سفر الانتهاء

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 14
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

محمد عبد الرازق

(محاولة ذاتية لمباعدة الوحدة والخوف)

وهم  

“فوسوس إليه الشيطان؛ قال: يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى!

فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما..”

قرآن كريم.. سورة طه.

عطش

 مما يجعل حياتنا قد تطاق في بعض أشكالها ومنحنياتها، أن لكل بداية نهاية حتمية ولو بعد زمن. هذا قانون بديهي وإكليشيهي جدا، لكن يلزم التنويه به دوما.  

هكذا انتهت دراستي الجامعية، وكان لزاما عليّ السفر واستخراج الأوراق والشهادات من إدارة الكلية. المشكلة الكبرى كانت أنني لم أجتز التربية العسكرية، وهي فترة بغيضة من أسبوعين، مملوءة بالتمارين والمحاضرات العسكرية الساذجة، وللأسف لن تسمح لك الجامعة بالمغادرة قبل اجتياز تلك الفترة.

تلقيت رسالة بعد عشاء يوم الخميس بضرورة السفر، لم أكن متهيئا نفسيا تماما للسفر، لكنني أعددت حقيبة ظهر خفيفة ونمت. رأيتني أركض عطشانا؛ في الحقيقة أنا أستيقظ كل يوم عطشانا حد التعب، لكن هذه المرة الأولى التي أحلم فيها بالعطش، ولم يسقني أو يرأف لحالي أحد في الحلم، حتى استيقظت على صوت أذان الجمعة. بعد الصلاة مباشرة سافرت.

تخيل

مشكلتي مع السفر أنني لا أستطيع النوم خلاله، لا في سيارة، ولا في قطار، ولا حتى في الأوتوبيس، تظل عيناي مبحلقة في الأفق من الزجاج، كالذي ينتظر حدثا اشتاق له من سنوات. في الحقيقة لا أهتم كثيرا بمتابعة الناس في السفر، ولا أحب إضفاء تلك التفصيلة العميقة إلى حكايتي، بل وأتأفف من الذين يتحدثون بشكل استعراضي عن تأملهم لوجوه الناس وحركاتهم وانفعالاتهم، أعتقد أنني لا أثق في ذكائنا البشري بشكل يصل بنا إلى حد استنطاق مشاعر الأشخاص العابرين ودواخلهم.

مرة السفر هذه كانت مميزة، لأنني التقيت بها؛ فتاة خيالي الملائكية. جلسنا حول طاولة مستديرة، كانت ترتدي فستانا زيتيا يتدلى حولها، وتبتسم باستمرار، حتى شككت أنها خلقت مبتسمة وفقط، أخرجت من حقيبتي كتابين، وخيرتها بينهما، قلت لها نقتسم ما لدي، ظلت تقلب في الأوراق وهي تبتستم، اشتكت أن عينيها تؤلمانها من الأضواء العالية، تقريبا بسبب جفاف حدقة العين. سرقتُ نظرة طويلة إلى عينيها، لم أفهم كيف يمكن لهاتك البحيرتان العسليتان أن تجفا! بحيرتان من الحنان والدعة. قالت شيئا عن الكتاب الذي اختارته، لكنني لم أسمعه، علت الضوضاء حولنا فجأة، شككت أننا نجلس في محطة أو موقف، سمعت أصوات كلاكسات مزعجة، ثمة سائق لا يرفع يده من على الكلاكس، سألت  الرجل في المقعد المقابل “فيه ايه؟”، أخبرني أننا تقريبا وصلنا، التفت جواري، كان الليل يمتد من النافذة كابيا، والمقعد جانبي خاليا، وفتاة خيالي الملائكية غير موجودة، فتشت في الحقيبة فاكتشفت نقصان أحد الكتابين فعلا، بينما كان السائق ينبهنا إلى الانتباه إلى أمتعتنا قبل النزول إلى المحطة.

نواقص

في التربية العسكرية كان كل شيء ثقيلا على قلبي، وبرغم أنني لم أقف في الطابور وتم اختياري لأجلس في المكتب وأدون البيانات، إلا أن التحكمات كانت شيئا بغيضا، وكنت أحاول التملص والقفز عليها بأي حجة، أو كما قال الجيش “اتصرف”.

كان يومي يبدأ في السابعة إلا ربع، استيقظ وأرتدي ملابسي لأكون في مكتب التربية العسكرية في السابعة والنصف على أقصى تقدير، أشرب الشاي وأقرأ قليلا في كتاب “كيف تلتئم؟” لإيمان مرسال، ثم أبدأ في إدخال البيانات فور ما يصل المقدم والعريف المسؤولان عنا، حتى ينتهي اليوم في الواحدة والنصف أو الثانية بعد الظهر.

في الليل كنت أنزل لأتمشى قليلا، على الكورنيش، أو مع بعض الأصدقاء الذين عبروا بي في سنوات دراستي الجامعية. لا أعرف إن كان طقسا مقصودا مني، أم فعلته عفوا، برغبة جامحة في معانقة الشوارع والوجوه التي ضمتني خلال سنواتي الجامعية الست، شوارع كثيرة امتلأت بضحكي ونهمي للأكل، ونظراتي المختلسة للفتيات، وحتى آمالي في حياة لا مثيل لها، لكن كل تلك الأشياء في مرتها الأخيرة لم تكتسي بالحنين والشجن، بقدر ما غلفتها وحدة مزعجة، كحجر في مقدمة حذاء، قد يكون السبب أني كنت وحيدا من أعز أصدقائي الجامعيين، أو أن معظم من عرفتهم تخرجوا قبلي – بحكم زيادة دراستي عنهم- لا أعرف، لكن كل شيء كان ينقصه شيئا ليكتمل، كل الأشياء كانت تذكرني أني أمر عليها وحيدا، بعدما مررت عليها مئات المرات مع أصدقائي.

معضلة

عندما جلس آدم في الجنة عدة أيام – أو سنوات – يكرر ما يفعله كل يوم لوحده، ثم نظر للأفق الفردوسي، وكل شيء مبهج وفانتازي، وقبل أن تخلق له حواء؛ هل شعر أنه وحيد؟

كيف قالها الإنسان الأول، قبل أن تتدرج الأصوات في حلقه وتتشكل اللغة في عقله، عندما كان يعود إلى آخر النهار، أو يصطاد ويأكل وحده، أو يموت شخص يحبه. كيف جلس الإنسان الأول، بدون لغة، بدون أفكار، مشاعر وفقط، وعبر عن وحدته؟

لا أعرف من أين ينبع شعور الوحدة بالضبط، لكنه في الغالب راجع إلى شعور الإنسان باغترابه الوجودي في هذا العالم. ما أعرفه يقينا أن كل إنسان جرب شعور الوحدة، مئات المرات في مختلف مراحل حياته، بل وبأشكال عدة، فوحدة الطفل غير وحدة المراهق، غير وحدة الزوج. الأمرّ من ذلك أننا لم نعد نخجل من اعترافنا بوحدتنا، فالفيسبوك اليوم يمتليء بملايين المنشورات اليومية التي يشتكي فيها الناس من الوحدة، لكن قسوة هذه الاعترافات أنها اعترافات إلكترونية، مجردة من كل شيء، بضعة كلمات مكتوبة على شاشة مضيئة، وأقصى رد فعل عليها هو بضعة كلمات أيضا، مع شعور وهمي بالتعاطف.

الونس هو نقيض الوحدة وعدوها. بات يقينا عندي أن كل شخص منا يحتاج إلى شخص واحد، حقيقي تماما، يجلس أمامه ويعترف لديه، بكل صراحة ودون خوف: أنا وحيد.

نقنقة

في فيلم اللمبي – وأنا آسف على تفسيري التراجيدي لهذه التحفة الكوميدية- يجلس اللمبي مع صديقه عم بخ وشخص ثالث فوق أحد السطوح، يدخنون الحشيش في محاولة لنسيان الواقع، لكن فورة السطل التي تضرب عقل اللمبي لا تنسيه الواقع، بل تصدمه به توا، يتسائل اللمبي بعفوية: هو ليه الواحد ماتولدتش فرخة؟

يتضاحك رفيقيه، ويتناقشان حول الفكرة، ثم يقرر اللمبي أنه حتى لو خلق دجاجة فأن الحياة ما كانت لتكون سهلة أبدا، وسط فواصل ضحك هستيرية، تقلب المأساة إلى نغزة مربكة لا تعرف كيف تتعامل معها. يطلب منه بخ أن يحكي نكتة، فيحكي اللمبي: 

“مرة واحد حياته كانت كلها غم.. وبعدين طلع شرم الشيخ عشان يأجر عجل.. والحكومة جريت وراه.. واجري يامّا.. وأمه تنط في المايّة بالجلابية.. وبتاعة منفوخة كده..”

يسعل اللمبي ويرمي السيجارة، يقطع وصلة ضحكه الهستيرية، لأن النكتة لم تكن كوميديا بل كانت مأساة حياته المحاطة بالخوف والقلق، والتي لا يعرف كيف يدبرها، بينما حب عمره سيضيع منه في أي لحظة، ولا أحد يهتم به، لا الحكومة، ولا الناس، ولا أي شخص آخر.

يقف اللمبي على سور السطح، ويظهر أمامه قصر عابدين المهيب، بينما يظل التساؤل: هو ليه الواحد ما تولدتش فرخة؟

 نوبات

ماذا لو سار الواحد منا في مسارات غير التي عبرها في حياته، أو ولد شخصا آخر؟ ما الذي كان سيختلف؟

لا أحد يملك إجابة يقينية على هذا السؤال، لأن أحدا لم يعش غير حياته هو، لكن أغلب الظن أنه حتى لو تغيرت الظروف والأشخاص كانت ستبقى لدى كل واحدة منا جذور مشاعره المتأصلة، والتي تعطيه تصوره وتفاعله مع هذا العالم.

سيطرت عليّ تلك الفكرة وأنا أختم الأوراق في مكتب التربية العسكرية، فقد تبقى لي ختمين آخرين وأغادر الجامعة تماما، ختم شهادة الامتياز، ثم ختم شهادة التخرج. بقى لي أسبوع واحد فقط وأنتهي.

قبل تلك الأختام بيوم، أخبرتني أختي أن أمي سيطرت عليها نوبة سعال وكحة واضطرت للذهاب للطبيب.

بعد الفحص وتصوير الأشعة، قرر الطبيب أن أمي عندها بؤرة من العدوى على رئتها. سيطر الرعب علي، بسبب تلك المسافات التي تعيقني عن رؤيتها في الحال، فكرت في: ماذا لو كنت قريبا؟ ماذا لو اخترت مسارا جامعيا آخر؟ لكن كل تلك الاحتمالات لم تهدأ خوفي على أمي، لأنها لم تكن حلا أصلا.

لأمي تاريخ طويل مع أمراض الصدر، أتذكر كحتها المكتومة، وسعالها العنيف اللذان ملآ بيتنا باستمرار، أغلب الظن أن المرض بدأ مع أمي من الأزل، من جدتي بدرية، لكنه تطور وتضاعف مع أمي.

في حملها بأختي الصغرى مرت أمي بأقسى فترة عليها من فترات مرضها الصدري. كانت تكلبش نوبة الكحة في رئتيها فيمتقع وجهها ويرتج جسدها المنتفخ وهي لا تستطبع المقاومة، جل ما تفعله أن تضع يدها على فمها وتحاول كبح الكحة، لكن بلا فائدة. حار الأطباء معها، بسبب قلة الأدوية التي تصلح للحوامل في مثل حالتها، لكن تدهور حالة صدرها وخصوصا مع دخول الشتاء – كان الشتاء قاسيا جدا- فرضت عليهم أن يكتبوا لها عدة عقاقير. أتذكرها وهي تبلع الأقراص البيضاء الجافة، أو تزم شفتيها حول ملعقة بها سائل رائحته لزجة، وتغلي الأعشاب ليل نهار، تحسنت أمي رويدا رويدا، هدأت نوبات الكحة، وصارت بضعة تقطعات من وقت للآخر، لكنها عندما وضعت أختى الصغرى كان في قدمها –أختى- خروج بسيط عن المألوف، حيث لم يكن مشطا قدميها منحنيان قليلا للداخل بل مستقيمان تماما. لكن الطبيب وُفق لتعديلها سريعا وهي في طور التكوين. وللأسف من يومها وأمي مريضة مزمنة بحساسية الصدر.

أنا أكره المرض، كلنا بالطبع نكره المرض، لكنني أخاف منه  خوفا يجعل سيرته تهد شيئا في كياني. لم يستقوي المرض على أحد منا حتى سلبه تماما، او استلب منه شيئا، اقتنص جدتي، وشوه ملمحا في وجه أبي، وهذان كافيان لأكل قلبي.

كيف؟

“وَقَالَ لَهُمْ: مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ هكَذَا؟ كَيْفَ لاَ إِيمَانَ لَكُم!”

إنجيل مرقس 4 :40

حضن

 ماتت جدتي بأزمية قلبية. ماتت وهي صغيرة، في الواحدة والستين تقريبا. وقفت تصلي الضحى في صباح يوم ربيعي، فسقطت في الركعة الثانية، هكذا ككل أصحاب الخواتيم الصالحة، الذين رددت حكاياتاها ومشاهدتها عنهم أزمانا.  ماتت راكعة  لتصبح واحدة منهم.

يتعلق البشر بجدتاهم بشكل غير عادي – قديما كنت أعتقد أنها خصلة حكرا على المصريين-  فالجدة تحمل للحفيد حنان الأم بدون تشدد الأمومة، والحفيد يحمل للجدة نشوة الابن دون مسؤلية الأمومة. علاقتي بجدتي كانت عكس كل علاقات أقراني أو حتى سابقيني بجدتاهم، فهي لم تحك لي حكايات كثيرة، كما هو العرف الشائع، جدتي كانت تطعمني، حتى أن حضنها لي يستثير في ذاكرتي رائحتين، رائحة لبن سكرية، أو رائحة بط محمر في زيت، مع صوتها المبحوح من آثار الكحة والسعال، وضحكتها المؤطرة بشفة سمراء – لأنها كانت خلاسية- وهي تردد “أعز الوِلد وِلد الوِلد”.

كل هذا أخذه مني المرض.

جحوظ

كان أبي شابا ورجلا وسيما. لم يكن متناسق الجسد بشكل جيد، لكن ملامحه كانت وسيمة، ابتسامته واسعة برغم سنته المعقوفة، وسمت هاديء جدا، ولم يصب بالصلع بعد.

عندما يسألني أحد ما عن أكثر ما أحبه في أبي، أجيب فورا أنه دينامو، لا يدخر جهدا أبدا في فعل ما يؤمن به.

دخل علينا يوما وقال أنه سيجري عملية استئصال الغدة الدرقية. هكذا بدون مقدمات تحدد لها موعد بعد أسبوع في أحد مستشفيات الأسكندرية.كنت في سنتي الجامعية الثانية، وبالطبع لم يكن أحد ليرافق أبي ويبيت معه بالمشفى غيري.

في الليلة الأولى، وبعدما ودعنا كل من جاء معنا، طبخت لنا صينية لحم بالكوسا والبطاطس. كان ممددا على السرير، يراقب السكين في يدي، ويعطيني التعليمات، جهزت الصينية، وأخذتها لفرن فرنساوي أمام المشفى. بعدما تعشينا، نام أبي، حاولت القراءة على الضوء الباهت ولم أعرف، بحثت عن الأعراض الجانبية للغدة الدرقية واستئصالها، صدمتني حقيقة أساسية، سيحدث جحوظ في العينين أو إحداهما. أغلقت الهاتف وتمددت على جنبي، أراقبه، تذكرت مرة لما كنا في القطار عائدين من أسوان – حيث أراد أن يصنع لنا رحلة عائلية- طلبت منه أن يشتري لي “قرصة” بالعجوة من بائع السميط. سأل أختى عن رغبتها فرفضت، وكذلك أمي، فطلب واحدة من البائع، أخرج الرجل أربعة وهم بتوزيعها، فنبهه أنه لم يطلب سوى واحدة، برر البائع فعلته برغبته أن يأكل الجميع ، لكن أبي اعترض على هذا الفرض والتخطي للحدود، قال البائع شيئا عن البخل، فرمى أبي القرص في صندوقه، تخطانا البائع وهو يقذف شتائم وتهكمات يمينا ويسارا، لكن أبي لم يلق له بالا، نظر من الشباك، كان الجو ظهرا ، وتلألأت عيناه.

بعد سنوات جحظت عينه اليسرى وخرجت قليلا من محجرها، شوهها المرض.

بصقة

أنهيت ختم الأوراق ولم تبرأ أمي من رقدتها بعد. آخر شيء فعلته قبل ركوب باص عودتي النهائية هو مهاتفتها، كان صوتها واهنا وبردانا، لكن متماسكا، أخبرتها أني سأصل بعد الفجر.

في الباص كان الجو باردا بشكل لم أعد له، بعد ساعة واحدة نام جميع الركاب عداي، كنت قلقا على أمي، وأصابني تخوف آخر أني لن أجد سيارة تقلني بعد الوصول للقاهرة، فحساباتي تخبرني أننا سنكون في رمسيس الساعة الرابعة أو بعدها تقريبا. حاولت إراحة رأسي على ظهر المقعد، والتقليب في الهاتف لتبديد تيار الخوف الجاري في بدني، فكرت في كلام جمال الغيطاني عن المرض في كتابه “كتاب الألم”، يقول أن المرض ليس شرا كله، لأنه يرينا ضعفنا وينمي آمالنا في الحياة بشكل خلاق أكثر. كنت معجبا بالتفسير، لكن وللحقيقة فإنني لم أصل لهذا الكم الهائل من التصالح مع فكرة المرض، وقد يكون هذ اهو ما يبعث فيّ الخوف منه، لأن كل مخاوفنا هي كوابيس حتى نتصالح معها، فتصبح روتينا اعتياديا.

وصلت بيتنا بعد الفجر وقبل الشروق. مررت قبلها بمجموعة من الشباب حليقي الرؤوس ويحملون مظاريف فيها أوراق، خمنت أنهم ذاهبون لتقديم أوراق التجنيد، كانوا ينتظرون أي سيارة تعبر بهم وتقلهم، لكن جواكيتهم الثقيلة لم تفلح أن تقيهم البرد، بصق واحد على الأرض ولعن الحياة متسائلا متى ينتهي كل هذا، تساؤله ذكرني بجملة لشاعر، جاهدت أن أرددها على مسامعهم لكن دماغي لم تفلح في استنطاقها.

عندما غطست في سريري الدافيء، كانت جملة الشاعر تلح في دماغي بشكل يسترعي القيام وإخراج ديوانه من المكتبة، لكن للآسف كنت ناسيا اسمه، حدثت نفسي أنني سأفتش عنه فور ما أصحو، لكنني خفت أن أنساه، سألت نفسي بسرعة: مش هنبطل خوف بقى؟

متى؟

“ومتى القلب في الحفقان اطمئن؟”

أمل دنقل – قصيدة ضد من؟

مقالات من نفس القسم

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 12
تراب الحكايات
عبد الرحمن أقريش

المجنون