الرحلة الأولى: زلقة شجرة النار

موقع الكتابة الثقافي art
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

وسام علي

أثر لحقائب مسحولة من مقابضها، مواقد في نَّفَسُها الاخير، أردية ضمادات متروكة فوق خناجر مصقولة كأسنان طفل يجرب حيونته الأولى، لاستراحتهم ميزة العتمة المشغولة بمحو كل أثر ترك على جدار أو أرض، عتمة تتصرف كقبر مبجل، ليس لهم صوت، هم غجر منبوذون، خرس مطرودون في ليالٍ انشغلوا فيها عن الرقص بعدّ النجوم اللازمة للخروج من الافق المتاح لصدى الطبل، اتبع الأثر المختلف بانعكاس سيرهم، شفاه بقلادة مجرورة في مضاجعة مرسومة على الطين المحدد بخرمشات ومني وشعر ساقط من ضفائر فُتحت على عناق

لهم كذل ليست لها وجهة ريح مفضلة

كذل تعطي جهة المسير الأفضل

ناموا على نهد الرب، أحدهم يحلم أنه في مؤخرة، يتقلبون في كوابيس مؤمّنة بحلمات تفتح ريقهم المسدود بظمأ لزج، لا يعرفون عن النار سوى أنها قبلة أو فم من دونها .

كتب أحدهم     

كل شيء في هذا العالم ثقيل أو أكبر من ظهورنا لنا جينات العيون بحمل الدمع فلا إناث تنتظرنا بمناديل تلّف الخبز ولا أطفال يعرفون سر ضربات الشمس سقوفنا ملساء غير مناسبة لشد حبل لا نعرف شيئا عن المسدسات والسكاكين ليست لنا إلا فكوك بعضنا .

لا أثر مرئي للنمل

أحمل ذاكرة العاجزين عن تذكر ما حصل

كنا كشافين في كس جديد .

مقالات من نفس القسم