السيدة

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام
سارة يوسف سيدتى الجميلة بعد التحية والسلام   1 منذ قليل, لوحت براحتيك وصعدت بهدوء خجل، هكذا قالوا. توقف الزمن لتبقى اللحظة حية صعبة مريرة تطردها فتباغتك لأنها حقيقة. 2

أريد بداية تليق, حروفا تبقيك حية ندية لا يلامسك طيف زمن، أحقا جاء الوداع!!! سريعاً هكذا؟ كيف ووعدك القديم أن نحتسي شاي الصباح في أي ركن تحبين في القاهرة القديمة، كثيرا ما ذهبت هناك طلبا لصدفة تجمعنا او حتى بقايا مشهد كنت فيه بسيموندس تتناولين فطورك فيباغتك سمسم فتتركينه وترحلين, اولما يشاهدك “حماده” وانت في ترام مصر الجديدة يناديك تفيدة فتجري عليه على جناح الهواـ وهنا في المحطة يأتيك صوته “تعالي لحاجه اكبر مني ومنك, لناس اللي طول عمرك بتحبيهم, ناولي واحد بيموت شويه مية، وساعتها هتنسي خوفك ساعتها هتلاقي نفسك حرة” لتتركى  أنانيتهم وخوفهم وتلحقى بالباب المفتوح على الحياة “, ربما هذا اجمل مشهد رأيتك فيه تحلمي وترفضي, تتمردي وتواجهى ما نواجهه يوميا من اختصار وتهميش بكل جرأة وتحدٍ.

3

اول مرة كان ابي ينادينا في عيد اضحى قديم نشاهد “موعد مع السعادة” قصة احسان والبحيرات “كاك كاك “لم يخف علينا من وقوع احسان في شباك الدكتور, تجاوز هذه التفصيلة الدرامية ليصل لمربط الفرس مشهده الأثير لما يسامحها ابيها  قائلا لحفيدته “امك متعلمه زياده عن اللزوم, بتفك الخط وتجول كلام يمس الجلب”..ظننته يحبها وبعدما كبرت ادركت انها ليست ابنة الثورة, إذ كيف تجرؤ على التحفظ على المرحلة الناصرية, كيف تطلب قسطا من حرية وأموراً أخرى كان ثمارها ان سعاد هي المرأة النموذج له ولرجال كثيرين .

4

ربما كان الانطباع الغالب لكثيرين انها نموذج للمرأة المظلومة المغلوبة وهذا ماجسدته في البداية، اليتيمتين, حب في الظلام, وداعا ياغرامي, عائشة، وقبلها البواكير مع يوسف وهبي “ملاك الرحمة ,بيومي افندي ,المهرج الكبير” لتبقى قيد صورة لا تتغير الا ان هذا لم يدم طويلا, اذ خرجت من هذه العباءة لتصبح هي “نوال الصحفية العنيدة التي تترك حبيبها حتى لايتحول حبه لشفقة وهي هنا تبكيك حين يشدو لوكنت يوم انساك ايه افتكر تاني لكنها في الوقت نفسه معتده بنفسها تسافر للعلاج فيجمعهما القدر ثانية, هى الاستاذه فاطمة المحامية قليله الحيلة الا في الحب تدافع وتحيك الخطة حتى تنقذ حبيبها بطريقة كوميدية سلسة ,هي آمنة التي تصارع قلبها للانتقام ممن قضى على اختها, البشمهندس تخدعه وتغويه فيحبها ويكتمل العذاب, “عزيزة” عاملة الترحيلة ضحية الظروف القاسية تقتل طفلها الحرام  وتموت بدلا عن عار ينتظرها” هذا بعض من كثير..

5

من يوم سعيد بجوار عبدالوهاب والذي حين يضايقها تطلب من محمد كريم ببراءة ان يستبدله بآخر !!,الفال الحسن لكل مخرج جديد .:شاهين يستهل بها مشواره “بابا امين “,قال عنها هي نجمة كل افلامي ,يقولون عنه انه احبها وحاول الانتحار من اجلها !!كمال الشيخ “المنزل رقم 13″حتى صلاح ابو سيف في اول واقعيته كانت معه .”لك يوم ياظالم “واجمل ما صنع بركات “دعاء الكروان ,الحرام “,”امبراطورية ميم “مع حسين كمال .حتى اخر افلامها مع داوود عبد السيد “ارض الاحلام “

6

حبيبة القلب من غنى لها فوزى وحليم وفريد.فاتن  حكاية العمر كله ,منحرمش العمر منك.الحلو الغالي  .حلوة وكدابه ,احلى كدابه ,القد المياس ,يااللي حبك من السما اجمل هدية ,,يا ابو ضحكه جنان ,شمس القلب وضله ,نعمه ,عايشه ,نوال ,امنه ,عزيزة ,امال ,ليلى , رفيقة ايامنا الحلوة والمرة ,اليتيمة ,القوية ,السيدة ,الراقية ,الفلاحة ,الصعيدية ,العاشقة الرقيقة حد الكسر ,مثلي الكبير,سيدة عمري ,اول ما افتح عيني عليه في الصباح ,سهرتي كل خميس مع احد افلامك وهذا التردد الجميل في الاختيار الصعب انت وعبدالحليم او عماد حمدي او محمد فوزى وغالبا ما اختار فوزى “دايما معاك “.صورتك هنا على كوب الشاي الذي اهدتني اياه صديقة ,وصوتك وانت تضحكين وتبكين  وتقولين النثر شعرا” ..حبيبتي كنت دوما  بابي المفتوح على السعادة والحياة ,قصة حب اتمناها ان تحدث معي .خيطي الرفيع بين الواقع والخيال ..افعل التفضيل في كل شيئ عابر ومستقر ..بكل حب شجي يامسافره وحدك.. سأظل ابحث عنك في السماء وحين يزورنا القمر وفي كل صبح وفجر وفي صوت حليم وعذابات ثومه وكلما احتسيت شايا وكلما رأيت سيده انيقة او قرأت قصيدة لشوقي او صلاح عبد الصبور ,وكلما قالوا لفظة حب او رقة اونسمة صيف ستكونين هنا ,,فقط راح توحشيني جدا جدا ….

مقالات من نفس القسم