ألطـاف .. فصل من رواية نـابروجادا

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

ألطاف

سلمى أنور

في اليوم التالي صحوت عازمة على اصطياد مكان آمن أستقر فيه وكفى... أي مكان في كوبنهاجن

نبشت كالمهووسة في كل الصحف الإلكترونية المتاحة حتى عثرت على إعلان حملني مجددا إلى  "الجيتو العربي"... نابروجادا

.....بيت كبير من ثلاثة طوابق..فخيم هو المكان, محاط بحديقة صغيرة مهندمة تشي بأنها محل اهتمام...

ألطاف ...

مالك البيت, رجل قارب الستين هو, طبيب جراح من أصل باكستاني متزوج من إيرانية شمطاء ضخمة البنيان وله منها ابنتان تبدوان كأختي سندريلا الشريرتين من زوجة أبيها الشريرة!

ما لي أنا وما لهن؟ إذا كانت أجرة السكنى هنا مناسبة سأنتقل حتى لو كانت شريكتي في السكن أمنا الغولة نفسها!

” لك ابتسامة ساحرة”

قالتها لي السيدة الإيرانية مرحبة بابتسامة كشفت عن سنتين أماميتين بارزتين كأسنان الأرنب جعلتا هيئتها العامة مضحكة, ثم أضافت: لست أحب حديث السياسة كثيرا, لكن يحضرني أن مصر استقبلت شاه رضا بهلوي بعد الثورة الخمينية في وقت لم يكن الرجل ليجد فيه ملاذا آخر وقد هده المرض العضال ونهش جسده النحيل…سبحان المعز المذل…أنتم أهل ضيافة أيها المصريون…لذا يسرني أن تشاركني السكنى مصرية.

شعرت بامتنان عظيم في أعمق أعماقي للرئيس الراحل السادات رحمة الله عليه وحييت بحماسة موقفه من الشاه آنذاك والذي أجني أنا الآن بعد عقود من الزمان ثماره في آخر بلاد الله!

كدت أن أزايد وأقدح  في ثورة الخميني غير أني أدركت أن المرأة ترتدي “الشادور” الإيراني,الزي الرسمي في إيران في أعقاب الثورة الإسلامية, فقلت في نفسي لا داعي للعك! المهم أن نظفر بسكن الآن!

 قالت ذات السنتين الأرنبيتين إنها ستغادر هي وابنتاها الشعثاوان إلى إيران خلال يومين لحضور زفاف قريبة لهن هناك, بينما سيبقى الطبيب الخمسيني يشاطرني السكن لحين عودتهن.

– سيستقبلك زوجي دكتور “ألطاف” بعد أن نغادر نحن…سيكون المكان حينها معدا لاستقبالك…حافظي على البيت,  وأوصيك ألا تدخني داخل البيت لأن “ألطاف” مصاب بضيق في التنفس. وطلبي الأخير أن تتصبري على طبعه..هو صارم بعض الشيء, لكنه عجوز طيب…

كانت تضغط لفظة “دكتور” في كل مرة تشير إلى زوجها بطريقة ذكرتني بالأسر الريفية في مصر حين يرسلون أحد أبنائهم إلى القاهرة ليدرس الطب, فيباهون الجيران والأقارب بإنجازهم الاجتماعي في كل لحظة : “الدكتور جاء …الدكتور سافر … الدكتور مش موجود ولازم نستناه لما يرجع عشان ناخد رأيه…الدكتور مش فاضيلكو!”

أقلقني ما قالته عن صرامة الرجل لكني وعدتها بما أرادت وغادرت بنفسية المنتصرة!

يومان إذن وأكون من ساكني البيوت الفخيمة  ذوات الحدائق!

 بدأت ألملم حقائبي الكبيرة…ملابس ثقيلة, ملابس خفيفة, أقراط كبيرة متدلية, خواتم فضية منقوش عليها أسماء الله الحسنى كنت ابتعتها من خان الخليلي, كريمات معطرة للبشرة, مساحيق وجه رخيصة, قلم كحل أوشك على الانتهاء, كتب نصف محروقة, أدوية مضادة للبرد وأخرى مضادة للاكتئاب…ما أكثر أشيائي التافهة! ليتني أستطيع التخفف منها جميعا…

أنهكني السفر الطويل والحقائب الكبيرة والمتعلقات التافهة التي كانت تصنع لي عالما حميما في الأماكن الغريبة علي…كأنما كانت تعوضني متعلقاتي عن افتقاد رائحة أمي…عن افتقاد صوتها الذي ورثت منه ذكوريته !.

فكرت كيف يمكنني أن أحتفل وحدي بليلتي الأخيرة في غرفتي نصف المحترقة…تسللت إلى المطبخ وفتحت دولاب الخزين حيث يخبئ “منقذي الإغريقي” مطفئ الحريق خزينه المترف من الطعام والشراب, وسرقت زجاجة النبيذ الفاخرة من ها هناك وعدت بها إلى غرفتي مع كأس ممشوقة وقليل من الفستق  …

هل كان خمر العشق ما تغزل فيه الصوفية القدامى في أشعارهم…أم كانوا يعاقرون الشراب ويتخفون وراء حديث العشق الإلهي خوفا من أن يقسو عليهم الأخبار والتاريخ وولاة الأمور؟!

ما عساه يحصل إن أنا رشفت قليلا من النبيذ, هاه؟ ما عساه يحصل يعني؟ هل تنهد الدنيا فلا تعود تنبني؟!

صببت  كأس نبيذ على مهل وقلت في نفسي: لا بأس بقليله…لست أظن أن الله سيلتفت إلى امرأة صغيرة تحتسي كأس نبيذ وحيدة في هذه المدينة المتجمدة…وإن التفت, فعساه يغفر…أو ربما يتشاغل عن شأني بالحروب والمجاعات ودعاء المظلومين وضحايا الطواغيت في بلادي فكلها شئون أكثر إلحاحا من شأن كأس النبيذ المسروق هذا!

قلتها وهممت بالكأس حين رن هاتفي المحمول…أمي تتصل…رميت الكأس على الفور من النافذة  وأغلقتها بحركة سريعة خشية أن تتسرب رائحة النبيذ لأمي عبر الهاتف ثم لممت شعري المبعثر ورددت عليها بهدوء مفتعل:

– أيوة يا ماما…لا لا…كنت نايمة شوية يا حبيبتي!

الله يغفر…أما الأمهات, فيعرفن كيف يستخدمن سلطتهن المعنوية بقسوة !

***

 انفردت الحية بحواء وبأسلوب ماكر دفعتها لتناول ثمر الشجرة التي نهاهم الرب من أكلها واستعمل الشيطان في إغواء حواء الخطيئة ذاتها التي كانت سببا في سقوطه وهي الكبرياء ، حيث قال لها بأنها إن أكلت تلك الثمرة هي وآدم فسيصيران كالله عارفين الخير والشر

***

بدا لي ألطاف غير مرحب بي يود لو يمنعني من دخول بيته… ساقني إلى الداخل كي أتعرف على المكان دون ابتسامة ولا كلمة ترحيب..في الطابق الثاني استوقفني حذاء غرفة مكتبه وقال بصرامة:

“ممنوع منعا باتا دخول غرفة مكتبي..هنا مكتبتي وأبحاثي العلمية ولن أتهاون إذا فقدت قصاصة ورق واحدة من أوراقي…وإذا حدث أن وجدت أحد أبحاثي منشورا في أي مجلة علمية كانت باسم غير اسمي ستكونين أنت المشتبه به الأول وسأسلمك للشرطة…ولست أحسب مهاجرة شرق أوسطية مثلك ستحب كثيرا أن تتورط مع الشرطة الدنماركية…صدقيني لن تكون تجربة ممتعة”

نظرت له مذهولة فزاد بحدة : “وأريحي نفسك… نحن لا نحتفظ بالأشياء الثمينة هنا… بل نرسلها لخزانة خاصة في البنك”

أنا؟ أنا؟ أنا يقال لي هذا الكلام؟ أنا لص محتمل؟!!

 ألجمني الذهول والرثاء لحالي فلم أرد كلام الرجل …فقط أطرقت برأسي صامتة

صعدت معه إلى الطابق الثالث المسمى attic  فأدخلني غرفة تبدو كمخزن للوسائد والفرش غير المستخدم, بها فراش صغير .

بنبرة صوت غير ودودة قال: “غرفتك..يمكنك أن تستخدمي المرحاض المجاور..وستشاركينني غرفة الطعام والمطبخ في الطابق الأرضي”

قالها وتركني وراءه في الغرفة دون ابتسامة ولا كلمة ترحيب ولا استئذان…تركني أبكي وأنهنه بحرقة كطفلة أخذوها من حضن أمها ثم انتزعوا منها دميتها الأجمل فحطموها أمام عينيها الباكيتين.

“أنا لم أكن لأسرق ممتلكاتك أيها الباكستاني الفظ غليظ القلب أنت…ولم أكن لأنشر أبحاثك العلمية باسمي…أنا فتاة صالحة…أنا …أنا…ألا تعرف من أنا؟ أنا لا أسرق …اسأل عني أمي…ستقول لك إني فتاة طيبة!!!”

***

كنت أتحاشى التواجد مع ألطاف في المكان ذاته ما استطعت…كانت تمر أيام  أنجح في ألا أراه مطلقا…فقط أسمع صوت قدميه على درج البيت, أو صوت التلفاز في غرفة المكتب (قدس الأقداس المحرم علي!) فألزم غرفتي صامتة.

لم أكن أخرج من جحري حتى أسمع صوت إحدى سياراته تغادر مرآب قصره المنيف, فأتقافز في كل مكان, عدا المكتب بالطبع, مبتهجة مغنية بصوت مرتفع!

ظل الحال على هذا المنوال لأسابيع, نجحت خلالها في مراوغة الرجل حتى تلك الليلة…يارب ماذا كان استثنائيا في تلك الليلة؟!

 لم يكن ألطاف بالبيت تلك الليلة فخرجت من جحري أعد عشاء قررت, لسبب ما لا أدريه, أن يكون مترفا!

تأنقت وأعددت طاولة طعام لطيفة و أنيقة زينتها بشمعة وزهرة بيضاء سرقتها مترددة من حديقة ألطاف!

“هذه…ليلتي…”

كنت أدندن أغنيتي جلابة المصائب هذه بينما أنسق سفرتي الصغيرة. وفي اللحظة التي هممت فيها بوجبتي اصطدمت بعيني ألطاف تتأملانني بصرامة!

متى عاد دكتور “جاثوم” من عمله يا ربي؟! ولماذا الآن؟!

تسمرت في مكاني بينما الرجل واقف على أعتاب غرفة الطعام يتأملني ويتأمل الفوضى في المكان بعينين متسعتين ثابتتين ناريتين…أحسست لوهلة أن زينة وجهي كلها ذابت وسقطت في طبق الشوربة أمام صرامة نظراته!

ابتلعت ريقي بصعوبة وقلت بصوت مبحوح:

–  لماذا لا تتناول العشاء معي يا دكتور؟

–  ……………………

–  …………………..

صمتنا طويلا قبل أن يجذب ألطاف كرسيه ويجلس إلى طاولتي في هدوء, ثم أمام عيني الدهشتين بدأ يتناول طعامه!

 تناولنا العشاء سويا ليلتها صامتين تماما…كان وجهه صارما كما رأيته أول مرة, لكن كانت له ملامح دقيقة محببة…بنهاية العشاء الصامت كان شيئ ما في وجهه قد لان لي قليلا.

“أنت لا تحتاجين مساحيق وجه كي تبدي جميلة…لك وجه ساحر كوجه ملكة تنتمي لحضارة شرقية قديمة لم يتبق منها إلا الغموض”!

قالها بصرامة دون أن ينظر في وجهي ثم غادر إلى غرفته, فوجدتني أدندن من جديد:  سوف تلهو بنا الحياة

***

منذ تلك الليلة  لم يعد ألطاف يغادر البيت! طلب إجازة من عمله وأصبح يقضي الوقت في البيت شاردا متأملا صامتا كئيب المنظر زائغ العينين مشتت الأفكار…يأتي إلى غرفتي ليلا دون استئذان بوجه مثقل ليحكي حكايات مبهمة المغزى ثم يمضي دون أن يكترث لتعقيبي!

وفي الصباحات يستيقظ مبكرا, يحضر لي الإفطار والقهوة وينتظر استيقاظي وقتما يحلو لكسلي! وما أن يراني حتى يهش لي ويبدأ في استدعاء بعض الألفاظ العربية التي تعلمها وقت كان يعمل في إحدى مستشفيات المملكة العربية السعودية

“صباح نووور…صباح خيرات…جميلة…أنت جميلة”

وحين أغيب عن ناظريه قليلا كان يهاتفني ملهوفا مستفسرا مناديا إياي بـ “مليكتي” …

كان أقرب شيء إلى “حاوي” نصب سيركا من العدم في الأرض الفضاء في وجداني!

كان يحكي أشياء كثيرة عن الشيعة في باكستان, وهو منهم, وعن انسحاق العمالة الآسيوية في السعودية, وقد عمل هناك لسنوات, وعن أحوال المسلمين في الدنمارك الذين يمثلهم في العديد من المحافل الدولية…يبدو أن الرجل عاش عمره كله يرثي لحاله… عاش عمره حاملا شعور الأقلية المنبوذة في وطنه كما في بلاد المهجر.

ألطاف مسكين كمثلي وأكثر!

 ألطاف أجدر مني بالشفقة!

 ألطاف ليس صارما في داخله كما يبدو!

كان حديثه ممتعا شائقا هون علي الشيء الكثير من اغترابي ووحدتي…كان من الممكن أن تكون علاقتي بألطاف حلوة كحلم ليلة صيف, لولا تفصيلة صغيرة واحدة:  ألطاف كان يؤمن بتناسخ الأرواح!

“لقد التقيتك من قبل…في حياة أخرى…كنت هناك وكنت أنت…أنا أعرفك منذ أزمان بعيدة… أنا أحبك منذ قرون…أعشقك منذ النشأة الأولى…أنت لي من أولك”

كان يقولها, و يبكي كطفل…

***

والإنسان الأول في الميثولوجيا الفارسية, وهو نصف رجل ونصف امرأة, وصل إلى الأرض بعد اجتيازه سبع سماوات, كان يكتسب مع كل سماء منها منظرا وطبيعة ملائمين لمزاجه

***

حكى لي ألطاف حكايا كثيرا عن نساء توفين في أوائل القرن العشرين ثم عدن مرة أخرى في نهاياته في أجساد أطفال , وأخريات شريرات صلبن أو حُـرّقن في القرون الوسطى فعدن في أجساد حيوانات أو كائنات أدنى في أيامنا هذي…

حاول أن يدلل على صحة نظريته كثيرا و أقسم كثيرا أننا التقينا في حياة سابقة وحاول جاهدا يائسا منفعلا كي يجد في عيني تجاوبا…لكني لم أكن أتجاوب! وحتى لم أكن أجادله…كنت فقط أنصت نصف خائفة نصف مشفقة.

ابتاع لي ألطاف سلسلة من الفضة معلق فيها حجر لامع رائق أكثر من بديع…أصر أن يلفها بيديه حول جيدي فقبلت هديته صامتة والتي بكى كثيرا بعد أن ألبسنيها…حينها ربت ظهره في حنان طفلة على أبيها واختفيت في غرفتي المزرية لساعات… تمنيت لو كان باب غرفتي يصلني ببيتنا في القاهرة…أفتح باب غرفتي المظلمة في كوبنهاجن فأجد نفسي في ردهة منزلنا الواسعة في القاهرة: التلفاز, الصالون الأرابيسك, الوسائد المنقوشة, آية الكرسي معلقة على الجدار المقابل لباب حديقتنا…شجرة اللبلاب تتسلق شباك الردهة البانورامي بعند ومثابرة…

أو ربما ينفتح باب غرفتي لأجد نفسي في غرفة أمي! لم لا؟!…سرير أمي الكبير, حيث تتكئ هي مرتكنة الظهر,تقرأ القرآن بصوت عال, تخطئ تجويد لفظة فتعيد قراءتها من جديد…تنهك فترشف رشفة من فنجان القهوة ثم تقرر أن تضع المصحف الكبير على الكومودينو وأن تقرأ مقال سيكنة فؤاد الجديد في الأهرام…

لطالما هرعت إلى غرفتها بعد أن أكون رأيت كابوسا بشعا…لم أكن أخبرها أني أختبئ في غرفتها من كوابيسي المفزعة, وما أكثرها…كنت فقط أقتحم الغرفة دون استئذان لأجدها على هذا الوضع فأطمئن أن نواميس الكون تسير  كيفما قدرت لها الذات العلية منذ الأزل فأهدأ وآمن…

لكني في كل مرة كنت أفيق من حلم الغرفة الدنماركية المفتوحة على غرف مصرية هذا على صوت خطوات ألطاف يرتقي الدرج الداخلي للمنزل أو يهبطه …

كنت أفيق فأعيد اكتشاف حقيقة مكاني: أنا وألطاف وحدنا في هذا البيت الفسيح بكوبنهاجن , وباب غرفتي لا يفتح على ردهة بيتنا في القاهرة ولا على غرفة أمي…بل على خطوات ألطاف متوترة مترددة…أسمع صوت خطواته يصل إلى حيث غرفتي…يقف بالباب دقائق خمس أو عشر…يتقدم من الباب…يتراجع…يطرق الباب, ثم يغادر قبل أن أستجيب…

اعترف لي ذات ليلة أنه كان يجلس لساعات على الدرج متصيدا ضحكة من ضحكاتي الطفولية الجذلة التي كان يحبها بينما أحادث صديقة على الهاتف أو أدردش مع أمي عبر سكايب!

ثم قال إنه لا يمانع أن أرتاد غرفة مكتبه وأن أطالع أبحاثه وأن أسرق الزهور من حديقته وأن أدخن في بيته وألا أدفع إيجار الغرفة, على ألا أتركه أبدا!

قال: هلمي بنا إلى أرض فارس…أينما تشتهين…سنغادر كطائرين حرين لا يحدنا سور……”

ثم أخذ يحدثني بصوت حالم عن سحر أرض فارس وتاريخها ومساجدها وقصورها وفسيفسائها وعن الوديان اللامنتهية المكسوة بالعشب المبلل…ثم عاد فصمت مبتئسا و أضاف: “لكن…بنتاي…ماذا عن طفلتيّ؟!لأي عار أسلمهما؟!”

كان مرتبكا…مأزوما…مصلوبا بين قهر عاطفته وقهر التزاماته…وكان “أكبر سنا من أن يعشق..لكنه قدر الله” كما قال…كان حاله موجعا مؤسفا لكني ما ملكت له الكثير…

ابتعت زهرة لحديقته أعوضه بها عن الزهرة التي سرقتها في ليلة العشاء الأولى…صافحته بحرارة…وغادرت إلى غير رجعة.

***

وتعتبر  بيري هي أجمل امرأة شريرة في أساطير بلاد فارس القديمة (إيران وما وراءها إلى آسيا الوسطى)، ويلاحظ المتتبع لكينونة بيري الأسطورية أنها أصبحت تدريجيا أقل شرًا وأكثر جمالاً في المخيال الجمعي الفارسي وصولا للحقبة الإسلامية حيث أصبحت رمزًا للجمال موازيا للحور العين في الجنة”

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سلمى أنور

 روائية وكاتبة مصرية

 صدر لها

 الله، الوطن ، أمّا نشوف .. عن دار دوِّن 2009

نابروجادا روايتها الأولى صادرة عن دار دوِّن 2015

مقالات من نفس القسم

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 12
تراب الحكايات
عبد الرحمن أقريش

المجنون