعينيات، مسلسل «العائلة» على سبيل المثال، كذلك فى السينما، فلم يعد الأمر مقصورًا على الفنان عادل إمام وفيلم «الإرهابى»، وانتشرت الأفكار المعادية للإرهاب فى أغلب سيناريوهات أفلام التسعينيات، وشهد المسرح مسرحيات تندد بالإرهاب، مثل مسرحية «أهلًا يا بكوات»، وكتب أحمد عبدالمعطى حجازى قصيدته الشهيرة «الجراد».. كل ذلك أدى إلى:

– تعامل أغلب الكتّاب والمبدعين والصحفيين مع القضية على أن الإرهاب يبدأ فكرًا، لذلك تجب مواجهته فكريًا.

– لم تعد قضايا الإرهاب يتم التعامل معها بالقطعة، بل كظاهرة ونسق متكامل.

– تقديم صورة الإرهابى للجمهور على أساس أنه «قاتل وليس ضحية»، منفر، جاهل بعلوم الدنيا والدين، يقع تحت سيطرة أمير بشكل أعمى.

كما اهتمت سينما التسعينيات فى معالجتها قضايا حقوق الإنسان السياسية بقضية حرية الرأى والتعبير، وإن كانت لم تعطِ الاهتمام الكافى لقضية المشاركة السياسية، كما تراجعت قضية حق الشعب فى تقرير المصير.

وهذه الأفلام هى:

– (١٩٩٠) «إعدام قاضى»، أشرف زكى. «إسكندرية كمان وكمان»، يوسف شاهين.

– (١٩٩١) «الهروب»، عاطف الطيب. «قانون ايكا»، أشرف فهمى. «يا مهلبية يا» شريف عرفة.

– (١٩٩٢) «الهجامة»، محمد النجار. «الإرهاب والكباب»، شريف عرفة. «ناجى العلى»، عاطف الطيب.

– (١٩٩٣) «أحلام صغيرة»، خالد الحج.

– (١٩٩٤) «الإرهابى، نادر جلال. «كشف المستور»، عاطف الطيب.

– (١٩٩٦) «التحويلة»، آمالى بهنسى.

مقالات من نفس القسم