أعطي لهذه الأوراق العديد من الاسماء

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 23
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

كريم عبد الخالق
طيب
في إحدى الليالي
طلبت أمي مني
أن أشتري لها بعض الأشياء
وألا أتأخر
وأن أعود.
واقف لأكتب هذه الأشياء على ورقة
كتبت عوضًا عن ذلك
الأشياء التي أخاف منها.

(ورقة أولى(
أخاف أن أتأخر
أن تأتي متأخرًا أسوأ من أن
تكتب قصيدة.
أخاف من الأعيُن
أداة القتل التي وهبها الله للإنسان
أخاف الكلمات
أداة القتل التي بلا مقبض
أخاف أن أمزق هذه القصيدة
وأنساها
لكن تبقى آلامها
فأتألم دون ذاكرة.
أخاف أن أموت
لأني في الطريق
ولا أعرف العنوان
ولم أصل بعد.
الظلام؟ لا
إنها صديق قديم
نتشارك معًا صوت لمس الجلد
واكتشاف أوضاع جديدة للانكماش
أخاف الكتابة
)أخاف أن أشرح هذا(
الصوت العالي أيضًا ربما
لكني أخاف أن أفقد سمعي
فلا أنتبه إلى صوت اصطكاك أسناني
في موقف عابر ينساه الجميع، عداي.
أخاف الوقوف في النافذة
لكي لا يصطادني ملاك ما.
أخاف أن أتوقف عن الخوف
فلا أجد ما أكتب عنه
أو أشتكي منه
أو أتحجج به
أخاف المأساة
أخاف أن أفقد المأساة
وهذه دائرة لا يجب
أن تخاف منها
لأنك لا تعرف متى
ينتهي دورك.

(ورقة ثانية)
أخاف أن يغمرني شعور ما
أي شعور
إنها إحدى المكائد الكبرى
لذا
يجب أن تعرف أين ومتى تستخدم مخرج الطوارئ
في الحزن اترك باب لمسح الدموع
في الهدوء اترك باب لحك أذنيك
في النهاية تملك العديد من الأبواب
الموجودة في الوقت المناسب لكنك
أضعت المفتاح.
انا لا أحمل في جيوبي عادة
أجوبة جاهزة
برغم محاولتي إسترجاع الماضي
واصطياد بعض الحلول
عملًا بنصيحة
“الإجابة ديمًا في رأس السؤال”
لذا أخاف أن أنسى
وأن تبدو الشوارع والوجوه
كأنها خُلقت فقط بالأمس.

(ورقة ثالثة)
أخاف القلم
لا أخاف الورق
أخاف القبلات
لا أخاف الجسد
أخاف الوعود
لا أخاف العتاب
هكذا أدرك أني
غارق في وضع دفاع
دفاع دائم
عن أي شيء
غير نفسي
لأني قاتلي الأول
ومُحاكمي
وسجاني
لأني أدرك الطرقات
وأتوه في طرقاتي
ويمكن
أن أشتت
نفسي
بالمزيد من
الأبيات.

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني