هاني عبد المريد: الإبداع محاولة لإعادة تشكيل العالم

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 13
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

حاورته: هانم الشربيني

 عندما نشر القاص والروائي المصري هاني عبد المريد روايته الأولى كيرياليسون تعامل الكثيرون معه على أنه كاتب قبطي، وكان مضطراً للتوضيح أنه مسلم ينتمي في جانب من تكوينه إلى الثقافة القبطية كمصري، حازت الرواية اهتماماً كبيراً في ساحة الأدب، وهو ما انعكس في مختلف أعماله التالية التي رسخت اسمه قاصاً وروائياً، فكتب: إغماءة داخل تابوت، عمود رخامي في منتصف الحلبة، شجرة جافة للصلب، وقد أصدر حديثاً مجموعته القصصية أساطير الأولين .

حاورته: هانم الشربيني

 عندما نشر القاص والروائي المصري هاني عبد المريد روايته الأولى كيرياليسون تعامل الكثيرون معه على أنه كاتب قبطي، وكان مضطراً للتوضيح أنه مسلم ينتمي في جانب من تكوينه إلى الثقافة القبطية كمصري، حازت الرواية اهتماماً كبيراً في ساحة الأدب، وهو ما انعكس في مختلف أعماله التالية التي رسخت اسمه قاصاً وروائياً، فكتب: إغماءة داخل تابوت، عمود رخامي في منتصف الحلبة، شجرة جافة للصلب، وقد أصدر حديثاً مجموعته القصصية أساطير الأولين .

في أعمالك قدر عال من السخرية، فكيف تنظر إلى مسألة السخرية في الأدب . . ألا تخشى السقوط في بئر النكتة؟

هناك دوماً العديد من التوازنات التي يسعى الكاتب إلى تحقيقها داخل النص، من الممكن أن نضيف إليها توازن حس السخرية، فمن الصعب أن يخرج العمل قاتماً محبطاً، من الصعب ألا ألتقط من القارئ بسمة ولو كانت مرة، السخرية مكون أساسي من مكونات الشخصية المصرية، وقد يأتي موقف ساخر لكنه محمل بفلسفة وعمق يضيف إلى العمل ولا ينتقص منه .

* ما الملامح الأساسية التي شكلت وعي الكاتب لديك؟

أنا شخصياً لا أعرف كيف ومتى حدث ذلك، لا أتذكر لنفسي هواية أو متعة فاقت متعة القراءة والكتابة، وكمعظم الكتّاب، بالتأكيد قرأت وتمنيت أن أصبح مثل هؤلاء الذين تزين أعمالهم أرفف المكتبات، قرأت ورأيت كيف يتشكل عالم على الورق، كيف نفرح ونحزن، ونضحك ونبكي مع كلمات، مجرد كلمات، بالتأكيد في لحظة ما قررت أن أكون كاتباً، وملئت بالرغبة في ذلك، بل ورأيتني في الأحلام أصادق أبطال الروايات وكتّابها .

* كتابة القصة تحتاج إلى إيجاز وتكثيف شديدين، ألا يشكل ذلك هماً كبيراً أثناء الكتابة؟

من المفترض أن الرواية أيضاً تحتاج الأمر نفسه لو تحدثنا على مستوى الجملة، فالجملة كبناء يجب أن تكون شديدة الإيجاز والتكثيف، لكن في القصة بجانب الإيجاز في الجملة هناك إيجاز في زاوية الرؤية، بالتأكيد الكتابة كلها أياً كان نوعها نوع من التحدي، نوع من اللعب اللذيذ، نوع من محاولة بعثرة وتشكيل هذا العالم من جديد كما نرغب .

* لماذا تأتي عناوين كتاباتك غامضة أو تحمل أسماء غريبة بعض الشيء؟

دائماً ما أبحث عن اسم دال، يحمل روح النص ككل، وعنوان الكتاب أحد العناصر المهمة في التعبير عن النص وأيضاً في اجتذاب القارئ .

* هل العنوان يؤدي وظيفة لديك في المسار السردي؟

بالطبع للعنوان وظيفة، فإذا كان الغلاف أصبح من ضمن منظومة العمل الإبداعي، فبالتأكيد العنوان أيضاً داخل نفس المنظومة، وهو كما يطلق عليه النقاد عتبة النص، وبالتالي يجب ألا يتم اختياره بشكل عبثي .

في معظم أعمالك المكان يخدم الأبطال كأنها رواية قائمة على الشخصيات وحكيهم والمكان ثانوي يسير في الخلف * دائماً . . لماذا؟

لأن الأنماط البشرية المختلفة هي المحرك الرئيس لديّ، وهي التي تدفعني للكتابة، وليس المكان .

………………

*نشر في صحيفة الخليج 04/05/2013

عودة إلى الملف

مقالات من نفس القسم