أدريانا ليسبوا: باولو كويلهو ظاهرة عالمية لا تعجبني

63.jpg
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

حاورتها: نسرين البخشونجي

أدريانا ليسبوا روائية وشاعرة برازيلية ولدت بمدينة ريو دي جينيرو عام 1970. صدر لها عدة روايات آخرها «غراب أزرق» عام 2010. نالت عن روايتها الثانية «السيمفونية البيضاء» عام 2001 جائزة «سراماجو لأدب الشباب»، كما صدر لها مجموعة قصصية وديوان شعري وثلاثة كتب للأطفال. اختيرت ضمن أفضل كاتبات أميركا اللاتينية تحت سن 39 عاماً 2007. تم ترجمة أعمالها لعدة لغات مثل الفرنسية، الإيطالية واليابانية، والصربية وتصدر في الإنجليزية العام القادم عن دار بلومزبري. درست الموسيقى وعملت كمغنية جاز فرنسا، ثم نالت درجتي الماجستير والدكتوراه في الأدب البرازيلي، وعملت كأستاذة زائرة بعدة جامعات. استقرت منذ عدة سنوات بالولايات المتحدة الأميركية. عملت في مشروع لترجمة أشهر الحكايات الشعبية والخرافية من كل بلدان العالم والتي صدرت في أربعة مجلدات عام 2011 في البرازيل، كما ترجمت مجموعة قصصية لوييلز تاور باسم «كل شيء خراب، كل شيء أحرق» ورواية لبيتر كاري باسم «باروت وأوليفار في أميركا.

حاورتها: نسرين البخشونجي

أدريانا ليسبوا روائية وشاعرة برازيلية ولدت بمدينة ريو دي جينيرو عام 1970. صدر لها عدة روايات آخرها «غراب أزرق» عام 2010. نالت عن روايتها الثانية «السيمفونية البيضاء» عام 2001 جائزة «سراماجو لأدب الشباب»، كما صدر لها مجموعة قصصية وديوان شعري وثلاثة كتب للأطفال. اختيرت ضمن أفضل كاتبات أميركا اللاتينية تحت سن 39 عاماً 2007. تم ترجمة أعمالها لعدة لغات مثل الفرنسية، الإيطالية واليابانية، والصربية وتصدر في الإنجليزية العام القادم عن دار بلومزبري. درست الموسيقى وعملت كمغنية جاز فرنسا، ثم نالت درجتي الماجستير والدكتوراه في الأدب البرازيلي، وعملت كأستاذة زائرة بعدة جامعات. استقرت منذ عدة سنوات بالولايات المتحدة الأميركية. عملت في مشروع لترجمة أشهر الحكايات الشعبية والخرافية من كل بلدان العالم والتي صدرت في أربعة مجلدات عام 2011 في البرازيل، كما ترجمت مجموعة قصصية لوييلز تاور باسم «كل شيء خراب، كل شيء أحرق» ورواية لبيتر كاري باسم «باروت وأوليفار في أميركا.

تكتبين الرواية، القصة القصيرة والشعر إلى أي مدى ساهم تعدد أسلوبك الإبداعي في وصولك لشريحة أكبر من القراء؟

حتى أكون صريحة معك، الرواية هي أكثر الأشكال الإبداعية التي يهتم بها الناشرون والمترجمون، فمعظم دور النشر الأجنبية لا تلتفت للكتاب البرازيليين الذين لا يكتبون الرواية، بل وحتى دور النشر البرازيلية تفضل نشر الرواية عن أي شكل إبداعي آخر. لذلك فإن الكتابة في أكثر من مجال اختيار شخصي، ليس له علاقة بسوق الكتب.

 

“لغة راقية” جملة قرأتها كثيراً وأنا أقرأ عن رأي النقاد والقراء في كتاباتك، هل حسك الشعري أثر على كتاباتك النثرية؟

للأمانة، لم أقصد أبداً أن أكون «راقية» في كتاباتي، كذلك لا تشغلني فكرة أن يكون ما أكتبه ذا أسلوب شعري أو مؤثر، وإنما أهتم بأن أكتب وفقط. في البداية كنت أقرأ الشعر كثيراً وبالتالي كان الشعر هو أول ما كتبت وربما لهذا السبب أستخدم الأسلوب الشعري دون قصد ومع ذلك فكل ما أهتم به حين كتبت رواياتي الأولى أن يكون الأسلوب بسيطاً.

 

هل تذكرين أول تجربة إبداعية خضتها؟

نعم، كان ذلك في مرحلة مبكرة من عمري، كنت في التاسعة حين طلب مدرس الشعر في مدرستي بريو دجينيرو أن نكتب قصيدة. وجدته أمراً ممتعاً جداً حتى أنني لم أكتب قصيدة واحدة كما طلب المدرس، بل ربما مئات القصائد. بعدها جربت أن أكتب القصص القصيرة ومن وقتها لم أتوقف عن الكتابة.

 

إلى أي مدى أثر أدب بوللو كويللو بك كقارئة وكاتبة؟

في الحقيقة لم أقرأ لهُ أبداً. في البرازيل، لا يعتبر كويللو كاتباً برازيلياً بقدر ما هو ظاهرة عالمية، فهو لا ينتمي للأدب البرازيلي، حيث اعتمد على تقديم عالمه الخاص في رواياته. أحترم ما وصل لهُ عالمياً ومؤمنة بذكائه، حيث استطاع أن يقدم ما يريد أن يقرأه الناس، لكن بشكل عام أسلوبه لا يعجبني.

 

حصلت على جائزة «سارماجو لأدب الشباب» عن روايتك «السيمفونية البيضاء» حدثينا عن شعورك حين تلقيت خبر الفوز؟

كان شعوراً رائعاً، لأن سارماجو كان أحد أهم الكتاب الذين أقراء لهم وهو أكثر الكتاب الذين أكن لهم احتراماً. كنت أول سيدة تحصل على هذه الجائزة، كما أنني أول من حصل عليها من خارج البرتغال. فرحت كذلك بالجائزة لأنها منحتني فرصة لزيارة البرتغال ومقابلة سارماجو شخصياً.

 

بما أن سارماجو كاتبك المفضل، حدثينا عن تأثيره عليك؟

أول مرة قرأت لهُ كنت في التاسعة عشرة من عمري حين وقعت إحدى رواياته صدفة في يدي في البداية شعرت أن أسلوبه صعب لكن بعد فترة أحببت كتاباته حتى أنني أقرأ رواياته أكثر من مرة على فترات متباعدة. أما على المستوى الشخصي فهو إنسان خلوق، مؤمن بما يفعله، ظل طوال حياته ثابتاً على آرائه السياسية لذلك هو يستحق كل التقدير والاحترام، لأنه لم يصب مثل كتاب كثيرين يصابون بالغرور.

 

صدر لك ثلاثة كتب للأطفال، إلى أي مدى يعتبر هذا المجال صعباً؟

صعب جداً، لأن على الكاتب أن لا ينقل نصائح أو أيديولوجيا معينة، لكن دوره الوحيد أن يساهم في دعم الجوانب الإبداعية لدى الطفل، علينا أن نعطيه ما يحتاجه ليحلم، ليطير بخياله بقدر ما يستطيع ومن المهم جداً أن لا نستخدم أدب الطفل في رسم أفكارنا ككبار، لكن في ذات الوقت علينا أن ندعم أفكاراً مثل الحرية، الاحترام، الرحمة. وأهم شيء لابد أن يكون ما نكتبه واضحاً ومفهوماً لهم.

 

قدمت أميركا اللاتينية كتاباً كباراً مثل ماركيز أثروا الحياة الأدبية عالمياً، إلى أي مدى يسعى شباب الكتاب لأن يكون لهم دور عالمي؟

أعتقد أن شباب الكتاب في أميركا اللاتينية أو على الأقل في البرازيل لا يهتمون كثيراً بالشأن الداخلي بقدر ما سيطرت الرغبة في العالمية على كتاباتهم، حتى حين يكتبون في قضايا محلية مثل قضايا المخدرات والعنف والفقر يكتبونها دون استخدام الأسلوب المحلي وكثير من هؤلاء الكتاب لا يكتبون عن البرازيل من الأساس. بشكل عام، أعتقد أن الدور الحقيقي لن يتم إلا عن طريق من يحاولون بصدق الكتابة عن المشكلات المحلية بأسلوب عالمي.

 

تم اختيارك كواحدة من أهم الكتاب في أميركا اللاتينية تحت سن التاسعة والثلاثين، كيف أثر هذا الاختيار عليك؟

كان ذلك عام 2007 ضمن فعاليات مهرجان «هاي» لاختيار مدينة «بجوتا» بكولومبيا عاصمة عالمية للكتاب من قِبل منظمة اليونيسكو. كانت فرصة رائعة أن أزور كولومبيا مرتين، تعرفت هناك على عدد من كتاب أميركا اللاتينية الرائعين الذين لم أقرأ لهم من قبل مثل «اليخاندرو زامبرا» من شيلي، «بيلار كوينتانا» من كولومبيا، «أندريس نيومان» من الأرجنتين، «جوادالوبي نيتي» من المكسيك. بالنسبة للبرازيل كان هذا الاختيار مهماً، لأننا لأسباب كثيرة أهمها اللغة معزولون عن باقي القارة.

 

تم ترجمة أعمالك لعدة لغات منها الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية واليابانية، ألم تتلقِ أية عروض للترجمة للغة العربية؟

للأسف لا، وإن كنت أتمنى أن يحدث هذا جداً، ففي رأيي اللغة العربية ليست فقط لغة مهمة عالمياً وإنما تعد من أكثر اللغات الغنية بالمفردات.

 

كمترجمة، إلى أي حد يجب أن يتميز المترجم بحس إبداعي أثناء ترجمة الأدب؟

أقل من أن يذكر، فالمترجم الجيد يجب أن يكون متواضعاً ومحترماً، أن يكون دوره شفافاً غير مرئي. دوره الوحيد أن يعيد خلق الأفكار المكتوبة بلغة أخرى، حتى وإن كانت إحدى الفقرات مكتوبة بشكل سيئ في النص الأصلي يجب أن تكون كذلك في الترجمة، لأن التصحيح ليس من شأن المترجم.

 

لمن تقرأين من الكتاب الجدد؟

من البرازيل يوجد «رودريجو اسيردا، أندري دي ليونيز، فيرونيكا ستيجر، وكلاوديا لاجي. ومن خارج البرازيل يوجد الكثيرون مثل اليخاندرو زامبرا من شيللي، كارلا سوريز من كوبا، فيليبا ميلو وجونزالو م. ترافاريس من البرتغال ومن أميركا نيكول كراوس وجولي أورينجر، ويللز تاور».

 

هل قرأت لكتاب عرب؟

في البرازيل تعد «ألف ليلة وليلة» من الأعمال الشهيرة التي يقبل عليها الجميع ولها عدة طبعات للأطفال والكبار كما يتم تدريسها في الجامعات. قرأت كذلك لنجيب محفوظ وللشاعر علي محمود طه الذي أعشق كتاباته، هناك كاتبة تدعى ليلى لالامي هي عربية تكتب بالإنجليزية. للأسف ليس لدي قراءات كثيرة للأدب العربي وإن كنت قد بدأت مؤخراً في التعرف عليه من خلال الكاتب الأرجنتيني «جورج لويس بورجيز» الذي تخصص في كتابة قصص قصيرة تدور في البلاد العربية وتوضح الثقافة الإسلامية.

مقالات من نفس القسم