“أم غايب”.. ولا مرتاحة قبلي ولا مرتاحة بحري

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام
جائزة وحيدة فازت بها مصر من بين المسابقات الرئيسية الثلاث التي تضمنتها فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان أبوظبي السينمائي (23 أكتوبر-1نوفمبر) هي جائزة لجنة تحكيم النقاد الدوليين «الفيبريسي» والتي ذهبت إلى الفيلم التسجيلي «أم غايب» للمخرجة الشابة نادين صليب.

كانت مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة قد ضمت هذا العام 17 فيلما منها ستة افلام عربية هي «المطلوبون ال 18» من فلسطين أخراج عامر شوميلي وبول كاون الذي حاز على جائزة افضل فيلم وثائقي من العالم العربي، و«أصوات البحر» من الأمارات للمخرجة نجوم الغانم، و«قراصنة سلا» من المغرب للمخرجة مريم ادو وروزا روجرز، والسوري «العودة إلى حمص» للمخرج طلال دركي الذي فاز فقط بتنويه خاص بالمقارنة لكونه أحد اهم التجارب الوثائقية التي انجزت عن الثورة السورية ولم يحظ باهتمام عربي كاف سواء على مستوى عروض المهرجانات أو الجوائز، والفيلم اللبناني الأردني«ملكات سورية»للمخرجة ياسمين فضة والذي حصد جائزة أفضل مخرج من العالم العربي وأخيرا المصري«أم غايب»لنادين صليب.

الملاحظة الأساسية على المشاركة العربية في مسابقة الأفلام الوثائقية أن اربعة أفلام من أصل ستة هي لمخرجات شابات رغم وعورة العمل بالسينما التسجيلية بالنسبة للمرأة العربية وكونها لا تحظى بنفس الدعم والأهتمام والتركيز الأعلامي الذي تحظى به الأفلام الروائية من ناحية وتتطلب قدر من الاندماج الشخصي والنفسي الذي يصل إلى حد المجازفة في بعض الاحيان أثناء مراحل البحث والتصوير من ناحية أخرى ولكن اللافت للنظر ان كثير من الأسماء التي لمعت مؤخرا في أفق السينما الوثائقية العربية هي لمخرجات-شابات-بنسبة تتجاوز نسبة المخرجين الرجال وهو ما يستدعي دراسة منفصلة عن الأسباب التي تدفع المخرجات العربيات إلى الأتجاه للعمل بالسينما التسجيلية والتعبير عن افكارهن ومشاعرهن وموقفهن من لمجتمعات الائي يعشن فيها عبر الواقعية الخشنة والتوثيق الحر بلا دراما ولا خيال.

والملاحظة الثانية على الجائزة التي منحت لأم غايب أنه ثالث فيلم مصري خلال الدورات الثلاث الأخيرة لمهرجان أبوظبي الذي يحظى بجائزة من جوائز المهرجان ويكون من إخراج مخرجة شابة حيث فازت المخرجة «آيتن أمين»العام الماضي بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مسابقة أفاق جديدة عن فيلمها«فيلا 69»ومن قبلها فازت خلال فعاليات الدورة السادسة للمهرجان المخرجة الشابة «هالة لطفي»بتجربتها الرائعة «الخروج للنهار» بجائزة افضل مخرج من العالم العربي بنفس المسابقة وبجائزة لجنة تحكيم النقاد «الفيبريسي» وقد عادت هالة هذا العام لتكون ضمن لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة وكمنتج مشارك في فيلم«أم غايب» من خلال الكيان الأنتاجي المستقل «حصالة»الذي سبق وأنتجت من خلاله الخروج للنهار.

استثمار الحكايات

الحكايات الجيدة هي استثمارات وجدانية غير هادفة للربح لكنها ذات مردود روحي يدفع المتلقي إلى تقبل العالم من حوله، أو الشعور بأنه لا يستحق كل هذا العناء وبالتالي لا يتآسى عند المغادرة أو الموت.

هكذا تستدرجنا حكاية حنان أو أم غايب وهو اللقب الشعبي الذي يطلقه أهل البلدة الجنوبية على المراة التي تتأخر في الأنجاب فلا يقال لها«عاقر»ولكنها ام لطفل لا يزال غائبا في رحم الغيب.

تتعمد المخرجة أن تجرد البلدة فلا يبدو لها موقع محدد من الخريطة، أنها بلدة جنوبية فقط حيث تخوم الخرافة والدين الشعبي وطب الاسطورة، وحيث لا توجد حقيقة واحدة مطلقة في هذه الحياة وإنما(كل حاجة أنتي بتصدقي فيها هي حقيقة)هكذا نسمع ناين تتحدث مع حنان في اللقطات الأولى وهما يجوبان النهر بقارب وتبدو المياه متموجة متغيرة غير ثابتة نسمع صوتهم على شريط الصوت قبل أن نراهم- بالطبع سوف نرى حنان كثيرا ولن نرى نادين ولكنها سوف تظل حاضرة بصوتها وفضولها الأخراجي-وهل هناك اكثر تعبيرا من الماء كدلالة بصرية عن الحقيقة المتغيرة والمرواغة لهذا العالم التي لا يمكن الأمساك بها.

يبدأ الفيلم بمشهد لطفل يقف امام الكاميرا في فضول ينظر إليها بينما تصوره المخرجة بشكل مموه وغائم يبدو مثل حلم غير اكيد رغم أنه طفل حقيقي لكن الدلالة الشعرية لوجوده تتخذ بعدا اكثر عمقا عندما يدخل صوت حنان في المشهد التالي- مشهد القارب والماء- لتتحدث عن الأحلام التي تراها والتي تشعر أنها عاشتها من قبل وكيف أن من حولها يتندرون عليها ويعتبرون أن عقلها خفيف، وتطلق حنان هذا السؤال الوجودي الذي سوف يلازمها طيلة رحلتها عبر الفيلم( أيه هي الحقيقة؟)

نحن إذن لسنا أمام فيلم يتحدث عن عذاب أمرأة تعاني من مشاكل في الأنجاب فتلجأ إلى كل وسائل العلم والخرافة كي يضج رحمها بالحياة، فحكاية حنان ام غايب ليست سوى القشرة الخارجية التي يكمن تحتها الكثير من الأسئلة الفلسفية والوجودية التي تؤرقنا جميعا ونحتاج إلى السينما كي تذكرنا بها كل حين، اننا نسمع حكايات من حنان ومن أهل بلدتها فلا نعرف حدود الواقع من الخيال فيها(مثل الحكاية التي ترويها ام منصور الداية عن الشاب الذي انجبته أمه على كبر ودفنت«خلاصه»في قدر فخاري اسفل عتبة المنزل وعندما كبر وعصاها واصبح أبن عاق حفرت وكسرت القدر الفخاري فمات الشاب من فوره)هذه الحكاية على سبيل المثال تقدمها المخرجة بصوت ام منصور وبمعادل بصري للواقعية السحرية التي تسكن النفوس فنرى لقطات لجدارن بيت أن منصور والممرات المتربة التي تسكنها الظلال حتى في ضوء النهار تعبيرا عن الحقائق المموهة التي تعيش بداخلنا ونعيش بداخلها، وهكذا نرى لقطات من شوارع البلدة المظلمة ليلا حيث مساحات تضيئها اعمدة النور ومساحات أخرى مظلمة تماما مثل الأفكار والمشاعر التي تنتابنا جميعا في لحظات الشك ومحاولة العثور على اجابات عن الأسئلة الحياتية التي نتعرض لها جميعا والتي تلخصها لنا حنان في رحلتها القاسية.

تبني المخرجة فيلمها بأسلوب سردي بسيط جدا يلتقط دراما الواقع ويعيد إنتاجها مصففة خلف بعضها دون شطح في الزمن أو تراكيب معقدة عملا بقول ماركيز إذا كان لديك حكاية جيدة فحاول أن تحكيها ببساطة، حيث يعتمد البناء في أم غايب على مبدأ السبب والنتيجة فنحن نرى حنان في أحدى المشاهد تجلس مع صديقاتها من اهل البلدة وتركز المخرجة على نظرات عيونها إلى أبن واحدة فيهم الذي لا يزال رضيعا فتبدو وكأنه الحلم الذي يراود رحمها الخالي وفي المشهد التالي نجدها ذاهبة لممارسة طقس«الكحرتة» أي التدحرج العنيف فوق القبور المغطاة بالزلط والحجارة والذي يمكن أن نطلق عليه بناء الرغبة والفعل أي الرغبة في انجاب الاطفال المتمثلة في مداعبة الوليد ثم الفعل العنيف لفك النحس عن الرحم الضيق باجتياز القبور الغامضة والتدحرج على الأرض الصلبة.

هذا النوع من البناء البسيط يدفع المتفرج إلى الارتباط بالشخصية أكثر فأكثر والتوحد معها في رحلتها أنها بناء تقليدي لكنه يحاول استيعاب كل المتغيرات في حياة الشخصية الرئيسية«حنان» ومراكمتها في نفسية المتلقي مشهدا بعداخر فكل مشهد له علاقة برغبة حنان في الانجاب يتبعه مشهد اخر لمحاولة طبية أو خرافية من أجل دعوة الغايب للمجيء.

وقد تعاملت المخرجة مع حنان باعتبارها شخصية درامية تظهر وتختفي في السياق الفيلمي وهو ما يكسر قواعد الوثائقي التقليدي فالمخرجة تسأل اصدقاء حنان عنها بعد أن تغيب لفترة عن البلدة بدلا من أن تبحث عنها أو تنتظر عودتها مرة أخرى لتسألها أين كانت وهو ما يمثل اثارة درامية في سياق السرد تحافظ على انتباه المتلقي وحماسة للمتابعة خاصة بعد أن استطاعت المخرجة أن تخلق توحد نسبي بين المتلقي وحنان وبالتالي أصبح يتساءل اين هي حين تغيب فهل اصابها مكروه من جراء طقوس الدين الشعبي أم ازمة صحية من وراء العمليات الطبية المتكررة!!ومن أجل أن تدعم المخرجة فكرتها الأساسية عن نسبية الحقيقة من واقع حكاية حنان فأنها تضع الكاميرا امام حكايات الأخرين من فتيات وسيدات البلدة الائي تعرضن لمواقف حياتية مشابهة لحنان مثل ام سيد على سبيل التي كانت صاحبة لقب ام غايب قبل حنان عندما تأخر حملها لسنوات ثم أنجبت من زوجها عم عبده وصار لها ابناء واحفاد جلبوا معهم الخير الذي نراه في معادل بصري واضح عبر كميات الذرة الذي يتم تعبئتها في منزل عم عبده أو الزرع الأخضر الذي يقوم بحصاده وبيعه بينما صوته يتحدث عن الخير الذي جاء مع ابنته الأولى منصورة عقب سنوات من جفاف الأرض والضرع.

وفي مقابل حكاية ام سيد نجد حكاية مرفت أحدى صديقات حنان والتي نعرف من المشاهد الأولى أنها حامل في طفل جديد بينما في الفصل الأخير عندما تصل الأسئلة إلى ذروتها تتساءل المخرجة عن سر اختفاء مرفت من البلدة فتكون الإجابة (بنتها ماتت) حيث نعرف أن الوليدة التي تلقينا نبأ الحمل بها في بداية الفيلم ترقد الأن اسفل التراب بينما سافرت أمها خارج البلدة لتكون وحيدة مع حزنها.

تشاهد حنان فرحة من حولها بالأنجاب والأسرة وتشهد عذاباتهم حين يفقدون ابنائهم فلا تدري أين الراحة وأين اليقين!! تمثل حنان رغم خلفيتها الثقافية والتعليمية المتواضعة نموذج للإنسان الذي يثقل كاهله القلق الوجودي واسئلة العالم المعلقة بلا اجابات شافية! الوجود هو السؤال المطلق الذي يطرحه الفيلم عبر حكاية حنان والذي يتجسد بصريا في لقطات التلال والأشجار والكائنات الصغيرة التي تضج بالحياة والحركة والتي لا تقدمها المخرجة كفواصل ما بين فصول الحكاية ولكن كحضور مادي لحالة التأمل في العالم التي تريد للمتفرج أن يستغرق فيها.

الموت كمكان

تتكرر مشاهد القبور كثيرا في الفيلم، الموت حاضر بقوة كمكان وزمن ممتد وليس فقط كفاجعة أو شبح مخيف، حتى الحديث عن الانجاب والذي يعني ميلاد الحياة مقترن بالموت أو كما يقول عم عبده ان من لا ينجب لن يجد من ياخذه عزائه حين يموت.

اما حنان فتحكي لنا عن السيدة التي انقذتها وهي صغيرة عندما كانت تسبح في الترعة فأخرجتها من الماء وغرقت هي وكأنما تبادلا الأعمار فأخذت حنان عمر المرأة وأخذت السيدة عمر حنان الذي كان يجب أني ينتهي وقتها وتختم حنان القصة بسؤال جديد الم يكن من الأفضل أن اموت بدلا من كل هذا العذاب الذي شهدته في حياتي!! وتترك نادين السؤال معلقا في فضاء الفيلم لأن الاجابة ببساطة ليست بداخله.

قوسي الموت والحياة هما اللذان يجمعان الأسئلة التي تطلقها حنان في سلة واحدة فكم هو غريب هذا الكم من الطقوس المرتبطة بالموت التي يمارسها الراغبات في الأنجاب مثل اجتياز القبور والتدحرج فوقها وتخطي الثعابين القاتلة وأجتياز شريط القطار عدة مرات بينما هو قادم بسرعة خطرة، وكأننا أمام تجسيد لفكرة (يخرج الحي من الميت)، أن حضور الموت في الفيلم اقرب لحضور الحقيقة الوحيدة والمعروفة في الأديان السماوية بمصطلح «اليقين» فالحقيقة التي تبحث عنها حنان في محاولة للإجابة عن السؤال الذي يؤرقها لا نجد لها اجابة شافية فهل عدم الأنجاب عذاب ام رحمة! وهل الاطفال نعمة ام نقمة!! تطارد تلك الأسئلة حنان طوال الوقت وكلما نسيتها تعود لتطل من راسها وتسكن رحمها الخالي وهو ما نراه عقب شعورها بالحمل حيث تواجه الكاميرا في لقطة غير مستقرة وهي تتساءل بعد أن تحققت امنيتها! هل تريد ذلك الطفل بالفعل أم لا! أن الرحلة نحو محاولة الأنجاب كشفت بصيرة الشخصية على كثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام الحياتية، وحين تفقد الطفل بعد شهر واحد تعود بنا المخرجة إلى المشاهد الأولى للنهر والمياه التي تتغير كل لحظة وثانية والمقابر التي تبدو الحقيقة الثابتة بينما تتقاطع لقطات حنان الجالسة في حزن تخيط دمية صغيرة كأنها تصنع طفلها الخاص الذي لا يريد أن يأتي مع لقطات لوردة عباد شمس متفتحة تنظر إلى الحياة وتنتظرها بينما يحمل لنا شريط الصوت تنهيدتها الوجودة وهي تقول( ولا مرتاحة قبلي ولا مرتاحة بحري).

وفي المشهد التالي نشاهد عنكبوت يغزل خيوط بيته وكأنها شبكة الوساوس والتساؤلات التي تطارد حنان بلا توقف وهي احالات بصرية ودرامية تتجاوز الوثائقي بواعيته الخشنة إلى الشعر بخياله واستعاراته اللانهائية.

استطاعت نادين صليب أن تصيغ فيلمها بصريا في اطار من التسجيلية الشعرية التي تستخرج الشعر من الواقع ولا تضيفه عليه، فحين تتحدث حنان عن ضرورة النظرة الواقعية للحياة والانصياع للمجتمع المحيط نشاهد لقطات للنهر وهو يجري بتيار قوي في معادل شعري وشعوري لما يعتمل في نفسية حنان، وحين تفقد طفلها نتابع مجموعة من اللقطات المصورة تحت الماء لطفل يعوم في شبحية وكأنه ذلك الغائب الذي لا يزال في رحم الغيب يسبح في ماء الله حتى يؤذن له بالميلاد.

بل أن المشاهد التي نرى فيها عربي زوج حنان ونعلم انه يعمل بناء يبني القبور والمنازل والنوافير تجعلنا نشعر بسخرية القدر الذي جعل من زوجة هذا الرجل أما لغائب وهو الذي يعمل بالبناء بينما لا يتمكن من تشييد اسرة متكاملة الأركان رغم الحب الشديد الذي يكنه لزوجته ورفضه لأن يتزوج عليها أو يطلقها كي يضع لبنته في رحم أخر اكثر اتساعا.

ولا يمكن اغفال اللقطات الكثيرة التي نرى فيها الاطفال بحضور دائم وحي ومفعم بالاصوات والحركة والروح وكأنهم يلونون الوجود كله بحضورهم البراق مهما تعالت اصواتهم أو ضجت البيوت بشقاوتهم.

ولم يكن لهذه الحساسية الإخراجية أن تكتمل دون حساسية مونتاجية للمونتير ميشيل يوسف الذ استطاع ان يضبط ايقاع اللقطات وزمنها في شكل جمل بصرية متتالية تصف الحالة النفسية والحياتية للشخصية الرئيسية ولا تكتفي فقط بتقديم معادل بصري للشعور أو الأفكار وتكفي اللقطة التي تمسك فيها حنان برغيف من الخبز الطازج في يدها بينما تتحدث عن انها تدخل في مرحلة جديدة من حياتها بعد أن علمت أنها حامل-وقبل أن تفقد الطفل- فهذه اللقطة العابرة بزمنها القصير جدا ابرز مثال على الحساسية المونتاجية التي تحتاجها هذا النوع من التجارب تماما مثل اللقطة القصيرة لأم منصور الداية وهي تمشي مولية الكاميرا والطريق ظهرها مستندة على احدى الجدران في لحظة الغروب وكأنها تغادر الفيلم والحياة فندرك قبل ان تنتهي اللقطة أن هذه السيدة لن تكون معنا خلال باقي الرحلة وبالفعل يعلن المشهد التالي لهذه اللقطة عن وفاة أم منصور الداية بينما حنان وعم عبده ذاهبان لزيارة قبرها وفي خلفية شريط الصوت نستمع إلى عدودة حزينة عن فراق الأحباب، لقد توفيت الداية ولم يعد هناك من يساعد كل امهات الغائيبين على جلب الأطفال من رحم الغيب.

يمكن أن نجزم أنه لو اقتصرت المشاركة المصرية خلال فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان ابو ظبي على فيلم «ام غايب» لكان الفيلم كافيا لأي تمثيل مشرف وروح تنافسية سواء حصد الجوائز أو اكتفى بالإعلان عن ميلاد طاقات سينمائية جديدة في أفق السينما التسجيلية المصرية.ادل فؤادــــــــــ

مقالات من نفس القسم