أن ترى الآن لمنتصر القفاش

أن ترى الآن لمنتصر القفاش
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

مي التلمساني 

لسنا بصدد رواية عادية يسهل اختزال مضمونها الفلسفي في التصارع القديم بين الذاكرة والنسيان أو في العجز البشري امام آلة الزمن الطاحنة التي تحيل كل اثر نتركه الى مجرد اشلاء منثورة لا تقوى ذاكرتنا على لملمة حطامها.

فعلى الرغم من حضور هذا المضمون بقوة في رواية منتصر القفاش، «ان ترى الآن» كما هو الحال في أعماله السابقة خاصة «السرائر» (1993) و«تصريح بالغياب» (1996)، الا انه لا يصلح وحده للتعريف بعالم النص الثري بتفاصيلة الفلسفية والسردية على السواء.

ولسنا إزاء رواية تقليدية يسهل إدراجها نوعيا ضمن روايات ما يسمى بالأدب الكلاسيكي ذات البطل الواحد المركزي الذي تدور في فلكه شخصيات أقل أو اكثر حضورا في سياق السرد. فعلى الرغم من مركزية البطل في الرواية الا ان علاقاته المتشابكة بالشخصيات المحيطة به هي التي تمنحه قدرا من التحرر من هذه المركزية الكلاسيكية (الاجتماعية والنفسية في روايات القرن التاسع عشر على سبيل المثال)، بحيث يصبح هامشا ومركزا في الوقت ذاته. فمنتصر القفاش تثيره لعبة المرايا أيضا ويسعى في كتاباته لترسيخ اللعبة بوصفها الوسيلة الوحيدة الممكنة لتفكيك أحادية الشخصية المركزية المتعارف عليها.

تراوغنا الرواية إذن في مستويات عديدة منها، بما في ذلك أسلوب الكتابة ولغتها القريبة من كتابة ولغة اليوميات وإن كانت تتجاوز هذا الهاجس بإدراج المفردات البسيطة في سياقات وتراكيب معقدة ترتفع فنيا بقيمة النص المكتوب، والمراوغة سمة من سمات ذلك النص الذي يبدو في ظاهره عاديا لكنه يقتنص قارئه بيسر في شبكة عنكبوتية محكمة، خارجها هش وقلبها صلد يصعب أن تفلت من أسره الضحية.

تعتمد رواية «أن ترى الآن» على «حدوته» صغيرة بطلها «ابراهيم» المحاسب في فندق يشرف على الإفلاس، التقط ابراهيم لزوجته سميرة صورا حميمة طالتها يد التشويه الخفية مما تسبب في غضب الزوجة ورحيلها عن البيت. يشك ابراهيم ان صديقته سمراء هي الفاعل، وسمراء تنكر الفعلة، والرواية تنتهي بان الصورة المشوهة قد احتلت البيت وحالت دون عودة ابراهيم اليه. تلخيص مجحف للنص، لكنه ضروري لفهم تطوره، ومن هذا الموقع، وبلغة وصفية بعيدة عن الحذلقة، ينسج الكاتب مائة صفحة ويزيد، هي في عمومها متابعة دقيقة لما يفعله ويراه ويشعر به ويمارسه ابراهيم، حيث لا وجود لغيره في فضاء السرد إلا من وجهة نظره الشخصية البحتة. ومن هنا تتماس مركزية وجهة النظر هذه مع تجربة النص الخاصة في جعل الشخصية في بؤرة الحدث وعلى هامشه في الوقت ذاته. ذلك ان وفرة وتنوع الشخصيات المحيطة بابراهيم تدفعنا للتساؤل حول موقع ابراهيم منها وموقعه بالتالي من العالم، هل هو فعلا في قلب العالم أم أنه اختار الحافة أو العتبات؟

تراوغنا رواية منتصر القفاش مرة أخرى حين تقدم لنا خيطا بوليسيا يبدو للوهلة الأولى الدافع الرئيسي وراء تشكيل الرواية، فهاجس كتابة رواية بوليسية «جديدة» يراود الكثيرين من أبناء هذا الجيل لكن منتصر ينجح في التخلص من أسره، حين يرفض الإجابة عن السؤال الرئيسي اللازم للنوع الادبي البوليسي وهو سؤال «من الفاعل؟»، لم يكتب منتصر القفاش رواية على طريقة أجاثا كريستي حيث يتبرع بطلها «هركيول بوارو» بمنح القارىء مفاتيح اللغز في نهاية القصة. ولم يكتب نصا على طريقة ألفريد هيتشكوك حيث تصبح مهمة الراوي اكتشاف كيفية القيام بجريمة يفضح المؤلف فاعلها منذ الصفحات الاولى للنص، ولم يكتب ايضا على منوال ادجار آلن بو بنبرته المرعبة الاخاذة وقسوته في التعامل مع عالم ما وراء الواقع والطبيعة. كتب منتصر مخلصا لصوته الخاص الذي بدأ يعلن عن نفسه في «السرائر» ثم لازمه في «تصريح بالغياب». اقصد ذلك الصوت الذي دأب على تحييد الاسئلة التي تبدو للجميع هامة ورئيسية وتبدو للكاتب هامشية يسهل التنازل عن طرحها اصلا، مثل سؤال «من الفاعل» في رواية «أن ترى الآن» أو سؤال «الدور الوطني للجيش» في رواية «تصريح بالغياب».

ينبغي رغم ذلك أن نميز بين سؤال الرواية وسؤال الراوي أو الشخصية الرئيسية. فلا شك أن ابراهيم يتساءل داخل النص ووفقا لمنطقة الخاص من الذي أرسل نسخة مشوهة من الصور إلى زوجته سميرة لتتسبب في تقويض حياته المستقرة؟ الإشكالية التي يتعرض لها ابراهيم تتجلى في عدم قدرته على نسيان هذا السؤال، فهو منذ اللحظة الاولى يحتل بؤرة الاهتمام في حياته اليومية: في عزلته، يخرج الصور ويضعها في صفين متوازيين، أحدهما يضم النسخة الاصلية والآخر النسخة المشوهة، ويروح يقارن بينهما. وحين يلتقي صديقته سمراء، يفعلان الشيء نفسه وتلاحظ سمراء بعض الاختلافات بين صفي الصور وإن كان هذا لا يفضي الى حل قاطع بشأن الفاعل، وحين يلتقي بصديقه احمد أو حتى برئيسه في العمل، فغالبا ما يدور الحديث عن أزمة الصور واحتمالات اكتشاف المرسل الخفي.

ذلك السؤال الملح الذي لا يفارق رأس ابراهيم يقوض فكرة الزمن التقليدي من اساسها، فالزمن في الرواية لا يقاس بالساعات والايام ولا يتشكل في ثلاثية الحاضر والماضي والمستقبل. النص يعتمد الزمن النفسي الذي يعيشه البطل منفصلا عن المحددات المعتادة، راجعا بالذاكرة الى الماضي القريب أو البعيد تارة، منتظرا في بؤرة اللازمن تارة اخرى، الامر الذي يجعل كل البدايات وكل النهايات متاحة ومختلطة، قابلة للتحقق كما هي قابلة للبتر: «هذه الفترة من حياته لا اسم لها سوى الانتظار الذي يخايله احيانا بنهايته الوشيكة» (ص88) فكما يخايل سؤال الفاعل رأس ابراهيم تخايله افكار كثيرة بعضها مرتبط بذكرياته والبعض الآخر مرتبط بطموحاته وأحلامه المستقبلية، في تواطؤ تام مع الحاضر «الآن» الذي تنقطع صلته بالزمن المحدد لانه ببساطة آن حاضر دوما، بلا فوارق وبلا مقاييس.

يبدو أن السؤال البوليسي «من الفاعل» الذي يلح على شخصية ابراهيم هو سؤال يعينه على الانتظار، على تحمل الوقت، على الولوج الى عالم هو صانعه، فيه من الشخوص ومن الاحتمالات ما يسمح بقضاء الوقت وبتخيل حياة أفضل يحكمها قانون «لو». لكن الرواية لا تستسلم للسؤال البوليسي كما أسلفت، إنما هي تجرنا الى سؤال النص الأهم وهو «من ابراهيم؟» على الرغم من عادية الاسم وتواضع الهموم الاجتماعية والطموح العام، ينفرد ابراهيم بشخصية خاصة تنقله الى مصاف اعلى في سلم القيم الفلسفية الانسانية. ربما نظن للوهلة الاولى اننا في حضرة شخصية مزدوجة أو مريضة بحيث يصبح مفتاحها النفسي مفتاح حل اللغز نفسه، لكن الكاتب يدربنا على نسيان حاستنا البوليسية وعلى محاولة فك شفرة هذا الكائن بملامحه وعلاته. يعاني ابراهيم ـ والمعاناة هنا مجازا لانه لا يدركها ـ من النسيان المتكرر، من اللامبالاة وعدم الرغبة في المواجهة، من الانفصال عن العالم الفيزيقي والاستغراق في عالمه الداخلي، من الشعور بالسأم في وجود الجماعة وفي صداقات العمل، من الانسياق وراء وعود الترقي دون تصديق، من الكسل الذي يدينه في حياته الخاصة، ومن دقة العمل التي تكاد تكون وسواسا في حياته العامة، من الاندفاع وراء الاحداث دون رغبة فعلية في التدخل باعتبار ان الزمن كفيل بحل المشكلات مهما عظمت. كل هذه العلامات والاشارات تجعل منه ذلك البطل ـ الضد تسعيني الذي نتعرف عليه في بعض الكتابات الجادة لهذا الجيل. غير ان منتصر القفاش يكاد يمحو كل علامات التاريخ العام لتلك الحقبة بحيث تصمد روايته في وجه الزمن القادم. نستطيع ان نرصد ملامحه الاجتماعية كبطل مسلوب الارادة في عالم قاهر ومستبد ولكن تظل ملامحه تلك موصوله بالقيمة العليا الفلسفية وليس بقيمة الحالة الاجتماعية الراهنة.

يستخدم منتصر القفاش عامدا أو غير عامد عددا من الاستعارات والصور التي تسمح لنا بالاقتراب من شخصية ابراهيم بشكل بلاغي، أي دون مباشرة ودون تقصد. من هذه الاستعارات مقارنة حياته بالصفحة البيضاء، تلك التي يهابها كل كاتب ـ كما نعرف ـ والتي يخط عليها مساقا تارة مختارا وتارة اخرى بعض هواجسه ورؤاه. في بداية الرواية نقرأ: «صفحة بيضاء ستكون نفسه لو استمر نسيانه واشتد، وعليه البدء في كتابتها من جديد بطريقة جديدة. ورغم اعجابه بالفكرة الا انه تأكد من عدم قدرته على مواجهة صفحة بيضاء هي حياته، دون معرفة بما سيحدث فيها واثقا في نفس الوقت من أنه عاشها من قبل» (ص8).

لوهلة تتماهى الشخصية مع الكاتب عبر الاستعارة وكأنه فعل التدوين اللازم لبقاء احدها لازم لبقاء الآخر، وكأن الحياة التي تعيشها الشخصية هي نفسها الحياة السابقة لخلقها، تلك التي تخيلها الكاتب قبل التدوين.

الصورة الاخرى الملازمة لشخصية ابراهيم هي بالطبع صورة الكاميرا، ليست الكاميرا كآلة لصنع الصور الثابتة ولكن الكاميرا كفكرة تنفتح مثلها مثل الكتابة على فعل التدوين والتسجيل وصنع الذاكرة ومقاومة النسيان. في الحالتين، في الكتابة وفي التصوير، يرى منتصر القفاش الذاكرة بوصفها متغيرا وليس بوصفها صنوا للثبات ـ حتى وإن تم «تثبيت» الزمان والمكان بالكتابة أو التصوير ـ يراها مثالا حيا على ضرورة التحول وقدر الصيرورة: يجب ان ننسى حتى نتذكر، فالذاكرة ليست نقيضا للنسيان وليست بديلا له، لانهما معا يشكلان وحدة من وحدات الوجود الانساني، ينتميان الى عائلة يشبه الانسان بالكاميرا: «بمجرد اخراج الفيلم منها تصير بلا ذاكرة، مهيئة لاستقبال افلام اخرى بدون ذكريات عن صور قديمة قد تأتيها في اية لحظة. مع كل فيلم جديد تبدأ الكاميرا من جديد، وكل ما يشغلها ان تنتهي من عدد الصور المحدد للفيلم لتبدأ من جديد» (ص55). كلنا نعاود فتح البوم الصور لنتأكد ـ مثلما فعل ابراهيم ـ من وجود اشخاص نسيناهم، وكأنما هم يقبعون في الألبوم أو في داخل الكاميرا، في فيلم لم يتم تحميضه بعد، في انتظار ان تجدد حضورهم الذاكرة.

لا عجب اذن ان تأخذ الكاميرا عقل ابراهيم، فحزنه من تكرار النسيان وخوفه من أن يكون ذلك مؤشر انفصال تام عن العالم الخارجي، وارتباكه امام ثنائيات كثيرة في حياته (سميرة وسمراء، الأخت ناهد والخال عبد العظيم، رئيس العمل بهاء والصديق أحمد، صفان من الصور أحدها الأصل والآخر الصورة المشوهة). كل هذا يدفعه حتما وراء الصورة باحثا في معناها واحتمالاتها، مخلفا وراءه الأصل.

«لم يجعل زوجته هي التي تسبقه ويحاول فهم اتجاه حركتها، غضبها، مغادرتها المكان، بل انشغل بصورها المرسلة اليها، اليه، وتتبع اتجاهاتها، بدأ السير يمضي على هذا المنوال: الصور ثم هو ثم سميرة، وكثيرا ما ينسى الاخيرة وكأنه يريد مصالحة الاولى وارضاءها والحفاظ عليها» (ص100) لا عجب اذن ان تحل الصورة محل الاصل، ان تحتل الصور البيت وتترك سميرة وابراهيم خارجه، ولا عجب ان يرسخ النسيان بتشويه الذاكرة، واعادة انتاجها بصور وتجليات جديدة بمطالبتنا دائما بإعادة تزويد الكاميرا بفيلم جديد وانتظار الصور الجديدة بشغف طفولي.

يقع بطل رواية «أن ترى الآن» بين قوسين، أو بين مخلبين لا فكاك منهما: الاول هو جدل الذاكرة والنسيان، كأن حياته التي تشبه الصفحة البيضاء أو الكاميرا الخالية من فيلم، تنتظر دائما أن يفعل بها شيئا، يسطر في الصفحة البيضاء خطا يمحوه ليعود فيسطر خطا جديدا وهكذا دواليك، اما الثاني فهو جدل الفعل والفرجة، الذي دأب الناس على اعتبارها ثنائية اخلاقية بالاساس: الفعل والذاكرة ايجابيان في مقابل النسيان والفرجة السلبيين. لكن منتصر القفاش يساءل هذه الثنائيات مرة اخرى بشكل مغاير للسائد. ابراهيم يعمل بنشاط وباتقان، لكن حياته لا تستقيم بمجرد هذا الفعل الاجرائي اليومي الخالي من العاطفة. لانه يتحايل على الفعل الضروري بتأجيله دائما، أو بالتكاسل حياله، منشغلا عنه بالفرجة على نفسه وعلى عالم المحسوسات من حوله. نعم سمع ابراهيم السؤال «من الفاعل؟» لكنه انشغل عن الاجابة بالفرجة على الصور. كما يسمع القارىء نفس السؤال لكن الرواية تشغله عنه بالفرجة على ابراهيم، منساقا وراء الاحداث والتفاصيل الغريبة المحيطة بشخصية ابراهيم: مثل حلاقة ذقنه في الظلام الكامل، مثل ابتعاد الاشياء والجدران والاثاث عنه كلما اقترب منها، ومثل وقوع اصيص النبات من مكان مجهول في شرفته، ومثل زيارة الخال عبد العظيم غير المتوقعة واعجابه بالكرسي الهزاز دون التطرق الى موضوع الزيارة الأهم نسبيا في الرواية، يكاد فعل الفرجة يعادل فعل الحياة ويوازيه، وابراهيم يمارس الفرجة بدأب كشكل من اشكال المراوغة والتحايل على العالم، كما يرصدها المفكر الفرنسي الشهير «جي دوجور» في كتابه «مجتمع الفرجة» باعتبارها صناعة عامة تخص كل مظاهر الحياة. ينشغل ابراهيم بالفرجة على فناجين القهوة في مكتب بهاء بينما يسألونه عن حكاية الصور المشوهة، وينشغل عامدا بالفرجة على صورة سميرة ليتجنب الاحراج في وجود الخال الصامت، ويوغل في الفرجة على نفسه وهو يقتحم بيت ناهد متقمصا دوره المرح الى حد الحزن.

الفرجة منهج في الحياة فهي شكل من المقاومة والرفض يتبناه الانسان كحيلة فعالة في مواجهة استراتيجيات السياسة والمجتمع القمعي بصفة عامة. نتعاطف نحن كقراء مع هذه «الحالة» ليس فقط لان الشخصية تضرب سياجا حول نفسها منفصلة بها عن المحيط الخارجي بشكل يكاد يقارب الاختيار الواعي، ولكن لانها لا تطمح لاتخاذ تلك الحالة مؤشرا ثقافيا على ازمة البطل الوجودية كبطل مثقف مأزوم الى آخر تلك الانماط التي سئمها الأدب.

ابراهيم انسان اكثر من عادي، موظف بسيط، يمر في الطريق فلا يكاد احد يلتفت لوجوده وكل معاناته اختزلت في صراعات محددة مع الاشياء: الصور، الاثاث، التلفزيون، شبابيك البيت، المفتاح، نفثات الدخان المعلقة في الهواء، اصيص النبات المكسور. لكن باطن تلك الشخصية هو تحديد مصدر دهشتنا، تلك اللامبالاة الاختيارية، ذلك البحث الدؤوب عن معنى الاشياء البسيطة ودورها في تجديد الوعي، ذلك الانتظار الذي لا يمل، تلك القناعة الفائقة بأن رأب الصدع في حياتنا يكون بالخروج عن الاطر الاخلاقية المفروضة علينا حتى في اعتبار اللافعل عدما.

من تلك البؤرة الضيقة وبعين كاميرا خفية وماكرة، التقط منتصر القفاش مشهدا غنيا بتفاصيله التي تعجز القراءة النقدية عن الالمام بها، وكتب رواية تتحدى الشرط التاريخي الذي حصر كتابات هذا الجيل بين فكي المضمون الاجتماعي الغائب في الذاتية واللغة السهلة باعتبارها «عيبا» ينبغي اصلاحه.

رواية «أن ترى الآن» تعاند السائد وتؤسس مسارا يخصها وتقدم لنا تصورا مستقلا عن الافكار المعهودة، مؤكدة ان لأبسط الكلمات والحكايات سحرا غريبا يصلنا ويفرحنا مثل ضوء نجم بعيد نكاد نراه ولا نملك القدرة على تفحصه.

 

 

عودة إلى الملف

مقالات من نفس القسم