فاصل للدهشة.. فاصل يخض الملل

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 6
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

محمد الأصفر

حيث إن الحياة مملة فلا بد لها بين الحين والآخر من فاصل للدهشة يخضها ويجددها ويزود مرجل الأمل بالوقود اللازم لاستمراريتها .. الحياة مملة للجميع فقراء أو أغنياء .. أصحاء أو مرضى .. كبار أو صغار .. والذي يصون الإنسان من هذا الملل المدمر هو الفن .. هو الدهشة .. هو التعجب .. هو العمق الذي نراه ونحسه في النص .. أو في المشهد .. أو في الأغنية .. أو في الشراب الذي نتذوقه أو الطعام الذي نتناوله أو الحياة الحسية والروحية التي نتشاركها مع الطرف الآخر .. إن سارت الأمور على ما يرام فاعلم أنه هناك خللاً ما .. مللاً ما .. قرفاً ما ..

في رواية فاصل للدهشة للروائي المصري محمد الفخراني وهي أولى رواياته يحاول أن ينتشلنا من هذا الملل بواسطة نص روائي يمس الجوانب الجوانية في الإنسان عبر حياة متكاملة انتقاها من عالم فقير بائس هو عالم العشش ( أكواخ الصفيح ) فمن خلال هذا العالم مدنا بمعاناة إنسانية عاشها وما زال يعيشها أولئك الناس .. فالمكان الذي اختاره لتفعيل شخصياته الروائية هو المناطق العشوائية القريبة من مدينة القاهرة بالإضافة إلى وسط القاهرة حيث يسرح هؤلاء التعساء ببضائعهم وأحلامهم .. والقارئ يستطيع أن يتخيل هذه القاهرة .. كبنغازي .. أو بيروت .. أو الخرطوم .. أو مراكش .. أو باريس .. أو بانكوك فهذا العالم العشوائي الفقير موجود في كل أنحاء العالم .. فالناس القادمة من الريف للعيش في المدينة غالبا ما يقيمون عششهم وأكواخهم على أطراف المدينة .. حيث إن المدينة لا تسمح بالإقامة إلا للأغنياء منهم القادرون على سداد ثمن المأوى والطعام والمتع الأخرى بسخاء .

هذه الرواية تقدم لنا جانبا مهما من جوانب الحياة وهي لا تتاجر بالبؤس أو تتكئ عليه .. ولم تتاجر أيضا بما يرغبه الغرب من قضايا وأجواء مجهولة عنده تفتح شهيته لترجمة النص والدعاية له .. إنما هي رواية إبداعية كتبها صاحبها هكذا بتلقائية .. لم يحذف الكلمات السوقية .. أو يهذب الألفاظ .. أي أنه لم يمارس النفاق اللغوي الذي نراه جليا في كثير من كتابات مدعي الرصانة والتجويد وغيرها من أشكال الاصطناع والكذب الفني .

يحضرني الآن موقف طريف .. كنت قد تقدمت بطبع إحدى رواياتي إلى مؤسسة ثقافية .. وبعد أن قرأوا الرواية قالوا الرواية جميلة .. لكن الكلمات البذيئة تحتاج إلى تغيير .. وكان المراجع روائيا معروفا .. قال لي غّير كلمة بذيئة سوقية بكلمة بذيئة أخف حدّة مثل كذا بكذا وكذا بكذا .. وهكذا .. وطبعا لم أغيّر شيئاً وسحبت كتابي ونشرته بحذافيره كما أريد .. فما الفرق بين قحبة وعاهرة .. موسى الحاج هو الحاج موسى .. هذا المراجع لا يعلم أنه هناك عصيرا أو معمارا داخل النص لو غيرت كلمة فيه تهدم البناء .. فالكاتب أقرب إلى نصه .. والكلمات مثل الجينات والحمض النووي لا يمكن العبث بها أو تحويرها إلا من قبل الكاتب الذي أبدعها ..عموما كلما تكون الرواية لصيقة أكثر بالحياة كان صدقها موضوعيا .. وهذا الكلام لا تستطيع الرقابة أن تقوله لكاتب مشهور فمثل هذه الكلمات موجودة في الروايات العالمية التي تباع في المكتبات .. أنظر روايات كونديرا .. البرتومورافيا .. اورهان باموق محمد شكري وغيرهم .. لكن المجتمع يحرمها على الكاتب الوطني .

رواية فصل للدهشة قدمت لنا عوالم واقعية بلغة بسيطة بعيدة عن التقعر يفهمها القارئ العادي والنوعي وأثناء القراءة ترى الشخصية مجسدة أمامك وتحس بآلامها بالفعل وتعيش الأجواء الدرامية فعلا مشاركا الشخصيات .. لم يبتعدالروائي بعيدا ليحلق بنا في عوالم جوانية ميتافيزيقية .. ولم ينثر في نصه أو يشبعه بالعبارات الفلسفية والنقدية ولم يقفز بنا في بحيرة تصوف تصرفنا عن الألم وتعيشنا في الحلم والسكينة .. لقد كان صادقا وصاخبا وجاءنا كما يقول المصريون من الآخر .. فقدم لنا طبق البؤس والمعاناة والسعادة .. قدم لنا الحياة التي نعيشها بحلوها ومرها .. بصخبها وسكونها .. برصانتها وجنونها .. باختصار قدّم لنا الدهشة التي نفتقدها دائما والتي علينا أن نقتات عليها يوميا لتثمر ضحكاتنا ابتسامات شفافة .بدأت الرواية بمشهد بيتي .. بين رجل وزوجته التي تمنعه من مضاجعتها بسبب العادة الشهرية .. وهو استهلال عميق مستفز .. يستخدمه الكثير من الروائيين في بدء رواياتهم .. مثلا .. بيضة النعام لرؤوف مسعد ( خادم يغتصب سيده الصغير !!).. السوق الداخلي لمحمد شكري ( تحرش جنسي في زحام السوق !!) .. لكن الفخراني في هذا الاستهلال يختلف عنهما .. فهو لم يلعب على مدلول اللذة .. لكنه لعب على مدلول الدم .. والبويضة الملفوظة من مجتمع الرحم .. هو يصور لنا الحياة المتفسخة من خلال دم الدورة .. ومن خلال الزوج الحشاش البائس القذر الذي يريد أن يعوّض اغتصاب السعادة والنظافة والثراء منه في مضاجعة ذاك الأمل المجهض .. في المشهد رؤية تفصح لنا عن فكرة الرواية .. الصراع داخل مكب قذارة .. صراع على الطعام .. على كسب الرزق .. على الكيف .. على المضاجعة .. صراع غير طبيعي وغير شرعي وغير صحي .. مثله مثل البيئة العششية التي يعيشون فيها ويلتزمون بقوانينها المأخوذة من شريعة البلطجة والغابة والعولمة وتدبر الحياة والتكيف معها بطريقة مثلما يأتيك الزمن تعال له .

يبدأ الروائي روايته من الدم المتفسخ الذي تستل منه المخدرات اللذة عنوة .. مشهد اغتصاب حياة مخدرة غائبة لجثة ميتة باردة لا نبض فيها .. من هذا المشهد المؤلم تنطلق بنا الرواية في بانوراما كاملة حول الحياة في العشش التي ينصبها فقراء العالم حول تخوم المدن والمسماة بالعشوائيات .. فعبر لوحات درامية عدّة .. قدّم لنا سكان العشش بشرائحهم كافة .. المخبرين .. ضباط الشرطة.. معلمي المقاهي ..سائقي الحافلات الصغيرة (الميكروباص ) .. القوادين .. العاهرات .. المثليين .. ومن خلال هذا الخليط الذي جعل له وسط القاهرة مسرح أحداث أقام لنا معمار حكايته المتشظية المطروزة بخيط البؤس والمعاناة .. في هذه الرواية ينطلق مسرعا متناولا بصراحة تامة قضايا أخلاقية وسياسية واجتماعية .. خاصة قضية الديمقراطية التي مرر فيها رأيه بصراحة عبر شخصياته فأنتقد سيطرة الحزب الواحد على الحكم .. وسيطرة الحكومة على خطة سير الانتخابات وانتقد قمع الحكومة للمظاهرات السلمية المطالبة بالتغيير بواسطة البلطجية الذين تشتريهم منظومة الانتخابات الخاضعة للدولة بالترهيب والمال وبتلفيق القضايا الجنائية إن هم رفضوا.

جل سكان العشش لم يولدوا من بويضات متفسخة .. لم يولدوا أشرارا .. إنما الظروف هي التي جعلتهم هكذا ..و لكن على الرغم من هذا الألم وهذه الحياة القذرة والسيئة نراهم يحاولون تغيير الواقع .. وذلك بتغيير أنفسهم نحو الأفضل .. ولو كان هذا التغيير في الجانب السلبي حسب المفهوم الأخلاقي .. كالفتاة فراولة مثلا .. التي استطاعت أن تنطلق من العشش .. مطورة طموحاتها من بائعة ورد ولب للعشاق الفقراء على شاطئ النيل إلى راقصة في باخرة سياحية .. إلى فتاة ليل بسعر مرتفع .. فبعد أن كانت تخرج مع الزبون بعشر جنيهات صارت تطلب المئات .. في الرواية نجد الحب كما تقدمه لنا الحياة .. الحب الصادق الرومانسي الشفاف .. والذي دائما ينتهي بالفشل كما حدث للفتاة نعيمة روبابيكيا التي عاشت قصة حب مع شاب عششي ساعدته بعرقها وجهدها حتى صار سائق ميكروباص ليقوم فيما بعد بتثميلها وتسطيلها واغتصابها وتركها في مقعد الميكروباص الخلفي عارية فرجة لأناس العشش الشامتين ومن ثم الزواج من ابنة مالك الميكروباص.. هو عض اليد التي ساعدته وانحاز إلى المال وأصحاب الأملاك مغيرا قدره بطريقة قذرة.. وهذا موجود في الحياة للأسف بكثرة وعلى أعلى المستويات .. حتى الدول تغتصب بعضها وتبيع بعضها وتترك بعضها على قارعة الطريقة متناسية الوشائج الإنسانية كلها.
في رواية فاصل للدهشة نجد اللغة الشعرية الجميلة خاصة في الفصل السادس من صفحة 101 إلى 113 وهذا الفصل هو قصيدة الرواية من دون منازع ففيه تعيش الجانب المضيء والصوفي في الحياة العششية وفيه تعرف أن شخصيات هذه العشش بها من يحس ويبدع ويتذوق الحياة بطريقة لائقة راقية .

فمن خلال كلامه عن الأربعة أشياء التي تحبها نعيمة روبابيكيا .. العم سيد .. خليل سائق الباص .. صوت محمد قنديل .. الإسكندرية .. قدم لنا اللغة الشعرية الراقية والرؤية الحالمة لحياة يتمناها كل إنسان فالشخصيات الأربع التي حركها في هذا الفصل عبر استدعاءات جميلة من نعيمة روبابيكيا تلخص لنا حلم نعيمة ونستطيع أن نتحسسه من خلال مزج الشخصيات في بعضها لتقطير الحلم المثالي المتخيّل لدى الراوي ولدى نعيمة روبابيكيا .. فالعم سيد وخليل سائق الباص والمطرب قنديل والاسكندرية كل عنصر به أشياء جميلة مكملة لبعضها .. من هذه الرباعية صنع الروائي زمانه ومكانه الذي يحبه ويتخيله .

الروائي وهو السارد وضع نصب عينيه شخصية حسين التي تعود إلى نفسه .. وعبر ضمير المخاطب صار يخاطبها ويحكي لها الفواصل المدهشة .. حاصرا الألم في نفسه ومانعه من التسرب و الانتقال إلى نفوس الآخرين .. كان يطلق لهم الأمل مكتفيا بدور الوصيف أو المراقب .. فحسين شخصية محبطة تفضل أن تعتمد على نجاح الآخرين لغرف ما يتساقط من تلك النجاحات والاستفادة منها .. فبقاؤه وملازمته للبطل الشعبي رشيد هو احتماء بالرمز وامتناع عن أخذ المبادرة بنفسه لصياغة مجده الخاص وأسطورته .

في الرواية احتفاء كبير بالمكان خاصة وسط القاهرة الذي أبرزه بشوارعه الحقيقية وأسمائه المعروفة .. وزمنه الحالي .. فقاهرة الفخراني غير قاهرة الغيطاني المعمارية ..فكانت علاقته بالمدينة هي علاقة أناس يأتونها في الصباح من أجل العمل أو السرحان بالسلع التافهة والعودة إلى عالمهم الخاص في العشش كل مساء .. علاقة القاهرة بالعشش علاقة سلطوية .. فبها المحاكم التي سيحاكم فيها سكان هذه العشش والسجون والتهميش .. وبها المال المفقود لديهم .. هي جنة بالنسبة لهؤلاء السكان لكنها جنة مملوءة بالألم .

في الرواية نجد شخصية سماح الفتاة المتسامحة المتحررة المتمردة التي تحاول أن تبحث عن المهمشين وتساعدهم بروحها وبقلبها بمالها الضنين لتضعهم في دائرة الاهتمام .. فنراها تفعل الخير بطريقتها .. كوب ورقي مملوء بالشاي الساخن وهي مارة تقدمه لشرطي مرور يرتعد من البرد .. جرائد يومية قرأتها تهبها لبائع صحف متجول ليعيد بيعها ويستفيد من ثمنها .. تمنح بعض النقود ثمنا لمعلومات عن استطلاعاتها .. سماح نموذج للفتاة الصحفية أو الشاعرة المناضلة .. وكثير ما نجد نماذج من هذه الفتيات خاصة داخل الأحزاب اليسارية أو الروابط والاتحادات الثقافية .. وهي شخصية أثرت الرواية ومدت جسرا إعلاميا متحررا يساعد هؤلاء المهمشين ويقدم مظالمهم إلى الرأي العام .. شخصية سماح هي الشخصية التي تصور لنا إهمال السلطة لهذه الشريحة وترفعها عن معالجة مشكلاتها.. فكل صحفيي الحكومة وصحفياتها يذهبون لتغطية أنشطة المسارح والمعارض واللقاءات الرسمية والحزبية ولا أحد يتطوع ويبحث عن بؤس أهل العشش ليكتب عنه أو يواسيه .

والروائي قدّم لنا شخصية سماح بلغة ليست في مستوى لغة الفصل السادس مثلا التي تكلم فيها عن محمد قنديل والاسكندرية وسائق الباص والعم سيد .. خاصة الأشعار التي قالها على لسان سماح هي أشعار ركيكة .. ونظرا لأن سماح صحفية والصحفيون يشتهرون بالركاكة بسبب الكتابة اليومية التقريرية والتي تأتي نتيجة لطلب المسؤولين ..فكتابة سماح بهذه الطريقة إبداعٌ يخدم الرواية .. وصدق معبر عن شخصية الصحفية متعددة الاهتمامات.

هناك بعض الملاحظات أود أن أوردها هنا .. يوجد بعض التأثر برواية العطر لباتريك زوسكيند في صفحة 123 .. أيضا شخصية نرجس أخت الفتوة هلال لم يتم تناولها بصورة مفصلة كشخصية نعيمة وسماح وفراولة .. ربما أراد الروائي بهذا التهميش استدعاء سطوة أخيها حتى داخل النص.

رواية فاصل للدهشة رواية صادمة سرحت فراشاتها فحامت وغنت ورقصت حول أزهار اللهب من دون أن تحترق لكنها نضجت وتطهرت وتبوأت مكانها على منصة الشمس .

في هذه الرواية شخصيات فقيرة تعيش في أكواخ الصفيح .. تتكلم لغة ممزوجة بالألم والحزن والفرح .. تتدبر الحياة بطريقتها .. تدفع الأتاوات لضباط الحكومة ليحمونها ويحمون تجارتها المحظورة .. رواية تصور عالم القاع فترفعه إلى القمة ليلعن من كان السبب في بؤسهم .. الأسماء الواردة في الرواية شعبية .. الألقاب طريفة .. الروائح والذباب والقوارض .. إلى جانب أجهزة التلفزيون وصحون الأقمار الصناعية والفيديو والواقيات والفياجرا .. لم ينس الروائي أن يقدم لنا الجانب الديني عبر شخصية الشرنوبي .. الذي كان يروج الأشرطة الجنسية ومراهم الخصوبة وحبوب الفياجرا في عربة قرب تمثال رمسيس سابقا والذي وظفه الروائي توظيفا رمزيا في إحدى فصول الرواية .. لكن هذا الشرنوبي ذات يوم باع( سي دي) به قصة مسيحي أسلم ثم عاد إلى مسيحيته .. هذا (السي دي) أثار لغطا وفتنة في الشارع فقبضت المباحث على الشرنوبي ووجهت له تهمة تعكير الأمن وإشعال الفتن بين المسلمين والأقباط . .وعذبته وطلبت منه معرفة مع من يشتغل ولمن يتبع ومن يموله ؟ .. لكن هو رجل عادي بيّاع على حاله لا يفهم في السياسة .. بياع ليس إلا .. يكافح من أجل قوت يومه .. لكن البوليس لا يعرف هذه الأشياء وواصل تعذيبه له حتى شارف على الموت .. عندما أفرج عنه رمى أشرطة الجنس والمراهم من على طاولته ووضع بدلا منها أشرطة قرآن كريم وعطورا إسلامية ليس بها كحول .. وارتدى ملابس بيضاء ناصعة .. جلبابا أبيض .. سروالا قصيرا أبيض .. شبشبا أبيض .. قبعة بيضاء تحيطها عمامة بيضاء .. وأمسك في يده مسبحة كهرمان يسبح بها ويرتفع تسبيحه كلما مر من جانبه مخبر .. ولا شك أن العنف يفعل فعله في تحويل كثير من الناس العاديين إلى متدينين وأحيانا إلى متطرفين .. عموما الرواية هي الأولى لهذا الروائي وفيها قال الشيء الكثير ولعب على جميع الحبال من دون سقوط .. وعدم سقوطه كان بسبب كتابته البسيطة التلقائية التي لم تلهث وراء الرؤى الفلسفية أو طرح وجهات النظر التقريرية .. فهو حكى عن مجتمع عايشه .. حكى عنه بلغته التي يتكلم بها هذا المجتمع .. لم يرتشها أو يبرقشها بل سكبها على الورق كما هي .. في الرواية جانب تجريبي يتعلق بشكل وفصول الرواية وتعدد الأصوات وغيرها من التقنيات السردية الحديثة أتركها للمختصين ليتناولوها بالدرس فأنا أفهم في الكتابة بالعربية ولا أفهم في نظريات سرد الفرنسيس .

وبوجه عام هذه الرواية ممتعة قرأتها في نفس واحد أي في يوم واحد وفور انتهاء القراءة كتبت السطور السابقة.   

ــــــــــــــــــــــــــــ

*روائي ليبي

عودة إلى الملف

مقالات من نفس القسم