سأمضي دونما ملاحظة

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 9
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

عبد الحفيظ طايل

لسبب ما

أصبحت أصحو مبكرا

مملوءا بالرغبة في التنصت والمراقبة

وأراقب

أرى كائنات تسعى كالنمل إلى أعمالها

بنفس الدقة ووحدة الهدف والمسعى

كل يوم

 

المجنونة؟ التي تسرق أغطية السيارات وتحاول أن تصنع منها خيمة دون أوتاد

التلميذ العاشق؟ تحت شرفة حبيبته رغم تعطل الدراسة

الموظف؟ الذي يحاول اللحاق بمقعده

 

المجنونة تبقع جسدها العاري بشكل مموه

والتلميذ يقف “انتباه”

والموظف يمشي بالخطوة السريعة

وجميعهم يرددون نفس المقاطع من خطب الرئيس

كل يوم

المجنونة التي تبقع جسدها العاري بشكل مموه وتردد ذات المقاطع من خطب الرئيس آملة في بناء خيمة دون أوتاد

والتلميذ الواقف انتباها مرددا ذات المقاطع من خطب الرئيس

والموظف الماشي بالخطوة السريعة مرددا ذات المقاطع من خطب الرئيس

يصحون مبكرا جدا

ويراقبون :

ثمة أشجار في هذا العالم

فوق أغصانها تزقزق الطيور

هنالك نظم حاكمة

 

المجنونة التي تبقع جسدها العاري بشكل مموه وتردد ذات المقاطع من خطب الرئيس آملة في بناء خيمة دون أوتاد تقول:

العالم أشجار ترتدي المموه وتصلح لتحويها إلى مواسير دبابات أو محارق

والتلميذ الواقف انتباها مرددا ذات المقاطع من خطب الرئيس يقول : الطيور الواقفة على الأغصان تنقل الرسائل إلى حبيبتي وربما وإلى العدو في آن معا،  يمكن  تحويلها إلى أبابيل ترمي بالحجارة

والموظف الماشي بالخطوة السريعة مرددا ذات المقاطع من خطب الرئيس يقول :

أنا جزء من هذه النظم 

 

السحب التي ترقب محاولات المجنونة

والطيور الواقفة على الأغصان

وخشب الاشجار

والأرض التي يقف عليها التلميذ ويمشي فوقها الموظف

يهتفون في آن معا

لا يمكن أن يستمر الحال بهذا السوء.

 

مقالات من نفس القسم